قرار "الطاس" أنقذ حاسي الرمل

الرويبة تمتطي قطار النزول وفقا لحسابات المادة 68
حسمت مخلفات الجولة 30 والأخيرة لبطولة ما بين الجهات في أمر الأندية الثمانية المعنية بالسقوط إلى الجهوي، مع بقاء هوية تاسع النازلين معلقة على الجولة الختامية لمجموعة الشرق، والمقررة يوم الجمعة القادم، ولو أن الملفت للانتباه أن وداد الرويبة أنهى الموسم كصاحب أسوأ مركز 14 في المجموعات الأربعة، بعد استفادة إتحاد حاسي الرمل من قرار المحكمة الرياضية، وكذا فوزه على البساط بغياب جيل القير.
حكم «الطاس» كان بخصوص قضية رفعها فريق حاسي الرمل للطعن في قرار الرابطة القاضي بخصم نقطتين من رصيد الجيل، على خلفية توقف مباراته ضد إتحاد مغنية بسبب إنسحاب الطبيب من الملعب في منتصف الشوط الأول، حيث أن المحكمة الرياضية إعتمدت خسارة «الحاسي» على البساط من دون خصم أية نقطة من رصيده، من منطلق أن المقابلة إنطلقت بصفة عادية، و العقوبات المنصوص عليها في المادة 21 تخص المباريات التي لا تنطلق بسبب غياب الطبيب أو سيارة الإسعاف. و لعل ما ساعد إتحاد حاسي الرمل على الخروج من عنق الزجاجة إنسحاب جيل القير من المنافسة في الجولتين الأخيرتين، الأمر الذي مكنه من تحقيق فوز على البساط في المحطة الختامية، ليرفع رصيده إلى 35 نقطة، و يتواجد بالتالي على بر الأمان، بعدما كان قد سقط حسابيا إلى الجهوي، لكن الأسبوع الأخير من الموسم حمل قرار «الطاس» و الفوز دون عناء خارج الديار، مما جعله ينجح في تحقيق معجزة البقاء في قسم ما بين الرابطات.
بالموازاة مع ذلك فقد كان وداد الرويبة أكبر متضرر من هذه القضية، لأن هذا الفريق أصبح بمثابة صاحب أسوأ مركز 14 في الأفواج الأربعة، على إعتبار أن نقطة التعادل التي عاد بها من بوقاعة رفعت رصيده إلى 34 نقطة، و هو نفس الرصيد مع هلال البرج من المجموعة الغربية، غير أن الحسابات المنصوص عليها في المادة 68 من القوانين العامة للفاف نصبت وداد الرويبة في خانة آخر المتدحرجين إلى الجهوي، كون التعديل الذي أدخل على هذه المادة يراعي بالأساس فارق الأهداف الذي حققه كل فريق في مرحلة الذهاب، و هو ما منح الأفضلية لهلال البرج ب (- 4) مقابل (- 12) للرويبة، و هي الحسابات التي تعني بأن الوداد جر معه رائد بوقاعة في الجولة الأخيرة.
على هذا الأساس فإن 8 فرق حجزت التذاكر على متن القطار المؤدي إلى الجهوي، و هذا وفقا لكيفيات السقوط مضبوطة من طرف المكتب الفيدرالي، و التي تحدد قائمة النازلين في صاحبي المركزين الأخيرين من كل فوجين، إضافة إلى صاحب أسوأ مركز 14 في الأفواج الأربعة، و عليه فإن مولودية بلدية قسنطينة، رائد بوقاعة، وفاق سور الغزلان، وداد الرويبة، إتحاد موزاية، شباب بوقطب، جيل القير و هلال فرندة ستلعب الموسم القادم في البطولة الجهوية.
إلى ذلك فإن الصراع من أجل تفادي التذكرة التاسعة و الأخيرة يبقى على أشده بين 3 فرق في المجموعة الشرقية، و يتعلق الأمر بنجم القالة الذي يبقى مطالبا بالفوز لترسيم بقائه، و كذا الثنائي جيل الجسر الأبيض و أمل بريكة الذي سينشط قمة حاسمة و مصيرية في جولة إسدال الستار المقررة هذا الجمعة.