الوريدة".. تاريخ عريق يفوح بعبق الأصالة "    موعد عائلي وشباني بألوان الربيع    ضرورة تعزيز الجهود لدعم ومرافقة المشاريع المتعلقة بتربية المائيات    عرقاب يتباحث بتورينو مع الرئيس المدير العام لبيكر هيوز حول فرص الاستثمار في الجزائر    مسؤول فلسطيني : الاحتلال فشل في تشويه "الأونروا" التي ستواصل عملها رغم أزمتها المالية    رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة مراعاة الأولويات التنموية للبلدان الإفريقية    رئيس الجمهورية يستعرض التجربة الجزائرية في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية    أمطار مرتقبة على عدة ولايات ابتداء من مساء اليوم الاثنين    بوزيدي : المنتجات المقترحة من طرف البنوك في الجزائر تتطابق مع مبادئ الشريعة الإسلامية    الشلف – الصيد البحري : مشاركة أزيد من 70 مرشحا في امتحان مكتسبات الخبرة المهنية    تسخير كل الإمكانيات لإنجاح الإحصاء العام للفلاحة    إجراء اختبارات أول بكالوريا في شعبة الفنون    هنية يُعبّر عن إكباره للجزائر حكومةً وشعباً    العالم بعد 200 يوم من العدوان على غزة    صورة قاتمة حول المغرب    5 شهداء وعشرات الجرحى في قصف صهيوني على غزة    العدوان على غزة: الرئيس عباس يدعو الولايات المتحدة لمنع الكيان الصهيوني من اجتياح مدينة رفح    مولودية الجزائر تقترب من التتويج    تيارت/ انطلاق إعادة تأهيل مركز الفروسية الأمير عبد القادر قريبا    كأس الكونفدرالية الافريقية : نهضة بركان يستمر في استفزازاته واتحاد الجزائر ينسحب    شنقريحة يحث على اليقظة..    تقدير فلسطيني للجزائر    رفع سرعة تدفق الأنترنت إلى 1 جيغا    الجزائر وفرت الآليات الكفيلة بحماية المسنّين    أمّهات يتخلّين عن فلذات أكبادهن بعد الطلاق!    سنتصدّى لكلّ من يسيء للمرجعية الدينية    برمجة ملتقيات علمية وندوات في عدّة ولايات    المدية.. معالم أثرية عريقة    مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي: فرصة مثلى لجعل الجمهور وفيا للسينما    ذِكر الله له فوائد ومنافع عظيمة    الجزائر تُصدّر أقلام الأنسولين إلى السعودية    دورة تدريبية خاصة بالحج في العاصمة    استئناف حجز تذاكر الحجاج لمطار أدرار    بعد الإعلان عن خفْض الفوائد البنكية على قروض الاستثمار: قرارات الحكومة تريح المستثمرين    بعد مسيرة تحكيمية دامت 20 سنة: بوكواسة يودع الملاعب بطريقة خاصة    3 تذاكر ضاعت في نهاية الأسبوع: الثنائي معمري يرفع عدد المتأهلين إلى دورة الأولمبياد    لموقفها الداعم لحق الفلسطينيين قولا وفعلا: هنية يعبر عن إجلاله وإكباره للجزائر    عون أشرف على العملية من مصنع "نوفونورديسك" ببوفاريك: الجزائر تشرع في تصدير الأنسولين إلى السعودية    مبادرة ذكية لتعزيز اللحمة الوطنية والانسجام الاجتماعي    القضاء على إرهابي بالشلف    تسجيل تلاميذ السنة الأولى بالمدارس القريبة من إقامتهم    إبراز دور وسائل الإعلام في إنهاء الاستعمار    تخوّف من ظهور مرض الصدأ الأصفر    عائد الاستثمار في السينما بأوروبا مثير للاهتمام    "الحراك" يفتح ملفات الفساد ويتتبع فاعليه    مواجهة كل من يسيء للمرجعية الدينية ولثورة نوفمبر    أرسنال يتقدم في مفاوضات ضمّ آيت نوري    مدرب ليون الفرنسي يدعم بقاء بن رحمة    راتب بن ناصر أحد أسباب ميلان للتخلص منه    العثور على الشاب المفقود بشاطئ الناظور في المغرب    "العايلة" ليس فيلما تاريخيا    5 مصابين في حادث دهس    15 جريحا في حوادث الدرجات النارية    تعزيز القدرات والمهارات لفائدة منظومة الحج والعمرة    نطق الشهادتين في أحد مساجد العاصمة: بسبب فلسطين.. مدرب مولودية الجزائر يعلن اعتناقه الإسلام    لو عرفوه ما أساؤوا إليه..!؟    أهمية العمل وإتقانه في الإسلام    مدرب مولودية الجزائر باتريس يسلم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزراء الخارجية يدرسون اليوم القرارات المطروحة على القمة العربية: تواصل الاجتماعات التحضيرية لضبط «إعلان الجزائر»
نشر في النصر يوم 28 - 10 - 2022

تتواصل الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية التي ستحتضنها الجزائر يومي 1 و 2 نوفمبر المقبل، حيث من المقرر أن يحسم وزراء الخارجية، اليوم، في جدول الأعمال ومشاريع القرارات المطروحة على القمة. حيث أكد مندوب الجزائر الدائم لدى الجامعة العربية عبد الحميد شبيرة، أن هناك وثيقة ستتوج أعمال القمة، وستعلن أمام القادة والوفود تحت عنوان «إعلان الجزائر» تتناول مجمل القضايا التي تم تداولها من خلال المندوبين الدائمين والوزراء. فيما دعا الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط الإعلاميين إلى توخي الدقة في نقل الأخبار.
