الموقع يعرف تدهورا كبيرا

مشروع لإعادة تهيئة «شارع فرنسا»
أعلنت بلدية قسنطينة عن مشروع جديد لإعادة تهيئة شارع 19 جوان الذي تدهورت وضعيته كثيرا بوسط المدينة، رغم إخضاعه لأشغال إعادة إعتبار في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية.
وأوضح مصدر مسؤول من بلدية قسنطينة، بأنه قد تم الإعلان عن تهيئة الشارع المعروف محليا ب "شارع فرنسا» ورصد غلاف مالي له في إطار مشاريع إعادة الإعتبار لأحياء وسط المدينة، حيث انطلقت العملية في خطوة أولى بشارع العربي بن مهيدي «الطريق الجديدة»، إلى غاية جسر باب القنطرة.
وأضاف مصدرنا، أن لجنة تقنية أعدت دفتر شروط بعد أن عاينت الموقع ووقفت على تدهور كبير في الأشغال السابقة ، استملت في عام 2015، حيث سجل عدم ربط البالوعات بقنوات الصرف الصحي، كما اقتلع البلاط على طول الشارع، مشيرا إلى أن الغلاف المالي المخصص للعملية، منخفض مقارنة بذلك المخصص في إطار مشاريع عاصمة الثقافة العربية.
وذكر ذات المصدر، أن مديرية التعمير رفعت شكوى في حق صاحب المقاولة، إلا أن العدالة فصلت لصالحه، حيث قدم محضر استلام مؤقت للأشغال دون فيه أن الأشغال التي قام بها مطابقة وأن سبب تدهور الموقع هو الدخول والخروج اليومي للمركبات والآليات فوق أرضية غير قابلة لهكذا نشاط، كما أن الورشة تمت بمراقبة ومعاينة من طرف مكتب الدراسات ومراقبي التعمير، حيث أن المشروع الجديد سيأخذ بعين الإعتبار هذا الأمر.
وقد أودعت مديرية التعمير الشكوى قبل عامين بأمر من الوالي السابق، بعد أن سجل تدهور كبيرا في الأشغال المنجزة، كما كان من المفروض أن يتم تهيئة مؤسسة أخرى لترميم للمكان، لكن المشروع لم يجسد.
للإشارة، فإن «شارع فرنسا» استفاد من عملية إعادة الإعتبار في إطار برامج تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، ضمن مجموعة من الحصص المالية للعديد من المواقع بالمدينة التي خصصت لها مبالغ معتبرة، حيث تكفلت مقاولة محلية بإنجازه، بعد أن استوردت بلاطا فاخرا من إيطاليا، لكن سرعان ما ظهرت عليه العيوب واقتلعت الحجارة من أماكنها.
وذكر مصدرنا أن مشروع تهيئة شارع العربي بن مهيدي، والذي رصد له مبلغ مالي مهم يعرف تأخرا كبيرا في الإنجاز، بعد أن حددت الأشغال التعاقدية للمشروع بأربعة أشهر ، حيث كان من المفترض أن يستلم مطلع سبتمبر لكنه عرف تعثرا كبيرا، بررته المقاولة بالركن العشوائي للمركبات، فيما اشتكى سكان الحي من «سوء الإنجاز»، كما حذروا من تكرار سيناريو شارع 19 جوان.
وأوضح ذات المتحدث، أن الأشغال شبه متوقفة، حيث قامت المقاولة باقتلاع البلاط من على مستوى جسر باب القنطرة وتركت الأسلاك الكهربائية في العراء، في حين وجهت البلدية إعذارات شفهية للمقاولة، من أجل تدعيم الورشة بالإمكانيات البشرية والمادية اللازمة.
وقد خصصت بلدية قسنطينة، خلال الفترة الأخيرة ، أغلفة مالية مهمة لتهيئة وسط المدينة، حيث رصدت ما يقارب 10 ملايير سنتيم للأنفاق وساحة كركري، فضلا عن شارعي بن مهيدي و 19 جوان، وذلك في إطار تحسين وإعادة الإعتبار لعاصمة الشرق الجزائري.
تجدر الإشارة، إلى أن المنتخبين بالمجلسين البلدي و الولائي، قد طالبوا في أكثر من مرة بفتح تحقيق في هذا المشروع، الذي رصد له غلاف مالي ضخم، كما أننا حاولنا الإتصال برئيس البلدية، فضلا عن مسؤولي مديرية الإنجازات للحصول على توضيحات أكثر، لكن تعذر علينا ذلك.