نسيم أكرور في حوار للنصر

لم أحرض فيغولي على رفض الجزائر واللاعب انفجر
مع فالنسيا بعد انضمامه للخضر
يعتبر من أحسن المهاجمين الجزائريين الذين ينشطون بأوروبا، ورغم تقدمه في السن إلا أنه لا يزال يواصل هوايته المفضلة في زيارة شباك الخصوم بدليل توقيعه ثمانية إصابات إلى حد الآن مع فريقه إيستر الفرنسي، إنه الدولي الجزائري السابق نسيم أكرور الذي خص النصر بحوار تحدث فيه عن بزوغ نجم زميله السابق في نادي غرونوبل سفيان فيغولي، كما تطرق إلى عديد الأمور التي تخصه وتخص مستقبله الكروي سنكتشفها عبر هذا الحوار.
نريد أن نبدأ معك من المشوار الرائع الذي يقدمه زميلك السابق في غرونوبل سفيان فيغولي، هل كنت تتوقع له هذا النجاح الكبير وفي ظرف قياسي؟
صدقني منذ أول يوم شاهدته في غرونوبل لما تمت ترقيته إلى الفريق الأول وهو لم يتجاوز حينها 18 سنة، قلت في قرارة نفسي بأن هذا الشباب الفرانكو - جزائري ينتظره مستقبل كبير مع الساحرة المستديرة، وذلك على خلفية المهارات الكبيرة التي كان يتمتع بها، فعلى الرغم من أنه كان صغيرا في السن، إلا أنه استطاع أن يفرض نفسه وأصبح في ظرف قياسي محرك الفريق الأول وقائده في وسط الميدان وساهم بشكل كبير في تحقيق غرونوبل للصعود في نهاية الموسم الكروي.
لكنك لم تجبنا لحد الآن عن تألقه في البطولة الإسبانية مع نادي فالنسيا؟
كما قلت لكم، لقد توقعت له مستقبلا كبيرا في عالم كرة القدم وهو ما كان فعلا، لقد خطف الأضواء في غرونوبل ما جعل العروض الخارجية تتهاطل عليه في تلك الفترة، لكنه لم يكن محظوظا، حيث تعرض لإصابة خطيرة على مستوى الركبة ولولاها لكان الآن في نادي أكبر من فالنسيا على اعتبار أنه كان متابعا آنذاك من ناديي مانشستر يونايتد وميلان.
أنا كنت من أكثر الناس فرحا لالتحاق فيغولي بنادي فالنسيا، على اعتبار أنه مثل أخي الأصغر، كما أني كنت أريده أن يتدرج مع النوادي، فليس من السهل الانتقال من غرونوبل إلى نادي مثل ميلان، لذلك أظن بأنه أحسن الاختيار بتقمصه ألوان الخفافيش، بدليل الموسم الخرافي الذي هو بصدد تقديمه إلى حد الآن، أنا أتابعه بشكل مستمر وأتمنى أن يتوج مع فالنسيا بلقب الأوروبا ليغ.
*هل صحيح أنك حرضته لرفض الجزائر لما كان معك في غروبول؟
في كل مرة يطرح علي هذا السؤال الغريب، صحيح أن فيغولي كان بمثابة أخي الأصغر في غرونوبل بحكم أننا لاعبان مغتربان وننحدر من الجزائر، لكني لم أحرضه لرفض الجزائر، لأن الأمر لا يخصني، فتمثيل المنتخبات يعتبر قناعة شخصية، أنا أتذكر بأن سفيان جاب الملعب بأكمله يوم أن حققنا الصعود بالراية الوطنية الجزائرية ما جعل الجميع في الجزائر يظن بأنه سيلتحق بالخضر لكن تفاجأوا بتردد هذا الأخير، وهذا أمر طبيعي فأنا أظن بأنه كان يفكر في مستقبله وهذا أمر مشروع على اعتبار أنه لم يتجاوز ال18 ربيعا.
فيغولي حسم أمره أخيرا والتحق بالنخبة الوطنية، كيف وجدت الأمر؟
لقد فرحت لأمرين، فرحت له لأني كنت أنتظر حمله القميص الوطني الجزائري، لأني كنت أدرك حبه الكبير للألوان الوطنية، كما أني فرحت أيضا للمنتخب الذي كسب جوهرة حقيقية في وسط الميدان، فسفيان بإمكانه إيجاد الحل لمشكل صانع الألعاب الحقيقي الذي كان حليلوزيتش يبحث عنه منذ فترة.
