يواصل مجلس سبل الخيرات ببئر العاتر، التابع لمديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية تبسة، خلال هذه الأيام، عملية توزيع قفة المحتاج على العائلات المعوزة، و هو المشروع الذي يندرج في إطار مساعدة العائلات المحتاجة من الأرامل والمعوزّين، داخل المدينة وفي مناطق الظل، تزامنا مع انتشار جائحة كورونا. المجلس، تمكن من توزيع أكثر من 500 قفة على العائلات الهشة إلى غاية يوم أمس، تحتوي على مختلف المواد الغذائية الضرورية، كما قام بتوزيع كميات من اللحوم على العائلات الفقيرة، ويعكف مكتب المجلس على توسيع هذه المبادرة للتكفل بأكبر عدد ممكن من المحتاجين، سيما الذين توقفت بهم السبل ولم يعد بإمكانهم توفير لقمة العيش، بعد توقف كل الأنشطة، جراء كورونا. وحسب الشيخ « بشير بوزنادة» رئيس مكتب المجلس، فقد تم توزيع الدفعة الأولى على فئة الأرامل المسجلين في المكتب، وستسمر العملية حتى تعمّ وتصل هذه المساعدات إلى كل المحتاجين المسجلين بالمكتب حسب الأولية، وامتدت هذه المساعدات للمناطق الريفية باقليم بلدية بئر العاتر، موجها شكره مشفوعا بالامتنان والتقدير إلى كل الخيرين الذين جادت أيديهم الكريمة بالخير وأنفسهم العظيمة بالبذل والعطاء إسعادا للفقراء والمساكين والأيتام، في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها الأمة. المتحدث، أكد أن المجلس، يسعى جاهدا مع أهل الخير والمحسنين، لتحقيق الأهداف المسطّرة من خلال هذه المشاريع الخيرية التطوعية، التي ترمي إلى توعية المواطنين وتحسيسهم بأهمية العمل الخيري في المجتمع تضامنا مع العائلات المعوزة . وللإشارة، يعمل مجلس سبل الخيرات على قدم وساق لجمع مختلف المواد والأفرشة والأغطية والوسائل وغيرها من المساعدات الإنسانية على غرار الملابس لمساعدة الأرامل واليتامى بالمنطقة، و يأمل أن تلقى هذه المبادرة استحسان المواطنين لبلوغ الأهداف الرامية إلى مساعدة المعوزين خلال هذه الأيام العصيبة، كما شارك بقوة في القافلة التضامنية التي أرسلتها ولاية تبسة إلى سكان ولاية البليدة. المجلس، وضع سيارة إسعاف مخصصة للنقل المجاني للمرضى من وإلى مستشفى التيجاني هدام ببئرالعاتر، لتخفيف الضغط على وحدة الحماية المدنية وتسهيل الحركة على كل المرضى، وبما أن سائقي سيارة الإسعاف لمجلس سبل الخيرات يتمتعون برخصة استثنائية للعمل الخيري والتنقل في أوقات الحجر الصحي، فهو يناشد المواطنين بالبقاء في بيوتهم، وسيعمل جنود المجلس على مرافقتهم وتسخير كل ما لديهم من طاقات لخدمتهم، وتزودهم كل ليلة باسم المناوب، ورقم الهاتف، ونوع السيارة المسخرة .
