ليست لنا أي حسابات لتصفيتها ومواقفنا سياسية وليست ضد أشخاص قال الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس أمس السبت، أن حزبه ليس له أي حسابات لتصفيتها مع أي حزب سياسي أو أي مؤسسة أو شخص مهما كان، وأنه حزب له مواقف سياسية وهي ليست مواقف ضد الأشخاص. وأوضح الأمين العام لحزب الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس أمس في خطاب ألقاه بقاعة السعادة بوهران في إطار لقاء جهوي بمناضليه، أنه منذ اعتماد «الأمبيا» كحزب وهو يحاول الارتقاء بالخطاب السياسي لمستوى طموحات وانشغالات الجزائريين وعدم السقوط في الرداءة التي تطبع بحسبه، النقاش السياسي لبعض مسؤولي الأحزاب الوطنية. و أبرز بن يونس في سياق كلمته، أن حزب الحركة الشعبية الجزائرية، أصبح يشكل منافسا قويا للأحزاب حتى التي تسمي نفسها بالكبيرة. ووجّه الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية انتقادات قوية للمعارضة التي قال أنها تعتبر نفسها ذات قوة سياسية وشعبية ولكن تخشى المشاركة في الاستحقاقات القادمة وأن بعضها قررت المشاركة تحت ضغط مناضليها الذين من حقهم الطموح في الوصول للمجالس الشعبية في كل المستويات، مبرزا أن الانتخابات هي المفصل في ميزان القوى، وأنه لو لم يكن متأكدا من نزاهة الانتخابات القادمة وشفافيتها لما شارك فيها، موضحا أن الشرعية تأتي من خلال التصويت القوي للشعب وتوافده الكبير على صناديق الاقتراع. وبخصوص أول مؤتمر للحركة الشعبية الجزائرية، أفاد بن يونس أنه سينعقد مع بداية ديسمبر في العاصمة في محيط سياسي واقتصادي غير مستقر، وأنه سيفتح نقاشا واسعا خلال أشغال المؤتمر حول كيفية إيجاد حلول اقتصادية للأزمة الحالية مع الخروج باقتراحات ستصب في ضرورة انتهاج اقتصاد السوق، إضافة للجانب الأمني الذي يشهد غليانا في الدول المجاورة. وقال بن يونس أن الحركة ستعقد أول مؤتمر وطني للحزب، في ظل أحداث وطنية وأخرى داخلية في الحركة التي أثرت على الرؤية السياسية و تموقع «الأمبيا» في الساحة السياسية، منبها مناضليه إلى أن كل لوائح الحزب سيتم إعادة النظر فيها خلال أشغال المؤتمر مثل القانون الأساسي، لضبطها وفق هذه التغيرات والانطلاق بنفس جديد لخوض غمار الاستحقاقات المقبلة، مذكرا أيضا في هذا الصدد بأن الحركة الشعبية الجزائرية احتلت المرتبة الثالثة في استحقاقات 2012. وفي شق آخر ركز بن يونس على أنه في حال إعادة انتخابه أمينا عاما لعهدة ثانية على رأس الحزب، فإنه لن يتدخل إطلاقا في إعداد القوائم واختيار المترشحين. ودعا جميع الحاضرين للعمل على إنجاح المؤتمر لأن توصياته وقراراته ستكون خارطة طريق للمترشحين في الانتخابات المقبلة. وأضاف أن حزبه مستعد لدخول التشريعيات والمحليات في كل ولايات الوطن وحتى في الخارج عن طريق مترشحين من الجالية. كما تطرق الأمين العام «للأمبيا « لمسألة الاستقالات التي طالت مناضلي الحزب في بعض الولايات، حيث قال أن الأحزاب مثل القطار، في كل محطة هناك من ينزل وهناك من يصعد، مشيرا إلى أن هؤلاء لم تكن لهم مشاكل سياسية داخل الحزب ولكن مشاكل شخصية.
