جواسيس أم البواقي نقلوا ملفات الكترونية باتجاه دول مختلفة كشفت أمس مصادر موثوقة للنصر أن الشبكة الوطنية التي تم تفكيكها من طرف فصيلة الأبحاث والتحريات بمجموعة الدرك الوطني بأم البواقي، والتي أمر قاضي التحقيق بالغرفة الجزائية الثانية بحبس 3 أفراد منها ووضع 10 آخرين تحت الرقابة القضائية، كان عناصرها يقومون بعمليات تفتيش ناجحة ببعض المؤسسات العمومية والمديريات التنفيذية. وبينت التحقيقات بأن الشبكة تكلف في كل مرة أحد عناصرها بنقل ملفات الكترونية في أجهزة. مصادر النصر كشفت بأن التحقيقات الأمنية والقضائية كشفت بأن نشاط الشبكة دولي يمتد إلى خارج التراب الوطني، فالمتهمة المنحدرة من الجزائر العاصمة المسماة (ح.أ) التي صدر في حقها أمر إيداع رهن الحبس المؤقت اتضح بأنها مزدوجة الجنسية، فهي تحوز جنسية فرنسية إلى جانب الجنسية الجزائرية، وتعمل بالعاصمة باريس كمحاسبة وتتكفل رفقة أفراد بالشبكة الذين تم القبض عليهم والذين تم تحديد هوياتهم بالقيام بعمليات تفتيش تمس مديريات تنفيذية ومؤسسات عمومية مختلفة، وخلصت التحريات إلى أن انتحال بعض عناصر الشبكة لصفة إطارات سامية بالدولة ساهم في قيامهم بمهامهم التفتيشية التي يتحصلون فيها على وثائق وملفات مهمة تخص قطاعات مختلفة، بعد قيامهم باستظهار بطاقات هويتهم المزيفة التي يقوم صاحب محل تجاري متخصص في صناعة لوحات الترقيم وتخطيط اللوحات الإشهارية في توفيرها، ومن بين البطاقات المزورة بطاقات تسمح لبعض عناصر الشبكة بالولوج لمبنى رئاسة الجمهورية بالعاصمة. مصادرنا أضافت بأن بعض عناصر الشبكة المكلفون بمهمات خارج التراب الوطني، تنقلوا من خلال جوازات سفرهم لدول هي نفسها التي يقصدها بعض المتهمين ، فجلهم قاموا بزيارات لدول المغرب وتونس وفرنسا وإمارة دبي، وعرجت المصادر بأن أطرافا ممن كشفتهم التحريات ينشطون خارج التراب الوطني ومن بينهم سيدة لا تزال بفرنسا، كما بين جواز سفر المتهم المسمى (ع.ع.ك) صاحب الوكالة الهاتفية التي تحول نسخا من بطاقات تعريف زبائنها لأغراض أخرى بأنه قضى فترة عام كامل في روسيا من دون أن تتضح أسباب اختياره دولة روسيا. المعطيات التي بحوزتنا تشير بأن منتحلي صفة أعضاء وإطارات بالديوان المركزي لقمع الفساد، نجحوا في عمليات تفتيش مست مؤسسات عمومية ومديريات تنفيذية، وبين التحقيق بأن مدير مستشفى ابن سينا استقبل أعضاء الديوان المزيفين ب»دقلة نور» فيما استقبلهم مدير السياحة بمكتبه، ومست عمليات التفتيش مديرية السياحة والمستشفى، وساهم مدير السياحة في كشف أحد المتورطين الذين زاروا مكتبه بعد رفعه أرقام لوحة ترقيمه مباشرة بعد مغادرتهم مكتبهم ويتعلق الأمر بمركبة عون الدفاع الذاتي المسمى (ع.ع.ا)، وأكدت مصادر النصر بأن عناصرا بالشبكة يغادرون في كل مرة التراب الوطني وبحوزتهم ملفات محملة في أجهزة إعلام آلي محمولة، والتي يتوجهون بها صوب جهات لم تكشفها مصادرنا ووصفها بيان قيادة مجموعة الدرك بالمنظمات الإجرامية التي تعمل على توفير رحلات لعناصر الشبكة وكذا الإقامة بفنادق فخمة ومنحهم مستحقات بالعملة الصعبة. التحقيقات الأمنية والقضائية أثبتت بحسب مصادرنا جهل مديرين تنفيذيين وكذا مديري بعض المؤسسات العمومية بالمراسيم الرئاسية التي تنشر دوريا في الجريدة الرسمية، فالديوان المركزي لمكافحة الفساد يعين بمرسوم رئاسي وأعضاؤه محددون في الجريدة الرسمية، وعلى النقيض من ذلك فممثلو هيئات عمومية استقبلوا أعضاء الديوان المزيفين ومكنوهم من ملفات ووثائق تخص مؤسساتهم، من دون أن يعودوا للمرسوم لحظة استقبالهم لمنتحلي أعضاء بالديوان والذين قاموا بعمليات تفتيش ناجحة في مناسبات سابقة انتهت برفعهم ملفات لجهات لا تزال غامضة.