هل تابعته ضد غامبيا حينما وقع على هدف الفوز بصاروخية رائعة؟
حقيقة لم أتابع المباراة لكني علمت بأنه هو من سجل هدف الفوز وأنا سعيد له وللمنتخب على هذه العودة القوية، كما أريد أن أضيف شيئا عن هذا اللاعب بحكم معرفتي الكبيرة له وهو أني أظن بأن اختياره اللعب للجزائر ساعده على تفجير طاقاته مع فالنسيا بدليل أنه منذ حمله القميص الوطني ارتفع مردوده بشكل كبير، و تسجيله لعديد الأهداف مع الخفافيش، كما يتم اختياره في كل مرة أفضل رجل للمباريات، أنا أتوقع أكثر من هذا لسوسو..
ماذا تقصد؟
أنا أدرك الإمكانات الفنية والبدنية الرائعة التي يحوز عليها فيغولي، لذلك كان محط أنظار ميلان ومانشستر لما كان في غرونوبل، لذلك أؤكد لكم من الآن بأن سفيان بإمكانه اللعب في مستوى أكبر فمن يلعبون في تشيلسي والميلان والإنتر ليسوا بأحسن منه لذلك أنا على يقين بأنه سيلتحق بأحد هذه الأندية مستقبلا.
تكلمنا كثيرا عن فيغولي، لنتحدث عنك الآن قليلا، فرغم تقدمك في السن إلا أنك لا زلت وفيا لهوايتك المفضلة في زيارة شباك الخصوم، ما هو السر في ذلك؟
لا يوجد سر، كل ما في الأمر أنا أكرور جدي فوق اللزوم في العمل، وهو ما ساعدني على الحفاظ على لياقتي، لذلك أنصح جميع من يريد التعمير طويلا في لعب كرة القدم أن يعمل بجد كبير.
نسيم نعلم بأنك تلقيت عديد العروض من الجزائر، هل يمكن أن نعرف أسماء الأندية المهتمة بك وهل أنت متحمس لخوض تجربة في الجزائر؟
لا توجد عروض رسمية كل ما في الأمر، أن هناك بعض المناجرة اتصلوا بي وأخبروني عن اهتمام بعض الأندية الجزائرية بخدماتي، لكن هذا مجرد كلام ولا شيء رسمي، على العموم أنا مستعد لدراسة العروض التي تصلني من الجزائر ولما لا أختتم مشواري الكروي في بلدي.
بعد أن كنا نرى لاعبين جزائريين يحترفون بأوروبا، نحن الآن أمام هجرة عكسية بالتحاق مغتربين بالبطولة الوطنية، ماذا تقول في الأمر؟
أرى الأمر بمنظار عادي، فكما يرغب اللاعبون المحليون بالاحتراف بأوربا، فإن هناك من المغتربين من يريد تجريب حظه في البطولة الوطنية ولعل التجارب العديدة الناجحة للمغتربين بالجزائر شجعت الكثيرين على اللعب في البطولة الجزائرية.
نريد أن نختم حوارنا معك بالمنتخب الوطني، كيف وجدته مع حليلوزيتش وهل بإمكانه تأهيل الخضر إلى الكان والمونديال؟
قبل كل شيء أريد أن أقول بأن حمل القميص الوطني الجزائري أمر رائع، لذلك أتمنى بأن يتذوق المغتربون ذلك، كما أريد الإشارة إلا أن المنتخب تغير بشكل كبير مع حليلوزيتش فهذا المدرب البوسني يعرف ماذا يريد ويعرف اختيار الأسماء التي يعتمد عليها، بدليل تدعيمه للتشكيلة بلاعبين شبان هم بصدد تقديم الإضافة في صورة فيغولي و كادامورو، وعليه فأنا أتوقع له النجاح مع المنتخب ولما لا قيادته إلى الكان والمونديال فهو صارم ويعرف كيف يصل إلى الأمور التي يريدها. مروان. ب/ بورصاص. ر