كان أقل من 23 سنة بالسنغال: أولمبيو الخضر على بعد خطوة من ريودي جانيرو

مساء اليوم على الساعة ( 19:30سا) / الجزائر ---- جنوب إفريقيا
سيكون المنتخب الوطني الأولمبي سهرة اليوم على موعد مع دخول التاريخ، وتنشيط أهم مباراة في دورة السنغال، على اعتبار أن رفقاء فرحات يتواجدون على بعد خطوة من تحقيق هدف غاب عن حوليات الكرة الجزائرية منذ 35 سنة، ما يجعل مواجهة منتخب جنوب إفريقيا تكتسي أهمية بالغة و يمكن وصفها بالنهائي قبل الأوان.
مباراة أعد لها الناخب الوطني ومساعدوه وحتى المدير الفني الوطني، من خلال معاينة عديد الأشرطة الخاصة بالمنافس الجنوب الإفريقي الذي أظهر حتى الآن قدرات معتبرة و يشبه في أسلوب لعبه منتخب البافانا بافانا الأول، ما جعل الناخب الوطني أندري بيار شورمان يطالب صالحي ورفاقه بضرورة الالتزام بالتعليمات واللعب بتركيز عال وحذر شديد، واصفا منتخب جنوب إفريقيا بأحد أحسن المنتخبات المتواجدة في دور السنغال، وركز التقني السويسري في تعليماته للاعبين على خطورة مهاجمي البافانا بافانا الذين هزوا شباك جميع منافسيهم منذ بداية دورة السنغال، ويدخلون لقاء اليوم برصيد معتبر (05 أهداف)، كما أن المدرب الجزائري عادل عمروش الذي يعرف جيدا الكرة الإفريقية حذر في تصريحات صحفية من المنافس بالتأكيد على أنه يملك فريقا متجانسا يتمتع بعديد الإيجابيات، غير أنه يتوفر على نقاط سلبية يمكن للاعبينا استغلالها لتخطي عقبته، وحرص عمروش على التذكير بأن البافانا بافانا منتخب تقني يحسن لاعبوه التحرك بذكاء فوق المستطيل الأخضر، كما أنهم يتمتعون بالسرعة في التنفيذ، كما أن هذا المنتخب خطير في الكرات الثابتة سيما عن طريق قائده «اليساري» كيغان دولي الذي أسال العرق البارد للتوانسة، وختم التقني الجزائري حديثه بالقول أن أبرز سلبيات المنافس تتمثل في الحارس جودي فيربواري الذي لا يحسن التعامل جيدا مع الكرة ويمكن مخادعة جنوب إفريقيا، من خلال اللعب كتلة واحدة والحفاظ على التركيز وحسن استغلال هفواته عند تحوله إلى الدفاع.
وهي معطيات وتصريحات تحتم على بن خماسة و رفاقه الحفاظ على روح المجموعة ومواجهة جنوب إفريقيا بنفس العزيمة والروح التي ظهروا بها في لقاءات الدور الأول، سيما وان إنهائهم المرحلة السابقة في ريادة «مجموعة الموت» يمنحهم أجنحة و يخول لهم دخول لقاء اليوم بمعنويات تعانق السحاب، كما أن مباراة العمر تتطلب حفاظ المجموعة على تضامنها، مقابل مواصلة اللعب بجدار دفاعي من حديد، لم يتم اختراقه سوى مرة واحدة في لقاء الافتتاح أمام مصر، وجعل القاعدة الخلفية منطلقا للمرتدات السريعة مع التحلي بأكبر فعالية وواقعية أمام مرمى المنافس، ورغم أن الأصداء الواردة من داكار تفيد بمعاناة أسامة درفلو من إصابة خفيفة يسابق الطاقم الطبي الزمن لتجهيزه، حيث يراهن عليه شورمان لهز شباك المنافس، ولو أن أمقران يبقى ورقة يمكن الاعتماد عليها عند الحاجة.
وحسب ذات الأصداء فإن الناخب الوطني لن يحدث إلا بعض التغييرات الاضطرارية، من منطلق أنه لا يجب تغيير الفريق الذي يحرز الانتصارات، كما أن المدير الفني الوطني توفيق قريشي أبدى الكثير من التفاؤل، بالنظر لارتفاع معنويات رفقاء فرحات وعزمهم على إضافة جنوب إفريقيا إلى قائمة الضحايا، وبلوغ المحطة النهائية، ما يمنحهم تذكرة السفر إلى ري ودي جانيرو في الصائفة المقبلة، والاقتراب من التاج القاري، سيما والمباريات النهائية تكسب ولا تلعب وكل الاحتمالات فيها قابلة للتجسيد.ومن جهته يسعى الناخب الوطني إلى دخول التاريخ من خلال كسبه الرهان الذي رفعه في الصائفة الماضية، عند استلامه زمام العارضة الفنية لمنتخب غاب عن الساحة القارية، منذ دورة المغرب قبل أربعة أعوام تحت قيادة الناخب السابق عزالدين آيت جودي، كما انه يهدف ليكون ربان سفينة الخضر في رحلة البرازيل بعد 35 سنة من الغياب.
