قال مدير مؤسسة الجزائرية للمياه بولاية سكيكدة، إن مصالحه باشرت حملة واسعة للقضاء على مشكلة التسربات المائية بالعديد من النقاط السوداء، لاسيما في عاصمة الولاية. و ذكر المسؤول، أنه و لحد الآن، تم تصليح 58 تسربا في مرحلة أولى، من خلال تجنيد فرق من مختلف المراكز التابعة للمؤسسة، بينما المرحلة الثانية تمت الاستعانة بفرقتين من ولايتي عنابة و الطارف، حيث تم خلال هذه العملية، تصليح 97 تسربا على مستوى عدة أحياء سكنية بالمدينة، خاصة في حي 20 أوت 1955، صالح بوالكروة، مرج الديب الزرامنة، بولقرود. و أحصت المؤسسة، حسب المتحدث، 4904 تسربا سنة 2021، منها 535 تسربا من قنوات الضخ و الجر، 2062 تسربا من قنوات التوزيع و 2307 تسربات في التوصيلات الفردية، كما تم القضاء على 743 توصيلا غير شرعي و وضع 3531 عدادا، كما مكنت العملية من استرجاع حوالي 16 ألفا و 554 مترا مكعبا من الماء، تم خلالها تصليح التسربات لتفادي اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف. و أضاف المتحدث، بأن تشغيل و استلام بعض أجزاء الشركة الجديدة ضمن مشروع إعادة تأهيل شبكات التوزيع للمجمع الحضري بعاصمة الولاية و عزل و تحييد الشبكة القديمة، لاسيما بالمدينة القديمة و منطقة سطورة و بعض الأحياء ببلدية فلفلة خلال الفترة القادمة، سيحد كثيرا من ظاهرة التسربات المائية بالمناطق سالفة الذكر. وفي نفس السياق ، باشرت المؤسسة عملية دورية واسعة لتعقيم و تنظيف المنشآت، خاصة على مستوى الخزانات المنتشرة عبر إقليم الولاية، التي تشرف على تسيرها المؤسسة و ذلك بهدف الوقاية من مختلف الأمراض المتنقلة عبر المياه و ضمان توزيع مياه ذات جودة و نوعية مطابقة للمعايير المعتمدة دوليا و محليا، في إطار التحضيرات الجارية لموسم الاصطياف، حيث تزداد مسببات انتشار الأمراض. و تسير المؤسسة 152 خزانا عبر 23 بلدية، بسعة إجمالية تقدر ب 210 آلاف و 590 مترا مكعبا، حيث تعالج المياه الخام سواء من السدود أو الآبار في 6 محطات معالجة، بسعة 198 ألفا و 720 مترا مكعبا في اليوم، زيادة عن المعالجة الذاتية لمحطة تحلية مياه البحر، كما تتم مراقبة المياه من طرف المخبر المركزي بصفة دورية و مستمرة بفضل التجهيزات التي استفاد منها خلال السنوات السابقة، بهدف ضمان فعالية أكبر في عملية المراقبة و التحاليل، حيث تم إحصاء 32 ألفا و 125 تحليلا للكلور لدى المستهلك و 6609 تحاليل فيزيوكيميائية و بكترولوجية جزئية و 112 تحليلا فيزيوكيميائيا و بكترولوجيا كليا.
