لاعب نادي الوكرة عبد القادر مصطفى زوخ للنصر

الاتحادية القطرية طلبتني واللعب للخضر شرف
يعتقد اللاعب الشاب عبد القادر مصطفى زوخ، أن ترقيته للفريق الأول لنادي الوكرة القطري، لا يعني أنه اطمئن على مشواره الاحترافي في عالم المستديرة، مؤكدا في حوار مع النصر، أنه يجتهد أكثر لضمان مكانة أساسية في فريق يضم نجوما كبارا، على غرار مواطنه بن يطو والاسباني سيبايوس، كما قال اللاعب المولود بقطر والذي تقربت منه اتحادية هذا البلد الخليجي، إن الحديث عن تقمصه ألوان الخضر سابق لأوانه.
حاوره: مروان.ب
*بداية قدم نفسك للجمهور الرياضي الجزائري ولمحبي المنتخب الوطني ؟
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أحيي جريدتكم وأشكرها على هذا الاهتمام الذي خصتني به، وأحيي عبركم كل الجزائريين، أنا عبد القادر مصطفى زوخ عمري 18 سنة، وألعب لنادي الوكرة القطري، وأصولي تنحدر من مدينة وهران.
*هل أنت من مواليد قطر؟
نعم، أنا من مواليد قطر من أبوين جزائريين، وجواز سفري جزائري وليس قطري، وأنا متعود على زيارة مدينة وهران باستمرار، كوني متعلق ببلدي.
جزائريو قطر يحظون بسمعة جيدة شرفت البلد
*حدثنا عن بدايتك مع كرة القدم وتدرجك في مختلف الفئات السنية؟
بدأت مسيرتي الكروية مع أكاديمة «أسباير»، المعروفة بتكوين اللاعبين في دولة قطر، ومن ثم انتقلت للعب مع نادي الوكرة منذ سن التاسعة، ومع مرور السنوات عُدت من جديد إلى أكاديمية «أسباير»، وفي نفس الوقت كنت ألعب مع فريق الوكرة الأول وكذا الفريق الاحتياطي، بحكم أنني مازلت ضمن فئة الأواسط.
*ماذا عن المنصب الذي تلعب فيه والخصائص الذي تميّزك؟
أمتلك بنية مرفولوجية لا بأس بها، وطولي في حدود 1.90 م، ومركزي هو وسط ميدان دفاعي، وطريقة لعبي تتمركز حول تنشيط اللعب فوق أرضية الميدان.
*هل تلقيت اتصالا من الاتحادية القطرية للعب لشبان «العنابي»، خاصة وأنك خطفت الأضواء مع نادي الوكرة، الذي أرغم مدربه الأول على استدعائك باستمرار؟
نعم تلقيت اتصالا العام الماضي، من مسؤولي الاتحادية القطرية لتمثيل «العنابي»، غير أنني لم ألعب للمنتخب القطري.
*يبدو أنك تفضل تمثيل منتخب بلدك الأصلي الجزائري، أليس كذلك؟
أي لاعب ذو أصول جزائرية له الشرف والفخر لتمثيل الجزائر، ولكن بهذا العمر يتوجب عليّ التركيز على تطوير مؤهلاتي، وتثبيت أقدامي مع فريقي الوكرة، وعندما يحين وقت تلقي استدعاء المنتخب الوطني، سيكون لكل حادث حديث.
*هناك أخبار تتحدث عن استعدادك للعب لمنتخب أقل من 20 سنة، ما تعليقك ؟
مثلما أجبتكم سلفا، بهذا العمر يتوجب عليّ التركيز فوق الميدان للرفع من مستواي ومؤهلاتي، والباقي سيصبح واضحا لكم وللجميع في المستقبل القريب، خاصة وأن قراري بخصوص المنتخب، الذي سألعب له اتخذته منذ وقت بعيد.
ارتقيت للفريق الأول للوكرة واللعب إلى جانب النجوم مفيد
*تلعب مع الفريق الأول للوكرة، هل هذا ساعدك على تطوير مؤهلاتك، سيما في ظل الاحتكاك بلاعبين مخضرمين، من أمثال الجزائري محمد بن يطو؟
نعم التواجد مع الفريق الأول ساعدني كثيرا، لأن المستوى عال مثلما ذكرت في وجود عدة لاعبين محترفين، من أمثال الهداف محمد بن يطو وسيبايوس الذي كبر في نادي برشلونة الإسباني، أنا سعيد لترقيتي وسأواصل الاجتهاد من أجل ضمان مكانة مع هذا التعداد، الذي يبصم على مستويات جد مقبولة في الدوري القطري.
*ما رأيك في العمل الذي تقوم به الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بعد أن أقنعت مؤخرا عدة مغتربين بتمثيل بلدهم الأصلي، وهو ما جعلنا نشهد تواجد 19 لاعبا من مختلف الفرق الفرنسية، بتربص المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة ؟
أعتقد بأن الفاف تقوم بجهود جبارة باغتنام المواهب ذي الأصول الجزائرية، والناشطة في مختلف الدوريات الأوروبية، كما أرى بأن هذه الخطوة ستعود بالفائدة على المنتخبات السنية للخضر، كما ستجعل المنتخب الأول في أمان لعدة سنوات.
