أكد مختصون ، أمس، على ضرورة توخي الحيطة أكثر و التقيد بالإجراءات الوقائية لتفادي انتشار فيروس كورونا، خصوصا بعد اكتشاف حالتي إصابة بالسلالة البريطانية الجديدة لفيروس كورونا والتي تمتاز بسرعة الانتشار، وهو ما يتطلب احترام التدابير الوقائية، على غرار ارتداء الكمامات و اعتبروا أن اللقاحات الموجودة ناجعة وفعالة ضد هذه السلالة المتحورة، كما أشاروا إلى أهمية أن تكون هناك تحقيقات وبائية عند تسجيل حالة إصابة بهذه السلالة من الفيروس واعتبروا في نفس الوقت، أن الوضعية الوبائية الحالية في الجزائر، لا تستدعي العودة إلى الحجر الصحي، بالنظر إلى تراجع حالات الإصابة يوميا . وأكد عضو اللجنة العلمية لرصد ومتابعة انتشار فيروس كورونا البروفيسور محمد بقاط بركاني، في تصريح للنصر، أمس، على ضرورة التقيد الصارم بإجراءات الوقاية من فيروس كورونا، بعد تسجيل حالتي إصابة بالسلالة البريطانية الجديدة لفيروس كورونا في الجزائر ، وأضاف في هذا السياق، أنه في ظل نقص حالات الإصابة بالفيروس يوميا، يجب عدم التراخي في الالتزام بالتدابير الوقائية، سيما مع اكتشاف هذه السلالة الجديدة والتي اعتبرها أكثر عدوى وأكثر تنقلا، مقارنة مع السلالة القديمة، وأوضح في السياق ذاته، أن هذه السلالة الجديدة تنتقل بسهولة ولديها نفس أعراض السلالة الأولى. وأضاف البروفيسور محمد بقاط بركاني، أنه إذا أردنا تفادي المتاعب التي عرفناها في الماضي، بالنسبة للحجر الصحي و الآثار على الحياة الاقتصادية والاجتماعية ، علينا جميعا اليوم التمسك بهذه الإجراءات الوقائية، على غرار ارتداء القناع الواقي. كما أشار عضو اللجنة العلمية لرصد ومتابعة انتشار فيروس كورونا إلى إمكانية أن تكون هناك حالات إصابة أخرى بالسلالة البريطانية ، إضافة إلى الحالتين المسجلتين. و من جهة أخرى ، نوه البروفيسور محمد بقاط بركاني بالإجراءات التي كانت قد اتخذتها الدولة لمواجهة الجائحة وهي التي مكنت من تقلص عدد حالات الإصابة إلى أقل من 200 حالة يوميا وانخفاض كبير في عدد الوفيات. و اعتبر أن حالات الإصابة في الوقت الحالي ليست كثيرة وذلك لا يستدعي العودة إلى الحجر الصحي. و من جانبه، أوضح رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض المعدية ، البروفيسور محمد يوسفي ، في تصريح للنصر، أمس، أن التغييرات في الفيروسات بصفة عامة أمر عادي وهي يومية وفي بعض الأحيان يكون لها تأثير في مجال ما، مشيرا في هذا الإطار إلى السلالات المتحورة من فيروس كورونا عبر العالم. وأضاف أنه بالنسبة للسلالة البريطانية التي تنتشر حاليا في عدة بلدان، فلديها خصائص أنها سريعة العدوى أكثر من السلالة العادية وتنتشر أكثر ، موضحا في السياق ذاته أن الشخص المصاب بهذه السلالة من الفيروس ينقل العدوى لعدد أكبر من الأشخاص مقارنة بالسلالة العادية والخاصية الثانية أنها أكثر خطورة، مشيرا في هذا الإطار إلى بحث نشره البريطانيون منذ أكثر من شهرين، حيث تمت المقارنة بين حالة السلالة العادية والسلالة البريطانية. ونصح البروفيسور محمد يوسفي، أن تكون هناك حيطة أكبر و احترام إجراءات الوقاية من الفيروس ، لافتا إلى وجود تراخي كبير في التقيد بهذه التدابير في المدة الأخيرة . كما أشار رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض المعدية ، إلى ضرورة أن تكون هناك تحقيقات وبائية عند تسجيل حالة إصابة بهذه السلالة من الفيروس لمعرفة كل الأشخاص الذين كانوا في احتكاك مع الشخص المصاب بها، مشيرا إلى أن الشخصين المصابين بهذه السلالة، كانا في احتكاك مع أشخاص آخرين . كما أكد البروفيسور محمد يوسفي، على ضرورة تلقيح أكبر عدد من الأشخاص للوصول إلى المناعة الجماعية. ومن جانبه، أوضح رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، البروفيسور مصطفى خياطي في تصريح للنصر، أمس، أن السلالة البريطانية من الفيروس ، هي أكثر سرعة في الدخول للخلايا وهذا ما يميزها بالنسبة للسلالة الأولى وأنها أسرع في الانتشار، مؤكدا على ضرورة احترام الإجراءات الوقائية ، حتى يتم تلقيح السكان . ومن جانب آخر اعتبر البروفيسور مصطفى خياطي، أن اللقاحات الموجودة ناجعة وفعالة ضد هذه السلالة البريطانية. ويرى رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث أن الوضعية الوبائية الحالية في الجزائر، لا تتطلب العودة إلى إجراءات الحجر الصحي، معتبرا أن حالات الإصابة ليست كبيرة .