نورالدين - ت
المدير الفني الوطني توفيق قريشي
كل الأوراق الرابحة بيد أشبال شورمان لضمان الفوز والتأهل
يرى المدير الفني الوطني توفيق قريشي، بأن مواجهة اليوم للمنتخب الأولمبي أمام جنوب إفريقيا لن تكون سهله على الطرفين، نظرا لأهميتها في حسابات كل طرف، وتقاسمها نفس الطموح لبلوغ النهائي المؤهل مباشرة إلى أولمبياد ريو دي جانيرو.واعتبر قريشي بأن الأجواء الرائعة السائدة داخل بيت الخضر، تبعث على التفاؤل و الارتياح، سيما بعد المردود الجيد الذي قدمه اللاعبون في اللقاءات الثلاثة الأخيرة، ما يعد مؤشرا على أنهم يوجدون في أحسن أحوالهم، و أن كل الأوراق الرابحة بأيديهم.
كما أشار المدير الفني بأن العناصر الوطنية مطالبة خلال هذا اللقاء، التحلي بالذكاء وحسن التعامل مع المنافس، الأخير الذي يتوفر على مهاجمين يتميزون بالسرعة في نقل الخطر إلى منطقة المنافس، ما يعني عدم ترك المساحات التي تسمح لهم بالمناورة.
وشدد قريشي المتواجد مع الفريق الوطني في السنغال، على ضرورة تحلي رفقاء فرحات بالتركيز العالي، على مدار عمر المباراة التي تتطلب برودة الأعصاب، وعدم السقوط في فخ التسرع، معبرا في ذات السياق عن تفاؤله بتحقيق الفريق الوطني للفوز وبالتالي ضمان التأهل إلى أولمبياد ري ودي جانيرو، سيما وأنه يتوفر على العناصر التي يمكن لها صنع الفارق. أما فيما يخص تصريحات مدرب جنوب إفريقيا أوبن داغاما الذي قال بأن عناصره قادرة على تخطي عقبة الخضر، بالرغم من المستوى الجيد الذي قدموه في المباريات السابقة، يرى قريشي بأنها مجرد تصريحات إعلامية لاتهم في شيء، مضيفا بأن الأهم هو مدى جاهزية و درجة تركيز العناصر الوطنية خلال مباراة اليوم لتحقيق الهدف المسطر.
فؤاد بن طالب
مدرب منتخب جنوب إفريقيا أوان داغاما
إرادة كبيرة تحذو لاعبينا لمواصلة المغامرة
أكد مدرب منتخب جنوب إفريقيا أوان داغاما، أن إرادة قوية تحذو لاعبيه لمواصلة المغامرة لبلوغ أولمبياد ريو دي جانيرو، مشيرا في تصريحات صحفية قبيل مواجهة منتخبنا الأولمبي أنه فضل عدم فرض ضغط على لاعبيه منذ بداية الدورة، وخوض المنافسة مباراة بمباراة مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية كل واحدة منها.
وقال داغاما، أن حلم المشاركة في الأولمبياد يراود اللاعبين، لأنه الهدف الذي جاء من أجله إلى السنغال، وعليه فإنه طالبهم بخوض لقاء اليوم بكل تركيز و عدم التفكير في المباراة النهائية، لأن ذلك سيعقد من أمورهم و يشتت تفكيرهم و تركيزهم.
و يعي مدرب جنوب إفريقيا أن المهمة لن تكون سهلة على أشباله، سيما وأنه أرسل أحد مساعديه لمعاينة رفقاء فرحات خلال اللقاء الذي جمعهم بنيجيريا، و وقف على إمكانياتهم ما جعله يقر بأن التشكيلة الوطنية تتوفر على لاعبين لهم إمكانيات فنية عالية، و دفعه لمطالبة لاعبيه بأخذ المباراة بجدية أكبر، و أضاف: « أرى أننا على الطريق الصحيح، لا نريد أن نستبق الأحداث و التفكير مسبقا في النهائي، تنتظرنا مباراة صعبة اليوم وعلينا تركيز جهودنا عليها، حتى لا تتعقد أمورنا اليوم».
كما أوضح مدرب « البافانا بافانا»، أنه يطمح لضرب عصفورين بحجر واحد بلوغ النهائي و ضمان المشاركة بصفة آلية في أولمبياد ريو دي جانيرو، الذي يبقى هدفه الأساسي:» عندما خرجنا من بلدنا، كان هدفنا الأساسي يتمثل في ضمان التأهل إلى الأولمبياد، وقد يكون من الرائع أن نحقق الاثنين معا( التأهل والتتويج باللقب القاري)، لأنني أرى بأن لدينا الإمكانيات لتحقيق ذلك، حتى وإن كنا سنواجه منتخبا ليس بالسهل ترويضه، وعلى اللاعبين القيام بما هو مطلوب منهم لبلوغ الهدف الذي جئنا من أجله «.