خنشلة: مشاريع لتعزيز السياحة الحموية

احتضنت بلدية خيران، الواقعة على بعد 85 كلم عن عاصمة الولاية خنشلة، أمس، الاحتفالات الرسمية لليوم الوطني للسياحة، من خلال عديد النشاطات التي تهدف إلى الترويج للمؤهلات التي تزخر بها المنطقة، حيث تم التأكيد على جهود إبراز الإمكانات التي تتوفر عليها الولاية، خاصة خلال مشاريع جارية الإنجاز، منها الموجهة للارتقاء بالسياحة الحموية.
و أشرفت السلطات المحلية ،ببلدية خيران دائرة ششار، على الاحتفالات الرسمية لليوم الوطني للسياحة، تحت شعار« السياحة في قلب الجزائر المعاصرة»، من خلال عديد النشاطات التي تهدف حسب القائمين عليها، لتسليط الضوء على ما تزخر به المنطقة من مؤهلات و إمكانات سياحية و الترويج لما تتوفر عليه من صناعات تقليدية و موروث ثقافي، أين تمت زيارة مواقع أثرية تزخر بها المنطقة، القلعة، القرية البربرية، حمام تامريست و كذا معارض خاصة بالألبسة و الأكلات التقليدية، مع حضور عرض فلكلوري للأغنية الشاوية.
من جهته أكد مدير السياحة و الصناعات التقليدية، الاستفادة من مشاريع جارية الإنجاز بنسب متفاوتة في تقدم الأشغال، النهوض بالقطاع و تعزيز مؤهلاته، خاصة في ما يتعلق بالارتقاء بالسياحة الحموية، من خلال إعادة الاعتبار للمحطات الحموية المعروفة بفوائدها العلاجية، كونها تساعد مياهها في الشفاء من عدة أمراض وذلك لجعلها وجهة سياحية للسكان المحليين و السياح من جميع أنحاء العالم و يتعلق الأمر بإعادة تأهيل المحطة البخارية لحمام لكنيف في بلدية بغاي، بنسبة تقدم في الأشغال وصلت إلى 50 بالمائة، حيث تم، مؤخرا، إصدار أمر بإيقاف الأشغال لإعداد خبرة تقنية للبناية من طرف مصالح الفحص و الخبرة للهيئة الوطنية للرقابة التقنية للبناء، في حين أن الأشغال خارج محيط البناية مازالت جارية.
وكذا تهيئة منطقة التوسع السياحي حمام الصالحين الواقع ببلدية الحامة والذي يعد من بين المعالم التي تعود للحضارة الرومانية و يتميز بهندسته المحكمة، من خلال مسابح دائرية و مستطيلة، خاصة و أنه صنف كممتلك ثقافي محمي شهر مارس من سنة 2010، حيث وصلت نسبة تقدم أشغاله إلى 70 بالمائة، كما تعزز القطاع بمشروع إنجاز و تجهيز مركز لدمغ السجاد ببابار، تقدمت به الأشغال بنسبة وصلت إلى 33 بالمائة، حيث أنه سيساهم في الحفاظ على الموروث المادي و ترقية الصناعة التقليدية وكذا تمكين الحرفيين في المجال، من تسجيل علامتهم التجارية عالميا و تسهيل عملية التسويق، ما يساهم في تحريك عجلة التنمية الاقتصادية بالمنطقة .