قرر رئيس الفاف خيرالدين زطشي، إدراج النقطة المتعلقة بتقييم انطلاقة الموسم الجديد من الرابطة المحترفة بقسميها الأول والثاني، في جدول أعمال الإجتماع الذي سيعقده المكتب الفيدرالي هذا الخميس، بفندق الشيراتون بعنابة، وذلك على خلفية المشاكل التي طفت إلى السطح على مدار الأسبوعين الأخيرين، بسبب اشكالية تعليق إصدار إجازات الأندية، التي لم تسو وضعيتها تجاه الرابطة، تنفيذا لقرارات صادرة عن غرفة المنازعات، وحتى قضية تأهيل الملاعب وما خلفته من ردود أفعال. مصدر جد مقرب من المكتب الفيدرالي، كشف أمس للنصر أن رئيس الفاف، لم يتقبل التصعيد الذي أخذته هذه القضية، سيما بعد إقدام مجموعة من لاعبي وأنصار رائد القبة على تنظيم وقفة احتجاجية، أمام مقر دار الرابطات ببلوزداد، فضلا عن الاتهامات الخطيرة، التي أدلى بها رئيس النادي محمد الصغير فارس، والتي تزامنت مع تصريحات نارية أطلقها نظيره لاتحاد الحراش محمد العايب، الأمر الذي جعل المسؤول الأول على شؤون كرة القدم الجزائرية، يطالب عضو المكتب الفيدرالي عمار بهلول بالتحري جيدا في هذه الإشكالية، وتقديم تقرير مفصل بشأن قضية إصدار الإجازات بالنسبة للنوادي، التي كانت غرفة المنازعات، قد أدرجتها ضمن قائمة الفرق، التي يمر تأهيل لاعبيها الجدد، عبر تقليص ديونها تجاه اللاعبين والمدربين المشتكين ضدها إلى ما دون مليار سنتيم. وحسب ذات المصدر، فإن زطشي طلب من رئيس الرابطة المحترفة مدوار إعداد تقرير عن انطلاقة الموسم الجديد على مستوى الرابطة بقسميها الأول والثاني، لعرضه أمام أعضاء المكتب الفيدرالي خلال جلسة هذا الخميس، مع محاولة الوقوف بالتفصيل على المشاكل، التي اعترضت طاقم الرابطة، خاصة قضية الإجازات التي أخذت أبعادا مغايرة، سيما وأن مدوار، كان قد أكد في كل تصريحاته الإعلامية، على أن الرابطة ليست المسؤولة عن هذه القضية، والاصرار على عدم استخراج إجازات لبعض النوادي، جاء تنفيذا للتعليمات الصارمة التي أصدرتها الاتحادية، مع تعريجه على الرفض، الذي لقيته جميع المقترحات التي تقدم بها مكتب الرابطة إلى الهيئة التنفيذية للفاف، في اجتماعها المنعقد أوائل شهر جويلية الفارط، وفي مقدمتها المطلب المتعلق بتسهيل مهمة الأندية، في تأهيل اللاعبين الجدد، وتأجيل تنفيذ قرارات غرفة المنازعات، إلى غاية «الميركاتو» الشتوي. مصدر النصر أشار في نفس السياق، إلى أن رئيس الفاف طلب من عضو المكتب الفيدرالي عمار بهلول، التنسيق مع رئيس الرابطة المحترفة مدوار للتحري في الوثائق التي قدمتها إدارة رائد القبة، في ملفها المودع لدى الرابطة، وذلك بعد الاشتباه في وجود حالات تزوير، سيما وأن الأمر يتعلق بتصريحات كتابية غير مصادق عليها من طرف بعض اللاعبين الدائنين منذ عدة مواسم، تتضمن تنازلهم عن شطر كبير من مستحقاتهم، التي كانوا قد طالبوا بتحصيلها من خلال اللجوء إلى غرفة المنازعات، سيما وأن رئيس فريق القبة، كان يعتزم استرجاع هذه الوثائق بنية تسوية الوضعية الإدارية. وفي نفس الصدد، أكد مصدرنا بأن رئيس الاتحادية ألح على ضرورة التدقيق في ملف اتحاد عنابة، وطالب رئيس الرابطة المحترفة، باحضار كافة الوثائق المتعلقة بهذا النادي، منذ تأسيس الشركة الرياضية في سنة 2009، إلى غاية سبتمبر 2017، الموعد الذي كان فيه المكتب الفيدرالي، قد أدرج الفريق العنابي ضمن قائمة النوادي المعنية بعقوبات غرفة المنازعات، لأن هذه القضية أصبحت تهدد الاتحادية الجزائرية بتلقي عقوبات من الفيفا، سيما وأن مجموعة من اللاعبين الدائنين هددوا بتصعيد الوضع واللجوء إلى الهيئة الدولية لتحصيل مستحقاتهم، وهو الملف الذي من شأنه أن يعرض الفاف لإنذار أو توبيخ، خاصة وأن إقدام هذه المجموعة على طرح الشكاوى على طاولة أعلى هيئة كروية على الصعيد العالمي سيكون بنية التنفيذ فقط، وذلك باللجوء إلى لجنة الانضباط التابعة للفيفا، بداعي أن الاتحادية الجزائرية، لم تنفذ قرارات صادرة عن غرفة المنازعات المنضوية تحت لوائها، وهو الاجراء الذي يستوجب تطبيق المادة 64 من دليل العقوبات المعمول به دوليا، وزطشي يسعى لتفادي بلوغ هذه القضية أورقة زيوريخ، لتجنب «سيناريو» الموسم الفارط مع اتحاد بلعباس.