هل تتابع أخبار المنتخبات الوطنية؟
نعم أتابع أخبار مختلف المنتخبات الوطنية الجزائرية أول بأول، كيف لا والأمر يتعلق ببلدي الجزائر، الذي علمتني عائلتي بأن أكون مرتبطا به رغم نشأتي في قطر.
حدثنا عن جزائريي قطر ونعني بهم براهيمي وبونجاح وبن يطو وهني وقديورة، وكيف هي علاقتك بهم؟
كان لي الشرف أن لعبت ضد نجم الخضر ياسين براهيمي نهاية الموسم الماضي، بعد أن أمضى الأخير لنادي الريان، قادما من العملاق بورتو البرتغالي الذي ارتدى ألوانه لعدة مواسم، وعن علاقتي بزميلي مع محمد بن يطو فهي أخوية، وأنا أحاول الاستفادة منه قدر المستطاع، في ظل الخبرة التي يمتلكها، نظير تجاربه الناجحة في الدوريات الخليجية، دون أن أنسى معرفتي ببونجاح وقديورة وهني، وكلهم يبصمون على مستويات باهرة رفعت أسهم اللاعب الجزائري في قطر.
بن ناصر قدوة وبلعمري محارب حقيقي
*ألا ترى بأن التواجد الدائم للناخب الوطني جمال بلماضي بقطر، قد يسهل من عملية التحاقك بشبان الخضر، كونه قد يكون تابعك مع ناديك الوكرة؟
نعم وجود الناخب الوطني واستقراره في قطر، قد يسهل عملية التحاقي بالجزائر مستقبلا، ولكن توجد عدة خيارات لدى بلماضي، وأنا لا أود استباق الأمور وسيكون لكل مقام مقال، كما حدثتكم عند الإجابة عن المنتخب الذي سأمثله.
*ما رأيك في المنتخب الوطني الأول ونتائجه منذ نهائيات «كان» مصر 2019؟
ما عساني أقول لكم، سوى أن نتائج أشبال جمال بلماضي جبارة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ويكفي أننا حصدنا اللقب القاري بعد طول انتظار، كما أننا نحوز على 20 مباراة كاملة دون خسارة، ولذلك هناك عمل عظيم من اللاعبين وأعضاء الطاقم الفني، المطالبين بمواصلة التأكيد لضمان المشاركة في مونديال قطر 2022، وهو الموعد الذي سيكون خاصا كونه سيلعب لأول مرة ببلد عربي.
*من هو لاعبك المفضل في المنتخب الوطني؟
كل اللاعبين مميزون ويبصمون على مستويات خيالية بقميص المنتخب الوطني، ولكن بحكم منصبي، أنا معجب كثيرا بنجم ميلان الإيطالي وأفضل لاعب في «كان» مصر إسماعيل بن ناصر، دون أن أنسى المحارب جمال بلعمري الذي أسر قلوب الجميع، بما يقدمه فوق أرضية الميدان، وكنت سعيدا جدا بتوقيعه في أولمبيك ليون.
*هناك من يشكك في مؤهلات المحترفين بالدوريات الخليجية، ما تعليقك ؟
الحديث شيء والحقيقة شيء آخر، وأنا أؤكد لكم بأن مستويات الدوريات الخليجية، في تصاعد مستمر والمنافسة قوية جدا، ولا أحد بإمكانه أن يشكك في مؤهلات من ينشطون بالدوري القطري أو أي دوري خليجي، ومثال ذلك براهيمي وبونجاح وقديورة، الذين يمثلون المنتخب الجزائري والمتوجين معه ب»الكان».
*هناك بعض اللاعبين من أصول جزائرية اختاروا اللعب ل «العنابي»، على غرار بوعلام خوخي وكريم بوضياف، ألا تفكر في السير على خطى هذا الثنائي، في ظل الاهتمام الجاد من اتحادية قطر بخدماتك؟
صدقوني يوجد فرق بين لاعب وآخر، وهذا القرار يرجع لصاحبه، وعلى حسب ظروفه ومصلحته الشخصية، ولن أضيف شيئا آخر في هذا الخصوص.
*في الأخير هل تتابع أخبار الدوري الجزائري ومن هو الفريق الذي تشجعه؟
صراحة لا أتابع الدوري الجزائري باستمرار، بحكم ارتباطاتي والتزاماتي مع فريقي الوكرة، ولكنني أشجع مولودية وهران الذي آمل أن يكون عند مستوى تطلعات أنصاره هذا الموسم.
ولدت في قطر وعائلتي تنحدر من مدينة وهران
بماذا تريد أن تختم الحوار ؟
شكرا لكم على منحي الفرصة للتواصل مع الجمهور الرياضي الجزائري، كما أحييكم على الاهتمام باللاعبين الشبان من أصول جزائرية، خاصة وأنهم مستقبل المنتخب الوطني الأول. م/ب