مندوب الجزائر لدى الجامعة العربية
القمة العربية ستتوج بوثيقة «إعلان الجزائر»
* ليبيا محل اهتمام القمة العربية ومبادرة السلام لا تزال قائمة
كشف مندوب الجزائر الدائم لدى الجامعة العربية عبد الحميد شبيرة أن« هناك وثيقة ستتوج أعمال القمة العربية بالجزائر وستعلن أمام القادة والوفود تحت عنوان «إعلان الجزائر» تتناول مجمل القضايا التي تم تداولها من خلال المندوبين الدائمين والوزراء.
وصف السفير عبد الحميد شبيرة، مندوب الجزائر الدائم لدى الجامعة العربية، الاجتماعات التحضيرية للمندوبين وكبار المسؤولين بالجامعة العربية، ب «المثمرة» و«الموضوعي». وقال شبيرة، في تصريح على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية بالجزائر، إن هذه الاجتماعات جاءت مثمرة وموضوعية ومساهمات ملموسة من مختلف الوفود، وأعلن بأن هناك وثيقة ستتوج أعمال القمة العربية بالجزائر، وستعلن أمام القادة والوفود تحت عنوان « إعلان الجزائر »، تتناول مجمل القضايا التي تداولها من خلال المندوبين الدائمين والوزراء.
وأشار السفير شبيرة إلى أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وضع القمة تحت شعار لم الشمل العربي وقمة جامعة وشعار تحقيق حد أدنى من التضامن. وقال إن كل الوفود لاحظت بشكل كبير الإعدادات والإمكانيات الضخمة التي وفرتها الجزائر لإنجاح القمة. وأضاف أن ملفات أخرى على جدول الأعمال وعلى رأسها القضية الفلسطينية والوضع في ليبيا وسوريا.
وعن مبادرة السلام العربية، قال إنه رغم مرور مدة طويلة على المبادرة لا يزال متمسكا بهذه المبادرة السلمية والفعالية والتي تستهدف إقامة سلام في الشرق الأوسط وفق مبدأ الأرض مقابل السلام وستصدر عن القمة توصية تدعو للعمل بهذه المبادرة والتي وافقت عليها كل الدول العربية في قمة بيروت لإقامة سلام عادل ومنصف في الشرق الأوسط يعيد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
في السياق ذاته، أكد شبيرة، أن موضوع الفصائل الفلسطينية و لم الشمل مهم للغاية ، مضيفا أن الجزائر بذلت مجهودات جبارة في تقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية، و أسفر العمل عن بيان يضم تسع نقاط هناك توجه لإنشاء لجنة متابعة لمساعدة الفلسطينيين لتنفيذ البنود.
وكشف عن وجود مشاورات حول الملف السوري قبل القمة ،مشيرا أن سوريا قررت عدم المشاركة لتفادي حصول خلافات داخل الأسرة العربية. وتابع أن القضية الفلسطينية موقعها جوهري ومحوري في القمة، وقال "فلسطين أهم ملف سياسي مطروح في القمة وبحث سبل حصول فلسطين على حقها في بناء دولة فلسطينية ".
وعن الملف الليبي الذي يعد من صلب اهتمامات الجامعة العربية ، قال شبيرة "لدينا رؤية واضحة لمساعدة ليبيا في الخروج من أزمتها، الرئيس تبون أعلن أن الجزائر على مسافة واحدة بين الأطراف الليبية المتنازعة وحل ليبيا في انتخابات نزيهة". ع س
الأمين العام المساعد للجامعة العربية
الجزائر ستشهد «قمة الأمل»
قالت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، إن القمة العربية في الجزائر ليست قمة لّم الشمل فقط ولكنها قمة الأمل. وكشفت السفيرة هيفاء أبو غزالة، عن مناقشة كبار مسؤولي المجلس الاقتصادي والاجتماعي، ل21 بندا سيتم رفعها للقادة العرب خلال قمة الفاتح نوفمبر .
وصفت السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، القمة العربية في الجزائر ب«قمة الأمل»، وأنها ليست قمة لم الشمل فقط. وأضافت السفيرة أبوغزالة في ندوة صحفية بالمركز الدولي للمؤتمرات بالعاصمة، أن جميع القمم العربية يدرج فيها بند يتعلق بفلسطين لكونها قضية العرب المركزية، وأن قمة القادة العرب تناقش العديد من الموضوعات الهامة ليس فقط على المستوى العربي وكذلك على المستوى الدولي.
