أم البواقي: 10 سنوات سجنا لعنصر في شبكة روجت 17 كلغ من الكيف

سلّطت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء أم البواقي عشية أمس، عقوبة 10 سنوات سجنا و غرامة قدرها 300 مليون سنتيم، في حق المتهم المسمى (ط.م.أ) 34 سنة، المتابع بجرم جناية حيازة و وضع للبيع و بيع و نقل المواد المخدرة من طرف جماعة إجرامية منظمة، فيما التمس ممثل النيابة العامة، تسليط عقوبة السجن المؤبد مع مصادرة المحجوزات.
و كان المتهم قد أدين غيابيا بالسجن المؤبد، في الوقت الذي عوقب فيه متهمان اثنان إلى جانبه في دورة سابقة، ب 10 سنوات سجنا نافذا.
المتهم القاطن بعمارة ثانوية أحمد الشريف منتوري بعين مليلة، بينت التحريات التي أشرفت عليها الفرقة الجهوية لمكافحة الاتجار بالمخدرات بعنابة، أنه متورط ضمن شبكة منظمة لبيع المخدرات و هو الذي تورط في الثامن و العشرين من شهر أوت من سنة 2013، في صفقة لبيع 17 كلغ من الكيف المعالج. و بحسب معطيات القضية وفق ما ذكر في ملفها، فإن المتهم الآخر المدعو (ح.ع.ع.ح) الموقوف بالمؤسسة العقابية ببوالصوف في قسنطينة، نصب له شرطي ضمن فرقة مكافحة الاتجار غير الشرعي بالمخدرات كمينا، مكن من كشف بقية عناصر الشبكة، حيث طلب الشرطي الذي كان متسربا داخل الشبكة، من المتهم الذي قدم شهادته، أمس عن بعد، تحضير كمية من الكيف المعالج تقدر بنحو 50 كلغ، ليعتذر بداية المسمى (ح.ع.ع.ح) الذي يملك محلا لبيع الشواء بجانب مقر المحكمة الابتدائية بعين مليلة و يطمئنه في المرة الثانية بأن المتهم الحالي و جاره المتهم الآخر الموقوف بمؤسسة بئر العاتر العقابية المدعو (م.ج)، بإمكانهما توفير الكمية المطلوبة و بعد مدة زمنية ليست بالطويلة، طمأن تاجر الشواء الشرطي المتسرب، بأنه وفر له كمية تقدر ب17 كلغ و تم الاتفاق على موعد و مكان التسليم.
فيما وضعت فرقة مكافحة الإجرام الجهوية، كمينا محكما ترصد فيه مشتبها به قدم من باتنة و قدم للمتهمين حقيبة يدوية بها 17 كلغ من الكيف المعالج، على مستوى محطة نقل المسافرين بعين مليلة المؤدية لمدينة أم البواقي وبين صاحب محل بيع الشواء، بأن المتهمين الآخرين وبينهم المتهم الحالي صاحب سيارة من نوع «غولف سوداء اللون» وعداه بمبلغ 4.2 ملايين سنتيم بعد إتمام صفقة البيع و كان المتهم الحالي رفقة المتهم الآخر (م.ج) يتابعان إتمام الصفقة على متن السيارة، في الوقت الذي ذهب الآخر للحافلة و مسك الحقيبة على شخص قدم من باتنة يكنى «الشيخ».
المتهم أنكر الجرم المنسوب إليه، مبينا بأنه يعمل فلاحا لإعالة أسرته ولا يملك مطلقا سيارة «غولف»، مشيرا إلى أن تنفيذ حكم نهائي بمعاقبته بعامين حبسا في قضية ضرب و جرح، كشف بأنه مبحوث عنه في هذه القضية التي لا يعرف فيها بقية المتهمين اللذين أدينا سابقا.
و أشار الشاهد في القضية و الذي أدين سابقا كونه أحد أفراد الشبكة المدعو (ح.ع.ع.ح)، في تصريحه عبر تقنية التحاضر عن بعد، بأن المتهم (ط.م.أ) جاره بالحي و ليس هو الذي تورط معه في الجناية، مبينا بأنه ذكر بأن «هشام الباتني» هو المتورط الرئيسي، من جهته الشاهد الآخر (م.ج)، أكد على أنه كان رفقة المتهم الحالي على متن سيارته، مضيفا بأنه يملك سيارة من نوع «غولف» على عكس تصريحاته، أما النائب العام، فبين في مرافعته، بأن الجرم قائم و المتهم ينشط ضمن شبكة منظمة تعمل على ترويج المخدرات.