احتجاجات على السكن وصيادلة يطالبون بالإعتمادات عرف أمس إقليم ولاية أم البواقي عدة احتجاجات متفرقة تمثلت في التجمهر أمام مقر الولاية وغلق مقر بلدية بريش ما خلف احتجاجا وسط المواطنين والموظفين على حدّ سواء، مع احتجاج آخرين أمام مقر المديرية الولائية للسكن وغلق الطريق الوطني رقم 10 على مستوى قرية ببئر وناس. فببئر وناس قام عشرات السكان بغلق الطريق المؤدي إلى قسنطينة وأضرموا النار في العجلات المطاطية ليعودوا بعدها للتجمهر أمام مقر الولاية للمطالبة بضرورة تدخل السلطات الولائية والمحلية وتنفيذ الوعود التي تلقوها ومعالجة ما أسموه بقضية غياب العقار في القرية التي تتربع على مساحات شاسعة. المحتجون الذين التقينا بممثلين عنهم أشاروا أن مطلبهم يتعلق بقضية البناءات الريفية و قالوا أن السلطات وزعت 55 سكنا ريفيا ووعدت بحصة إضافية لامتصاص أزمة السكن قدرها 60 سكنا غير أن الحصة الأخيرة لم تتجسد وهم اليوم مقصيون من الاستفادة من سكنات اجتماعية ومحرومون من بناءات ريفية ما جعلهم ذلك بين المطرقة والسندان. كما أضافوا بأن قريتهم مهمشة في جميع المجالات بالرغم من المداخيل المالية التي تجنيها البلدية من عملية استئجار السوق الأسبوعي للسيارات، ومن خلال حديثهم أشاروا بأن رئيس ديوان الوالي عقد جلسة معهم وطمأنهم بدراسة طلباتهم. من جهتهم المكتتبون في مشروع السكنات التساهمية حصة 100 سكن على طول طريق خنشلة بعين البيضاء تجمهروا أمام مديرية السكن والتجهيزات العمومية رافعين مطلبا وحيدا يتعلق بالنظر في قضية المرقي العقاري الذي اختفى بأموالهم عن الأنظار، وحسب شكواهم التي بحوزتنا فالمشروع لم يتعد نسبة 30% منذ سنة 2006 ما حول حياتهم إلى جحيم في ظل التنقل من سكن لآخر برغم ارتفاع سعر الإيجار. الصيادلة البطالون من جهتهم عادوا للاحتجاج والتجمهر أمام مقر الولاية مطالبين بضرورة منحهم اعتمادات مالية لفتح وكالات صيدلية جديدة وتطبيق المنشور الوزاري الذي ينص على ضرورة تغطية كافة التجمعات الجديدة بالصيدليات مشيرين بأن عدم منحهم اعتمادات جعل الكثير منهم ومنذ سنة 2006 يتخبط في بطالة خانقة. وعلى مستوى بلدية بريش أقدم عشرات الفلاحين على غلق مقر البلدية بحسب ما أوردته مصادر أمنية مقدمين على طرد عدد من العمال من مقرات عملهم ومطالبين في ذات السياق بمنحهم تصاميم لإنجاز بناءاتهم الريفية المدعمة بالنظر للمضايقات التي تلقوها من ملاك الأراضي والتي خلفت مشادات متفرقة. احتجاج الفلاحين والسكان دفع بالسلطات المحلية للتنقل للمكتب الفرعي للسكن التجهيزات العمومية بعين البيضاء بحثا عن إيجاد مخرج للقضية التي عرفت تصعيدا من طرف عمال البلدية الذي احتجوا يوم أمس وتجمهروا أمام مقر البلدية مطالبين بتوفير الأمن والحد من المضايقات التي يتلقونها في كل مرة والتي تسبب فوضى وحالات نفسية حرجة خاصة وسط العاملات من ربات الأسر والعائلات. أحمد ذيب