وقالت هيفاء أبو غزالة، إن هذه القمة تأتي بعد عامين من الانقطاع بسبب كوفيد، معتبرة إياها قمة تضامن وتفاؤل عربي "، ونوهت المتحدثة بالأهمية التي دارت فيها الاجتماعات و روح التضامن التي كانت ظاهرة " . و أكدت هيفاء أبو غزالة أن الاتفاق كان واضحا بين الوفود العربية، حيث ناقشت تقريرا حول متابعة قرارات الدورة الرابعة الاقتصادية و الاجتماعية، و بندا يتضمن منطقة التجارة الحرة الكبرى وهو أحد الملفات التي تناولتها اجتماعات الجامعة العربية، وأنه من المرتقب صدور قرارات في هذا الشأن وعدم اقتصار الأمر على التوصيات».
و بحث المجتمعون تعافي الاقتصاد العربي، التعاون القضائي، الأمن الغذائي العربي، وقالت هيفاء أبو غزالة إن موضوعات الطاقة و موضوعات الاقتصادات تؤثر على منطقتنا العربية ، وكل ما يحصل في العالم يؤثر على المنطقة ، حيث ستبحث قمة القادة العرب تأثيرات ما يحدث في العالم على المنطقة العربية ،معربة عن أملها في تجسيد القرارات على أرض الواقع، وأكدت أنه سيكون هناك عديد المشاريع على مستوى الدول العربية المشاركة.
وعن الوضع في لبنان، أكدت أبو غزالة أن هذه الدولة من أولى الدول التي اهتمت بها جامعة الدول العربية ، حيث سيبحث المجلس مع الوفد اللبناني لمواجهة وباء الكوليرا ، مشيرة إلى الدعم الذي قدمته العديد من الدول للبنان.
ع س
الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي
مشاركة واسعة للقادة العرب
قال السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إنه تم الانتهاء من مناقشة معظم المشاريع والقرارات الخاصة بالبنود المدرجة على مشروع جدول أعمال القمة العربية بالجزائر، في ختام اجتماعات المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين، مشيرا إلى أن بعض هذه المشاريع تحتاج إلى مزيد من المناقشات للتوافق بشأنها من قبل وزراء الخارجية.
أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، أن قمة الجزائر ستشهد مشاركة واسعة من القادة العرب. وقال زكي في تصريحات صحفية على هامش اجتماعات المندوبين بقصر المؤتمرات إن مشاركة كل دولة هو قرار سيادي، وتابع قائلا "ما نعلمه أن القمة في الجزائر ستكون لها مشاركة واسعة من القادة العرب من مختلف الدول العربية".
من جانب أخر، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن هناك عدة ملفات هامة سيتم طرحها على طاولة القمة العربية بالجزائر المزمع تنظيمها يومي ال1 وال2 نوفمبر المقبل مبرزا الترحيب الكبير الذي حظي به إعلان الجزائر بين الفصائل الفلسطينية. وقال حسام زكي«جرى اختتام الاجتماعات التحضيرية لاجتماع وزراء الخارجية، حيث تم الانتهاء من معظم المشاريع والقرارات، وتم رفع البعض منها على المستوى الوزاري للنظر فيها يوم السبت على أن تكون مشاريع قرارات جاهزة مطلع نوفمبر المقبل لعرضها على القادة في اجتماعات القمة.
وأشار إلى أنه تم طرح إستراتيجية الأمن الغذائي على اجتماعات كبار المسؤوليين الاقتصاديين والاجتماعيين، وأنه كان هناك طلبات من بعض الدول بشأن هذه الإستراتيجية سيتم عرضها على الوزراء وفي حال إقرارها سيتم رفع القرارات للقادة في القمة المقبلة. كما كشف حسام زكي أنه يوجد مشروع قرار جرى طرحه من قبل مصر والسودان بشأن سد النهضة ، وأنه يوجد به بعض المقترحات ستناقش على مستوى الوزراء، مشيرا إلى أن القرار سيجري استكمال مناقشته خلال الاجتماعات المقبلة.
وعن الأزمة الليبية أوضح الأمين العام المساعد، أنه عقدت حوارات مطولة بشأن هذه الأزمة، مؤكدا عدم وجود اختلافات بين القرارات السابقة باجتماع مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية الذي عقد في سبتمبر الماضي، مبينا أن بعض الدول طرحت أفكارا بشأن ذات القرار، جرى التوافق عليها في الاجتماعات.
ع س
مندوب الجزائر بالأمم المتحدة نذير العرباوي
ضرورة التكامل الاقتصادي العربي لمجابهة التحديات
أكد مندوب الجزائر الدائم بالأمم المتحدة نذير العرباوي، على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك في ظل التداعيات الكبيرة على المنطقة العربية، في ظل العمل على تحقيق التكامل الاقتصادي العربي، وتحقيق التبادل التجاري. مبديا تفاؤلا بالوصول إلى توصيات لتحقيق نجاحات كبيرة فيما يتعلق بالملف الاقتصادي، مع التداعيات الكبيرة لجائحة كورونا وكذلك الأزمات الأخرى التي أثرت على العديد من الملفات الحساسة وعلى رأسها الأمن الغذائي.
