في اختتام مشروع نظافة ثقافة لجمعية نوميديا: عروض مسرحية ودمى عملاقة تتجول بشوارع مدينة البرج

أسدلت، عشية أمس الأول، جمعية نوميديا للثقافة بولاية برج بوعريريج، الستار عن مشروعها نظافة ثقافة، الهادف إلى أبراز الجوانب البيئية وأهميتها في الحفاظ على المحيط والإطار المعيشي وإقحامها في النشاطات الثقافية، ومحاولة إخراج هذه الأخيرة، من الجدران والقاعات المغلقة إلى الفضاءات الرحبة والشارع، بتنظيم عروض فلكلورية ومسرحية في الهواء الطلق وعروض للدمى العملاقة التي جابت أحياء المدينة في أجواء بهيجة.
و تخللت هذه العروض والنشاطات، عرضا لمسرحية الجنان بساحة مركز الترفيه العلمي بن حالة، بشعار (كل واحد في قلبه جنان و أنا جناني هو لمخير بين كل الجناين)، أين استمتع الجمهور التواق للفن والثقافة، بمشاهد جمعت بين الفرجة والضحك والرسالة الهادفة من خلال محتوى العرض الذي أقيم خارج قاعات المسرح، و على مرأى المارة والحضور من مختلف الفئات، وتداول على فصول هذه المسرحية ثلة من الممثلين الشباب يتقدمهم الممثل عقبةبوعافية في دور (بريوة الكذاب) و فارس بن عبد الرحمان في دور الأمير، فيما تنوعت بافي العروض بين الممثل مرنيز محمد إقبال في دور الدرويش و عماري شكري في دور الڨوال، وتحت إيقاع بلمسعود عبد الرزاق الذي أضفى على فصول المسرحية أجواء بهيجة امتزجت بتفاعل الجمهور وتصفيقاته، كما تداول على ساحة العرض أبطال المسرحية في مشاهد متنوعة بأزياء تقليدية تحت عنوان الجنان وهو عرض حي لمسرح الشارع،الذي يستمد قوته من الطقوس الاحتفالية لصنع الفرجة والتفاعل المباشر مع الجمهور، بإشراكه في المشاهد التمثيلية.
و ركز، كاتب هذه المسرحية، على قدسية الوطن و واجب الحفاظ عليه، رغم كل ما يقال ويثار من نعرات وما يحاك من قبل الأعداء،فبين الأخذ والرد بين أبطال هذه المسرحية حول العديد من المواضيع والقضايا الاجتماعية، كان الاتفاق على رسالة واحدة بين الجميع، و هي التأكيد على أن كل وطن يبنى بأبنائه ويزيد تماسكا باتحادهم، إذ يمكن أن يوجه الانتقاد لمن يخطئ و أن تظهر خلافات أو صراعات، شريطة أن تكون في خدمة الصالح العام.
كما قدمت في هذا العرض صور لأشخاص ضحوا من أجل اعلاء راية الوطن، في محاولة لترسيخ نضالهم لدى الشباب والأجيال القادمة، ليبعث شخوص المسرحية في الأخير برسالة للتقيد بحبال الأمل والحب الذي لا بد أن يحفر في قلوب الناس للحفاظ على الوطن. وأشار، فارس بن عبد الرحمان رئيس جمعية نوميديا الثقافية المنظمة لهذه التظاهرة، في للنصر، على أن مختلف العروض المقدمة جاءت لتختتم مشروع تجربة صناعة الدمى العملاقة، المندرجة ضمن مشروع نظافة وثقافة، والذي مر بثلاث مراحل على مدار أسابيع، مؤكدا على أنه يعد من التجارب الثقافية المعدودة و الرائدة في الجزائر، التي تهدف إلى اشراك ومزج الجانب البيئي بالنشاطات الثقافية،التي اطلقتها الجمعية بداية بفكرة تحويل الأشياء ومخلفات الأثاث والتجهيزات المنزلية والقماش ومختلف الأدوات القديمة القابلة للرسكلة إلى عمل فني يتمثل في الدمى العملاقة، و من ذلك توسيع فكرة تنظيم المهرجانات والكرنفالات بالمدينة وجعلها مصدر لاستقطاب السواح، فضلا عن اضفاء أجواء احتفالية موسمية بمدينة البرج و اخراج قاطنيها و زوارها من حالة الروتين، و لم لا تحويل هذه المدينة كما قال إلى عاصمة للكرنفالات الثقافية بالدمى العملاقة، باعتبار الكرنفال نوع من الفن الشائع في العديد من الدول على غرار احتفالات مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل التي تقام موسميا.و أضاف أن الجمعية مصرة على انجاح هذا المشروع، خاصة و أن أبطاله شبابا تجندوا منذ البداية،وعملوا بجد لإنجاح هذه التجربة بتأطير من عبد الرزاق بوزيد وعميروش شعشوع و بالتنسيق مع مديرية الشباب و الرياضة التي قدمت التسهيلات الإدارية والتقنية . ع/ بوعبدالله