ماسي يخطف الأضواء من الجميع في جميلة رغم أن حفل الافتتاح كان الواجهة الكبيرة للمهرجان مع الفرقة الشامية "انانا" التي أبدعت من جهتها على المستوى الاستعراضي فان الأسماء التي كانت مبرمجة للسهرة الرابعة تميزت على كل المستويات و حققت جميع شروط الفرجة التي تتطلبها الليالي الكبيرة في مهرجان بحجم مهرجان جميلة خاصة الشاب ماسي الذي خطف الأضواء من الجميع بتألقه الكبير و المتميز و المتفرد على جميع مستويات الأداء و على طريقة الكبار . دخل ركح كويكول ثانيا بعد الشاب شرايطي الذي أدى العديد من الأغاني السطايفية من التراث بتوزيع موسيقي جديد. والذي اكد وجود جيل جديد من الشباب يبحث بكل السبل المعرفية لترقية الأغنية السطايفية لمستويات أفضل و أرقى .. فأبدع في العديد من الأغاني التي اختارها لفقرته الغنائية و التي كانت جد موفقة كبداية لسهرة رابعة . أجواء رائعة مكنت بشكل أو بآخر دخول الشاب ماسي بقوة و منذ البداية أعلن نيته في جعل فقرته الغنائية الأفضل و الأروع . و هو ما كان قد صرح به عند وصوله لكويكول مع بقية الفنانين فتمكن بإرادة و صدق كبيرين في كسب كل الحاضرين رغم انه كان يؤدي الأغنية القبائلية التي لا يفهمها معظم الساهرين لكنه بذكاء كبير عرف كيف يجلب الجمهور إليه ، و يجعل الجميع يتابع باهتمام كبير .على طريقة الكبار صرح ماسي.. لست كالآخرين أنا ماسي .. و أريد أن أكون حالة خاصة في الأغنية القبائلية التي و دون شك كان أفضل سفرائها في مهرجان جميلة منذ الطبعة الأولى ،و حتى طريقة خروجه لم تكن عادية بحيث أنه المطرب الوحيد الذي قال لن أخرج قبل أن أغني للجزائر .. فكان خروجه أكثر التفاتا للانتباه بما صنعه من حدث كبير على ركح كويكول جعل الجميع يمنحونه لقب السيد الكبير. ثم جاءت الفنانة نعيمة عبابسة بصوتها الصداح الجذاب التي أرادتها أن تكون مثل الفقرة التي سبقتها حتى تستمر السهرة في نفس المستوى والأجواء فأدت كعادتها في مثل هذه المناسبات الكبيرة من ريبارتوار أغانيها القديمة التي حققت نجاحا جماهريا معتبرا ومعها غنى الساهرون يالغدارة .. لازم ننساك و ننسى اللي كنت امعاك .. وغيرها من الأغاني التي ميزت نعيمة عن فلة و غيرهن .. و يبقى حضور نعيمة في مثل هذه السهرات محبذا لاقتراب طريقتها من الأجواء الحميمية و العائلية.. ثم فتح المجال للشابة جميلة التي وقفت لأول مرة على ركح جميلة رغم عمرها الفني و شهرتها التي تجاوزت حدود الوطن .. و بخجل كبير وقفت كسيدةكبيرة للغناء محيية الجميع طالبة من الساهرين أن يطلبوا ما يشاءون فهي في النهاية هنا من أجلهم .. فصاح الجميع / زوالي و افحل / التي اهتز على ايقاعها شباب جميلة ولم يترك لها الفرصة لتأديتها معيدا الفقرة الأهم في الأغنية عدة مرات ما جعل الساحة تتحول إلى مرقص وتعالت الزغاريد والأهازيج من كل الأماكن ... جميلة صاحبة أكثر من 90 شريطا / عمري نخطيك .. / التي رددها معها الشباب الحاضر ما أضفى أجواء احتفالية رائعة ..و التي على وقعها دخل الشاب طارق الذي اختار أن تكون أغنيته الأولى / واعر عشقك واعر / التي تميزت بالريتم العالي و إلى أغنية أخرى / الشبكة يا لا لجيري / و هي الأغاني التي يطلبها الساهرون عادة و بنفس الحماس و الفرح الذي بدأت به السهرة أنهاها الشاب طارق الذي كان مسك ختام السهرة الرابعة .