دعا السفير نذير العرباوي، مندوب الجزائر الدائم في الأمم المتحدة، إلى تضافر الجهود لتعزيز التعاون العربي المشترك لمواجهة مختلف التحديات ومواكبة التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة العربية على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وقال مندوب الجزائر الدائم في الأمم المتحدة خلال اجتماع كبار المسؤولين بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي للتحضير للقمة العربية، إن الاجتماع سيستعرض بالدراسة والبحث القرارات المرفوعة للقمة ومشاريع القرارات ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي في إطار تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 في ظل أزمة عالمية متعددة الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والصحية تنعكس على نمو الدول العربية في مجال الأمن الغذائي، بالإضافة إلى تداعيات جائحة كورونا الأمر الذي يتطلب منا جميعا تضافر الجهود لتعزيز التعاون العربي المشترك لمواجهة مختلف هذه التحديات ومواكبة التطورات المتسارعة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأوضح العرباوي أن مشاريع القرارات الاقتصادية والاجتماعية المعروضة تشمل العديد من المجالات الهامة وذات الأولوية نظرا لارتباطها الوثيق بالدول الأعضاء وخاصة من أجل تجسيد مشروع التكامل الاقتصادي العربي لاسيما تلك المرتبطة بتعزيز التبادل التجاري في مختلف البرامج والإستراتيجية، وأشار إلى إمكانية التوصل إلى نتائج وتوصيات إيجابية تستجيب للأهداف الاقتصادية الشاملة والدفع بعملية التكامل الاقتصادي العربي وبالتالي ترتقي إلى تطلعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري.
من جانبها، ذكرت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، أن جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، شكلت تحولاً جذريا في مسارات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيرة إلى أن الدول أدركت أهمية التعاون في إطار المنظمات الإقليمية والدولية ومن خلال تبادل التجارب الناجحة، لاحتواء الجائحة وتداعياتها.
وأضافت أبو غزالة أن أجهزة جامعة الدول العربية عكفت من خلال الأمانة العامة والمجالس الوزارية والمنظمات المعنية بالقطاعات الاجتماعية، أي تلك المعنية بالحياة اليومية للإنسان العربي، بعقد الاجتماعات الوزارية الطارئة، والورش المتخصصة عبر الاتصال المرئي والتي أسهمت في مجملها، بدعم الجهود العربية الرامية لاحتواء الجائحة وتداعياتها الاجتماعية والانسانية والاقتصادية.
وتابعت أن دول العالم، بما فيه منطقتنا العربية تعيش في مرحلة التعافي من جائحة كوفيد 19، مع الإصرار على المضي قدماً في تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030، ومواصلة مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية على مختلف الأصعدة، ورغم التحديات الجسام التي كانت ولازالت تواجه المنطقة العربية، قبل الجائحة وفي مرحلة التعافي.
وقد شهد الاجتماع تسليم مندوب تونس الدائم في الجامعة العربية السفير محمد يوسف رئاسة القمة على مستوى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للجزائر.
ع س
أكد حرص الجزائر على تطوير التعاون العربي المشترك
رزيق يدعو إلى بناء تكتل اقتصادي عربي منيع
أكد وزير التجارة وترقية الصادرات، كمال رزيق، أمس، حرص الجزائر على تطوير التعاون العربي المشترك في المجالات الاقتصادية والاجتماعية التنموية. وقال بأن تسارع الأحداث على الساحة العالمية جعل منطقتنا العربية محط اهتمام المجتمع الدولي بحكم ما لها من تأثير على مجمل الأحوال الاقتصادية.
وقال كمال رزيق، في كلمة ألقاها خلال افتتاح اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري للقمة العربية، أن انعقاد القمة العربية في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي تشهد تحولات سياسية واقتصادية عميقة على المستوى الإقليمي والدولي وتحت وطأة أزمة عالمية متعددة الأبعاد اقتصادية واجتماعية وصحية، يلزم على الدول العربية عدم مواجهة هذا الوضع منفصلة بل كتلة واحدة، متجانسة ومتضامنة.
واعتبر وزير التجارة، أن تحقيق كل متطلبات منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى لن يتحقق إلا بإزالة كافة المعوقات التي تواجه التبادلات التجارية البينية والتي سوف تسمح للدول العربية، بإنجاز المراحل المتبقية لتحقيق هذا الاندماج والمتمثلة في إقامة الاتحاد الجمركي العربي وصولا إلى سوق عربية مشتركة، مشيرا إلى أن الجزائر ستعمل على تقديم أقصى ما يمكن من دعم للعمل العربي المشترك الهادف من خلال جامعة الدول العربية.
وأشار وزير التجارة، إلى انه من أجل تحقيق هذه الأهداف، يتوجب علي الدول العربية كذلك مواصلة العمل في إصلاح وتطوير وتفعيل الأجهزة والمؤسسات والآليات والمواثيق الحالية المنظمة لعمل المجلس الاقتصادي والاجتماعي مع تحديد الأولويات في برامج العمل؛ من أجل تفعيل عملها وتمكينها من أداء مهامها. ونوه رزيق، إلى أنه ينبغي علي الدول العربية تفعيل وتعميق التكامل الاقتصادي العربي وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة، مع تحديد الأولويات والتركيز على مجالات العمل المشترك ذات الأثر الإيجابي السريع والملموس على الشعوب العربية.
