الناخب الوطني رابح ماجر يؤكد: نحتاج إلى لاعبين أصحاب خبرة في إفريقيا لتجسيد أهدافنا في "كان 2019"

أكد الناخب الوطني رابح ماجر بأن المراهنة على لاعبين من أصحاب الخبرة في القارة الإفريقية يبقى أمرا ضروريا في المرحلة الحالية، بالنظر إلى الأهداف المسطرة، والمتمثلة أساسا في السعي لكسب تأشيرة التأهل إلى دورة «كان 2019» المقررة بالكاميرون، مع العمل على الذهاب بعيدا في هذه المنافسة، وتجسيد هذه الطموحات يمر على حد قوله « عبر تواجد عناصر متعوّدة على أجواء القارة السمراء، ولها من الخبرة ما يفيد النخبة الوطنية على المديين القصير والمتوسط».
ماجر، وفي تصريح نشره الموقع الرسمي للفاف على هامش اختتام التربص الذي أجراه منتخب المحليين، أكد بأن الطاقم الفني الحالي يعمل على هدف متوسط، لا يتجاوز عتبة الطبعة القادمة من نهائيات كأس أمم إفريقيا، الأمر الذي أجبرنا كما أردف « على انتهاج استراتيجية عمل قوامها البحث عن اللاعبين القادرين على ضمان تواجدهم في التعداد الرسمي الذي سنعلق عليه آمالنا لتحقيق التأهل إلى دورة الكاميرون، وكذا بلوغ أبعد محطة ممكنة في تلك التظاهرة، و بلكلام يبقى أبرز عينة على ذلك، لأننا وجهنا له الدعوة للمشاركة في هذا التربص، رغم أنه ظل بعيدا عن أجواء المنافسة لفترة طويلة، و لم يكن في المستوى من حيث الجاهزية البدنية، لكن مؤهلاته تسمح له بالتواجد كمدافع محوري، كونه شارك في المونديال أساسيا».
و ذهب الناخب الوطني في سياق حديثه إلى التأكيد على أن تركيبة المنتخب ستكون مزيجا بين المحليين و بعض المحترفين في مختلف الدوريات الأوروبية، لأن هذه السياسة حسب قوله « تبقى المفتاح الأساسي الذي نسعى من ورائه لبناء منتخب قوي، خاصة و أن تربص المحليين سمح لنا بأخذ نظرة واضحة و شاملة عن كل اللاعبين، و هناك من كشف عن امكانيات فردية ترشحه للالتحاق بالمنتخب الأول».
إلى ذلك أشاد ماجر بالمستوى الذي قدمته بعض العناصر في تربص المحليين، و خص بالذكر كل من بوخنشوش، شافعي، نعماني و عبيد، و أكد على أن المعسكر الإعدادي جرى في ظروف جيدة، و كان من المفروض أن يختتم بمقابلة ودية، لكنها ألغيت، ليتم تعويضها بمباراة تطبيقية بين اللاعبين، سمحت لنا على حد تعبيره « بالوقوف على الإرادة الكبيرة التي أظهرتها غالبية العناصر بحثا عن مكانة في المنتخب الأول، هذا فضلا عن الاندفاع البدني الكبير، و الذي يثبت الروح القتالية لكل العناصر، مما يدفعنا إلى التفكير في ضم بعض اللاعبين للتعداد الذي سيخوض وديتي تانزانيا و إيران شهر مارس القادم، لأن هدفنا هو مواصلة المشوار على وقع ديناميكية النتائج الإيجابية التي حققناها منذ تولينا المهام».
و ختم ماجر حديثه بالتنويه بمستوى الوجوه التي تلقت الدعوة لأول مرة للمشاركة مع منتخب المحليين، و أكد على أن العمل مع العناصر الشابة سيكون على المدى البعيد، أي عقب انتهاء دورة «كان 2019»، و ذكر على سبيل المثال بورديم، زواري، لعمارة و شريف الوزاني.