ملعب حملاوي، جو معتدل، جمهور غفير جدا، أرضية صالحة، تنظيم محكم، التحكيم: حلالشي، عزرين، بونوة. الأهداف: بن عيادة ضد مرماه د 54 للوفاق، عبيد د88 وعروسي د90 للسنافر. ش. قسنطينة: رحماني، بن عيادة، بن شريفة(زرقين)، عروسي، زعلاني، زرارة، العمري، بزاز(بلعميري)، بلخير، سيسي(دهار)، عبيد. المدرب: عمراني. و. سطيف: زغبة، زيتي، نساخ، بدران، ساعد، ربيعي، عيبود، حدوش، جابو، بكير(أمقران)، جحنيط(سيدهم). المدرب: مضوي. حافظ شباب قسنطينة عشية أمس على ريادة الترتيب العام، بعد أن نجح في تجاوز عقبة الضيف وفاق سطيف بهدفين لهدف واحد، في مباراة مجنونة حسمت نتيجتها النهائية في الأنفاس الأخيرة. وفى "الكلاسيكو"، الذي جمع شباب قسنطينة بالضيف وفاق سطيف بوعوده، حيث استقطب الآلاف من الأنصار، رغم أنه لعب في يوم عمل، إلا أن ذلك لم يمنع السنافر من البصم على أكبر حضور جماهيري هذا الموسم، خاصة بعد النتائج الإيجابية المحققة، كما أن السطايفية كانوا أيضا في الموعد، وتوافدوا بأعداد معتبرة على ملعب الشهيد حملاوي، حيث صنعوا صورا جميلة، إلى جانب نظرائهم من الشباب، وهو ما انعكس إيجابيا على المردود فوق أرضية الميدان، خاصة من جانب المحليين، الذي دخلوا اللقاء بقوة، وكادوا أن يفتتحوا مجال التهديف في مناسبتين خلال العشر دقائق الأولى، عن طريق كل من زرارة و زعلاني في الدقيقتين 1 و10. مباراة الرائد والوصيف عرفت ندية وصراعا تكتيكيا بين المدربين عمراني و مضوي، اللذين يعرفان بعضهما البعض عز المعرفة، وهو ما تجلى من خلال الخطة المطبقة منهما، أين حاول كل طرف الاستحواذ على منطقة وسط الميدان، وهو ما أثر على عدد الفرص، التي لم تكن كثيرة من الجانبين، مع أفضلية بسيطة للشباب، الذي حاول عن طريق أحسن عنصر في المرحلة الأولى بلخير، غير أن افتقاده للمساندة حال دون وصول المحليين لشباك الحارس زغبة، ليرد الزوار بمحاولات افتقدت للخطورة، على غرار لقطة القائد جابو، غير أن كرته لم تكن مؤطرة، لينتهي الشوط الأول بنتيجة التعادل السلبي، و وسط تشجيعات كبيرة من السنافر، الذين طالبوا المدرب بالزج ببلعميري، الذي يمتلك القدرة على صنع الفارق، علما وأن مباراة أمس شهدت تواجد "المايسترو" مراد مغني كضيف شرف، حيث وجهت له إدارة السنافر الدعوة، من أجل تكريمه، أين أقامت له استقبالا بسيطا لاقى إعجاب الجميع. المرحلة الثانية عرفت استفاقة نوعية للفريق الضيف، الذي تقدم إلى الأمام، وضيق المساحات على لاعبي شباب قسنطينة، الذين وجدوا صعوبات كبيرة في خلق الفرص، ما جعلهم يعتمدون على الكرات الطويلة، التي لم تأت بالجديد، لينجح الوفاق في مخادعة الجميع، وافتتاح مجال التهديف عند د54 بنيران صديقة، حيث حول بن عيادة الكرة إلى مرمى رحماني بدلا من إبعادها، وهو الهدف الذي أربك أشبال عمراني أكثر، حيث سقطوا في فخ التسرع، وهو ما حال دون وصولهم إلى مرمى الحارس زغبة، وحاول لاعبو الوفاق الاعتماد على الهجمات المرتدة من أجل قتل المواجهة، وسط تشجيعات كبيرة من أنصار الفريق المحلي، الذين أبوا التفريط في ريادة الترتيب العام، وهو ما تجسد على أرض الواقع بعد أن نجح عبيد في تعديل النتيجة عند د88، مستغلا خطأ فادح من الحارس زغبة، ليفاجئ عروسي الجميع بإضافة الهدف الثاني عند د90، بعد أن حول قذفة زرارة الصاروخية، لتنتهي المواجهة، على وقع احتفالات صاخبة بالحفاظ على كرسي الريادة، ووسط إغماءات كثيرة وسط الأنصار.