ودعا الوزير إلى «بناء تكتل اقتصادي عربي منيع يحفظ مصالح المواطن العربي ويدعمه في النهوض باقتصادياته، بالنظر للمرحلة الصعبة التي مرت وتمر بها اقتصاديات الدول العربية في ظل المناخ الاقتصادي الراهن، وبقايا تداعيات جائحة كوفيد19، وما سببته من تراجع كبير في معدلات النمو». وشدد كمال رزيق على أن الجزائر تحرص على تطوير التعاون العربي المشترك في الميادين الاقتصادية والاجتماعية التنموية؛ مما سوف يعمق الروابط بين الدول العربية من خلال تحقيق التكامل المنشود وإحداث نقلة نوعية بما يخدم المصالح العليا للدول العربية.
مؤشرات الأمن الغذائي العربي تدهورت
من جانبه، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، قدرة العمل العربي المشترك بمفهومه الأشمل على تجاوز الصعوبات والتحديات إذا ما «نجحنا « في الاستخدام الأمثل للطاقات العربية البشرية والمادية المتاحة، وذلك من خلال تحقيق التكامل العربي الحقيقي في مختلف المجالات، والدفع قُدماً بالمنظومة العربية نحو تعزيز قدراتها وتحسين أدائها.
ودعا أبو الغيط إلى دعم مؤسسات العمل العربي المشترك ومجالسه الوزارية، سواء من الناحية المالية أو السياسية، وعلى نحو يتيح لها تأدية مهامها على أفضل وجه، وبما يعود بالنفع على المواطن العربي في حياته ومعاشه. وأضاف أنه لا شك أن هذه الأوضاع المستجدة تدفع إلى إعادة النظر في أولويات العمل العربي المشترك بإيلاء اهتمام أكبر بموضوعات بعينها مثل الاستجابة الإنسانية في حالات الجوائح والكوارث والأزمات، وتعزيز الأمن الغذائي العربي.
وقال إن مؤشرات الأمن الغذائي العربي تدهورت بشكل مقلق ليس فقط بسبب الجائحة وما تلاها من أحداث ، ولكن أيضاً بسبب تزامن عوامل عديدة وتراكم مشكلات كثيرة منها الجفاف واستمرار تراجع حصة المواطن العربي من المياه، فضلاً عن النمو السكاني المطرد، وضعف الاستثمار الزراعي.
وأكد انه لمجابهة تلك الأوضاع الضاغطة، تقدم وثائق الأمن الغذائي العربي المعروضة على اجتماع المجلس رؤيةً شاملة للوصول للاكتفاء الغذائي المنشود، ولسد الفجوة الغذائية في العالم العربي بنهج تكاملي ورؤية تقوم على حشد الإمكانيات العربية.
تعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة المنافسة الدولية
واقترحت وزيرة التجارة وتنمية الصادرات التونسية فضيلة الرابحي بن حمزة، على القمة العربية المرتقبة في الجزائر يومي 1 و2 نوفمبر المقبل ، تبني خطة زراعية عربية موحدة لتعزيز التكامل العربي في مجالات الغذاء والزراعة لتلبية الاحتياجات وعلى أن تكون دولنا العربية سلة للغذاء العالمي .
وأوضحت أن كوفيد 19 ادخل الاقتصاد العالمي في حالة ركود هو الأسوأ ولابد أن نتنبه لمخاطره وتداعياته التي قد تتسبب في تذبذب الاقتصاديات ومواجهة صعوبات في التوازنات المالية والارتفاع الحاد في أسعار الطاقة والغذاء بالإضافة إلى التأثير على حركة التجارة العالمية والتأثير على التضخم .
ودعت إلى تضافر الجهود لتحقيق التنمية واستغلال الموارد العربية بالشكل الأمثل وصولا لتكتل يساعد على النمو بالاقتصاد العربي وإرساء منطقة التجارة العربية الكبرى وإقامة اتحاد جمركي عربي وتفعيل القرارات التي أقرتها القمم العربية في مجالات الربط الكهربائي وغيرها والتشغيل والحد من البطالة وتعزيز التنمية العربية الشاملة في إطار اقتصاد عربي متكامل ومتحرر ومتوازن مع الحفاظ على المصالح العربية
وأكدت أهمية تركيز الجهود العربية المشتركة على المشروعات التنموية الكبرى لتنعكس أثارها على حياة
المواطنين.
ع س
ستعرض على القمة العربية
24 توصية لتحقيق الأمن الغدائي والاندماج الاقتصادي
توج اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري، التحضيري للقمة العربية ال31. بالمصادقة على 24 توصية سترفع إلى مجلس اجتماع وزراء الخارجية العرب تحسبا لعرضها على طاولة القمة العربية المقبلة.
أعلن وزير التجارة وترقية الصادرات كمال رزيق، عن المصادقة على 24 توصية خرج بها المجلس الاجتماعي والاقتصادي سترفع إلى مجلس اجتماع وزراء الخارجية العرب تحسبا لعرضها على طاولة القمة العربية المقبلة. وأوضح رزيق في ندوة صحفية عقب اجتماع المجلس الاجتماعي والاقتصادي على المستوى الوزاري التحضيري للقمة العربية، أن تحقيق الأمن الغذائي كان في صلب نقاش اجتماع وزراء الاقتصاد العرب، مؤكدا أن الأمن الغذائي العربي ليس حلما وسيتحقق ذلك.
