الرابطة المحترفة الثانية : الرائدان في مأمن والإثارة بملعبي تاجنانت والعلمة

توحي القراءة الأولية في رزنامة مباريات الجولة الثالثة لبطولة الرابطة المحترفة الثانية، ببقاء دار لقمان على حالها على مستوى قطبي الترتيب، وذلك بتواصل عقد الشراكة الثنائي ساري المفعول، سواء على في القمة أو القاعدة، في جولة يطغى على بعض لقاءاتها طابع «الديربي»، والقاعدة الشرقية ستكون تحت ضغط عال بملعبي العلمة وتاجنانت.
فصانع الحدث في بداية هذا الموسم أمل الأربعاء، يتواجد في وضعية مواتية لمواصلة التألق، وإحراز انتصار الثالث على التوالي، كونه سيستفيد من فرصة اللعب داخل الديار، و»الفايكينغ» اعتادوا على عدم التفريط في النقاط بسهولة في معقلهم ملعب إسماعيل مخلوف، بصرف النظر عن أن ضيف هذه الأمسية اتحاد عنابة، ليس قادرا على مسايرة ريتم المنافسة في بداية المشوار، بسبب المشاكل التي ظل يتخبط فيها، الأمر الذي يرجح كفة أشبال المدرب عميسي لكسب الرهان، ومواصلة المشوار بنفس «الديناميكية».
وعلى نفس الموجة، يتواجد الرائد الثاني أولمبي المدية، وذلك بالاستفادة من عاملي الأرض والجمهور، في القمة التقليدية التي ستجمعه بمولودية بجاية، لأن الفريقين كانا قد سقطا سويا من الرابطة الأولى، لكن مشاكل «الموب» من الناحية المادية مازالت متواصلة، مما دفع بالمدرب بوزيدي إلى التلويح بالإستقالة، بينما حقق أبناء «التيطري»، انطلاقة تضعهم اليوم أمام اختبار تأكيد النوايا.
هذا، وسيكون ملعب لهوى اسماعيل بتاجنانت مسرحا لمقابلة محلية واعدة، يستضيف فيها «الدياربيتي» جمعية الخروب، في مواجهة تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات، لأن «التاجنانتية» يسعون لتوظيف ورقتي الأرض والجمهور، بحثا عن ثاني فوز، وبالتالي تمرير الاسفنجة على الهزيمة الأخيرة ببجاية، في حين تبقى «لايسكا» مطالبة بتحقيق نتيجة إيجابية في ثاني سفرية على التوالي، بعد التعثر في تلمسان، وطابع «الديربي» كفيل بجعل الإثارة تبلغ الذروة في المدرجات.
إلى ذلك، فإن القمة التقليدية التي ستجمع بين مولودية العلمة وشبيبة سكيكدة، يبقى القاسم المشترك فيها، بحث كل طرف عن أول انتصار في الموسم، لأن «البابية» سجلت تعادلين متتاليين، بينما لم يحصد «السكيكدية» سوى نقطة واحدة، والمدرب صحرواي، سيعمل على تحفيز لاعبيه لفك العقدة التي تلازمهم، في ثاني ظهور لهم أمام أنصارهم، مادام الصعود إلى الرابطة المحترفة يعد هدف كل فريق، في وجود مشروع جديد لصيغة المنافسة، يرفع عدد تذاكر الصعود من 3 إلى 5.
من جهة أخرى، ستكون مهمة أمل بوسعادة في رحلة البحث عن تذوق نشوة الفوز صعبة للغاية، وذلك عند القيام بدورية طويلة وشاقة إلى تلمسان، لأن أهل الدار أشهروا أوراقهم الرابحة مبكرا، تحت قيادة المدرب عزيز عباس، من خلال المحافظة على عذرية الشباك، ولو أن «البوسعادية» سجلوا تعادلين، لكن هذه الرحلة ليست مضمونة العواقب، بالنسبة لكتيبة المدرب بوجلة.
أما على مستوى المؤخرة، فإن معاناة اتحادي عنابة والحراش مرشحة للتواصل، مادام كل طرف سيجبر على الدفاع عن حظوظه خارج القواعد، سواء بالأربعاء أو غليزان، بينما تسعى بعض الأندية إلى تذوق نشوة الإنتصار، لأن 9 فرق مازالت لم تفز إلى حد الآن، وفرصة اللعب داخل الديار ترجح كفة مولودية العلمة، شبيبة بجاية وأولمبي أرزيو لتحقيق مبتغاها في هذه المحطة. ص / فرطاس