وتم خلال الاجتماع، بحسب وزير التجارة، اتخاذ عدة قرارات تضامنية لفائدة عدة دول من بينها الصومال واليمن وفلسطين، والتي تعد بحاجة ماسة إلى المساعدة. مشيرا الى العراقيل التي تقف وراء ضعف منطقة التبادل الحر العربية وتعيق علاقات التجارة البينية وتجعلها بمخرجات ضعيفة، إذ لا تتجاوز نسبة التبادل البيني 10 بالمائة. وأضاف رزيق: أن المعيقات التي تعترض التبادلات العربية باتت تعطل مساعي تحقيق أي تطور، مؤكدا أن المناقشات أخذت بعين الاعتبار أيضا تداعيات الأزمات الدولية على الاقتصاد العربي وعملت على إيجاد مخارج لها.
وتم خلال هذا الاجتماع بحث 24 بندا يتعلق بتعزيز العمل العربي المشترك في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، وفضلا عن الأمن الغذائي، تمحورت هذه البنود حول عدة ملفات اجتماعية واقتصادية رئيسية من بينها التنمية الزراعية المستدامة، ومنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، الرؤية العربية للاقتصاد الرقمي والاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، والتعاون الفضائي العربي.
وأكد وزير التجارة، الذي تسلم رئاسة اجتماع المجلس من نظيرته التونسية، أن الأمن الغذائي ليس حلما بل واقع سيتم تحقيقه، في ظل التقلبات الدولية إثر أزمتي جائحة كورونا، و الأزمة الروسية الأوكرانية. وأضاف أن أهم القرارات المنبثقة عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري هي إعادة تفعيل منطقة التجارة الحرة العربية؛ والتي تشوبها العديد من العراقيل، وتفعيل الاتحاد الجمركي، فضلا عن تطوير وتشجيع التبادل التجاري العربي. واستطرد قائلا إنه تم مناقشة إرساء علاقة اقتصادية مستدامة بين الدول العربية؛ قائمة على الاستثمار والتجارة، ولا تقتصر على التبادل التجاري فحسب.
وقال وزير التجارة، أنه بات من الضروري إعطاء المنطقة الكبرى للتجارة الحرة مكانتها لكي تضاعف حجم التبادلات التجارية التي تليق بمقام الدول العربية. خاصة وأن هناك بعض العوائق التي تعيق التبادلات التجارية من خلال بعض الاجراءات غير الجمركية وغير مصرح بها. كما تم التطرق إلى مسألة الاستثمارات في الدول العربية وإمكانيات التعاون المستدام في هذا المجال، إلى جانب إشكالية الاقتصاد غير الرسمي في الدول العربية، والدفع الالكتروني لتعزيز الشمول المالي، والاستعمال العقلاني للمكننة، وتنمية تقنية تسيير الأراضي، وتأهيل المراعي المتدهورة في الدول العربية.
ومن جانبها. قالت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالجامعة العربية إنه تم طرح 24 بندا للنقاش وتم إقرارها جميعا؛ وهي بنود تخص حياة الإنسان العربي في إطار القمة المهمة، التي تنعقد بعد توقف لأكثر من عامين بسبب جائحة كورونا.
كما أشارت إلى أن هناك مشروع قرار يتعلق بالأمن الغذائي العربي سيتم إحالته للقادة العرب في اجتماعهم، مضيفة أن هناك تكليفا صادرا من الأمانة العامة بوضع استيراتيجية للأمن الغذائي العربي نظرا لأهميته. وأعربت الأمين العام المساعد عن تمنياتها بنجاح القمة العربية وسط حالة من التضامن العربي، موجهة الشكر للجزائر التي قدمت العديد من المساعدات المهمة، لإنجاح أعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري.
ع سمير
نحو آلية عربية لتوحيد التعريفة الجمركية
ناقش اجتماع كبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي, التحضيري للقمة العربية التي ستحتضنها الجزائر يومي 1 و 2 نوفمبر المقبل، عدة مواضيع مهمة من شأنها تسريع التكامل الاقتصادي بين الدول العربية, وعلى رأسها تحديث المنطقة التجارية الحرة الكبرى, بغرض تكثيف التبادلات البينية. حيث تقرر تكليف لجان متخصصة لوضع آلية توحيد التعريفة الجمركية, ستعرض على المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي في فيفري القادم.
توصل كبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي، عقب اجتماعهم التحضيري للقمة العربية، إلى تفاهمات بشان بعض الملفات التي ستناقش خلال أشغال القمة، وذكرت الأمينة العامة المساعدة ورئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية لمجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية, هيفاء أبو غزالة, أن «الاجتماع تم في جو من التضامن والتكامل». وأضافت أنه تم تسجيل «اتفاق كبير» بين الوفود المشاركة في الاجتماع, واصفة القمة العربية التي ستحتضنها الجزائر يومي الفاتح والثاني نوفمبر القادم, بقمة «لم الشمل والتفاؤل والتضامن العربي».
من جهته, أكد مدير إدارة التكامل الاقتصادي العربي بجامعة الدول العربية, بهجت أبو النصر, في تصريحات صحفية عقب الاجتماع, أن القمة العربية بالجزائر ستسهم بشكل فعال في تسريع التكامل الاقتصادي العربي.
وأضاف أن اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي، سمح بمناقشة عدة مواضيع مهمة من شأنها تسريع التكامل الاقتصادي بين الدول العربية, وعلى رأسها تحديث المنطقة التجارية الحرة الكبرى, بغرض تكثيف التبادلات البينية. وفي هذا السياق, لفت إلى تكليف لجان متخصصة لوضع الية توحيد التعريفة الجمركية, ستعرض على المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي في فبراير القادم.
وكان المشاركون في اجتماع كبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي, الذي انعقد الخميس, قد بحثوا عدة مواضيع ذات صلة بتعزيز العمل العربي المشترك من بينها التعافي الاقتصادي والاجتماعي من جائحة كورونا في الدول العربية, واستكمال متطلبات منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى, وإقامة الاتحاد الجمركي العربي, والرؤية العربية لاقتصاد الرقمي, وتحديات الأمن الغذائي والتنمية الزراعية العربية المستدامة.
ع س
أكد حضور أبو مازن قمة الجزائر
مندوب فلسطين يطالب بجبهة دولية لإنهاء الاحتلال
أكد مندوب دولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية السفير دياب اللوح، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيشارك في أعمال الدورة 31 للقمة العربية بالجزائر على مستوى القادة، مطالبا بضرورة تشكيل جبهة دولية واسعة لدعم الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين وتمكينه من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967.
يصل رئيس دولة فلسطين محمود عباس، يوم الإثنين، إلى الجزائر، للمشاركة في القمة العربية بنسختها الحادية والثلاثين، والتي تنطلق أعمالها يومي الأول والثاني من نوفمبر المقبل. وأعرب سفير فلسطين لدى الجزائر فايز أبو عيطة، الخميس، عن أمله بأن تكون القمة فرصة لتفعيل قرارات القمم السابقة لدعم صمود شعبنا في مواجهة الاحتلال. وشدد أبو عيطة، على أن الجزائر حريصة على أن تكون القمة فلسطينية بامتياز دون إغفال قضايا الأمة العربية الأخرى
في سياق متصل، طالب مندوب دولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية السفير دياب اللوح، القمة العربية بالجزائر بتشكيل جبهة دولية واسعة لدعم الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين وتمكينه من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967. وناشد اللوح، في تصريح على هامش أعمال اجتماع المندوبين الدائمين، «الاستجابة إلى طلب دولة فلسطين بعقد مؤتمر خاص حول القدس واعتماد الإستراتيجية العالمية العربية للتحرك الدولي الخاص بالقدس بالإضافة إلى دعم حصول فلسطين على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة».
وأضاف أن «القضية الفلسطينية كانت ولا زالت تحظى بالاهتمام الأول بالنسبة للأمة العربية حيث تكتسب هذه المرة أهمية خاصة نظرا لما يواجهه الشعب الفلسطيني من توغل إسرائيلي بحق شعب أعزل يرزح تحت الاحتلال وتمادى في الممارسات الإسرائيلية العنصرية خاصة فيما يتعلق بتهويد القدس ومحاولة تقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا». وشدد اللوح على القول إن «هذه القمة لها وضع وأهمية خاصة لأنها تعقد بالجزائر التي أعلن منها عام 1988 قيام دولة فلسطين».
أبو مازن: سأنقل صوت القدس ومعاناتها للأشقاء العرب
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الخميس، أنه سينقل صوت القدس ومعاناتها للأشقاء العرب في القمة العربية التي ستعقد في الجزائر بداية شهر نوفمبر المقبل.
وشدد عباس لدى لقائه في مقر الرئاسة بمدينة رام الله مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) على أهمية توفير الإمكانيات المتاحة لدعم صمود الفلسطينيين في مدينة القدس. وأشاد عباس، بصمود الفلسطينيين وتمسكهم بأرضهم والدفاع عن مقدساتهم في مواجهة «الهجمة الشرسة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي في سبيل تهويد المدينة المقدسة وتغيير هويتها وطابعها».
ومن المقرر أن يصل الرئيس عباس الذي يترأس الوفد الفلسطيني إلى القمة العربية في نسختها ال31 المقررة في الجزائر يومي الأول والثاني من نوفمبر المقبل.
* مندوب مصر في الجامعة العربية
ندعم مسعى الجزائر في «لم الشمل»
أكد السفير محمد عرفي خطاب، مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية على دعم مصر الكامل للجزائر في القمة العربية التي تنظمها تحت شعار«لم الشمل». وقال بأن بلاده تسعد دائما بالتعاون مع الجزائر «البلد المضيف للقمة العربية في نسختها ال 31».
وأضاف السفير خطاب في تصريحات صحفية له على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية والمقرر عقدها في الجزائر في الأول من نوفمبر القادم أن قمة الجزائر تحمل اسم لم الشمل العربي، وننتظر أن يتم لم الشمل، مبينا أنه أصبح ضرورة للصالح العربي.
وأوضح مندوب مصر بالجامعة العربية، أنه كلما اجتمع العرب كان ذلك فأل خير للجميع، وأنه ما زالت العديد من الملفات في طور النقاش بين المندوبين. وقال إنه عقب الانتهاء من مناقشة تلك الملفات سيتم رفع ما توصلت إليه اجتماعات المندوبين إلى وزراء الخارجية للنظر والبت بها قبل رفعها لقادة الدول خلال القمة.
ع س
حسين هنداوي
القمة العربية بالجزائر ستكون "تاريخية"
قال الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية، حسين هنداوي، الخميس، إن القمة العربية بالجزائر ستكون "تاريخية"، من أجل تعزيز العمل العربي في كافة المجالات، مؤكدا أن هناك توافقا عربيا على أولوية دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني على أكثر من مستوى.
وأوضح حسين هنداوي، في تصريح على هامش أشغال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين في يومها الثاني, أن "هناك إرادة للتوافق والتقدم من أجل إنجاز عمل مشترك، وتأسيس أرضية صلبة للعمل العربي المشترك، رغم بعض الاختلافات في وجهات النظر"، مستطردا "لكن هناك إرادة حقيقية للتقدم, وهذه القمة ستكون تاريخية في الواقع من أجل تعزيز العمل العربي في كافة المجالات".
وأضاف هنداوي أن هناك توافقا عربيا على أولوية دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، سواء في نضاله ضد قوات الاحتلال والكيان الصهيوني، أو من أجل تحقيق طموحاته في بناء دولة مستقلة وحديثة وعاصمتها القدس الشريف، ورغبة في تعزيز الدعم الدولي للشعب الفلسطيني في كافة المجالات والاستفادة من التظاهرات الدولية الأخيرة لتحقيق ذلك، إضافة إلى العمل على الاستجابة للاحتياجات المادية والاقتصادية للفلسطينيين.
كما أبرز الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية أن مشروع جدول أعمال القمة يتضمن عددا كبيرا من القضايا، لافتا إلى أن هناك عملا دؤوبا للمندوبين، لبلورة والوصول إلى قرارات واضحة حتى تقدم إلى المجلس الوزاري تمهيدا لتقديمها للقادة العرب. وأضاف هنداوي أن هناك مشاريع قرارات تتعلق بالجانب السياسي والتعاون العربي المشترك في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، إلى جانب القضية الفلسطينية, على اعتبارها "القضية الرئيسية وقضية العرب الكبرى".
وذكر حسين هنداوي أن مشروع جدول أعمال القمة، التي تنعقد في 1 و 2 نوفمبر المقبل، يضم أيضا قضايا أخرى منها ما يتعلق بمسار التنمية المستدامة والمناخ، وأخرى مازالت الاجتماعات مستمرة حولها لبلورة مشاريع قرارات
تخصها. ع س
مناقشة إستراتيجية جديدة للأمن الغذائي
أكد مسؤول بحامعة الدول العربية، أن هناك العديد من الملفات الاقتصادية المهمة معروضة على جدول أعمال القمة العربية ال 31 بالجزائر، أبرزها: الأمن الغذائي ومنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى إلى جانب ملف خاص بضرائب الاقتصاد الرقمي.
قال مدير إدارة التكامل الاقتصادي بجامعة الدول العربية، بهجت أبو النصر، إن بعض المواضيع الجديدة يندرج في جدول أعمال القمة العربية بالجزائر، في إطار التكامل الاقتصادي العربي، وأوضح في تصريحات على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية بالجزائر، أنه سيتم تباحث آلية توحيد التعريفة الجمركية الموحدة، والتي تحتاج إلى قرار سياسي من أجل توحيد التعريفة. وقال إن هناك موضوعا آخر خاص بتراكم المنشأ، موضحا أنه قد طُلب من اللجنة الخاصة بهذا الموضوع العمل على تعديل الأحكام العامة بما يترتب عليه مزيد من تراكم المنشأ.
وحول موضوع ضرائب الاقتصاد الرقمي، أوضح أبو النصر أن الاقتصاد الرقمي أصبح يمثل جزءاً كبيراً من الاقتصادات في العالم الآن، ومن أجل المنافسة العادلة يجب أن يكون هناك ضرائب على الاقتصاد الرقمي مثل الاقتصاد الحقيقي المحسوس، وبالنسبة لملف الأمن الغذائي، قال مدير إدارة التكامل الاقتصادي إن الملف الاقتصادي موضوع الساعة في ظل التحديات التي انعكست على الدول العربية في ظل الحرب الروسية الأوكرانية.
وكشف أبو النصر أنه مطروح على جدول أعمال قمة الجزائر إستراتيجية جديدة للأمن الغذائي، مشيراً إلى أنه كانت هناك محاولات متعددة من قبل حقق أغلبها نجاحاً على غرار برنامج إطار الأمن الغذائي، ولكن هناك إستراتيجية جديدة مطروحة في القمة الحالية، وهناك خطط تنفيذية موضوعة لهذه الإستراتيجية بتكاليف مخصصة لكيفية التمويل من أجل أن تجد صداها على الواقع العملي. وأشار إلى أن هذه الإستراتيجية تختلف عن الخطط السابقة التي كانت بدون موازنات.
كما أكد أن الهدف من الإستراتيجية الجديدة للأمن الغذائي هو الارتقاء بنسبة الاكتفاء الذاتي، لأن الأمن الغذائي أصبح أمناً قومياً، ويعلم الجميع ما يعانيه كافة دول العالم بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، كما أن المنطقة العربية تعاني من فجوة غذائية كبيرة، موضحاً أن القادة العرب اهتموا بملف الأمن الغذائي ضمن الأمن القومي العربي. ع س


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.