سيكون الموعد اليوم، مع مباراتين مثيرتين، برسم الدور نصف النهائي لبطولة إفريقيا للأمم، الأولى تجمع بين البلد المستضيف كوت ديفوار والكونغو الديمقراطية على الساعة التاسعة ليلا، بينما يلاقي منتخب نيجيريا نظيره من جنوب إفريقيا بداية من الساعة السادسة مساء. ويأمل منتخب كوت ديفوار الذي كان قاب قوسين أو أدنى من مغادرة الدورة من الدور الأول، في تحقيق المعجزة، ولم لا التأهل للمباراة الختامية المقررة الأحد المقبل بملعب الحسن واتارا، ولئن كانت مأموريته لا تبدو سهلة، عند مواجهة منتخب الكونغو الديمقراطية العنيد الذي يأمل في كتابة التاريخ مع مدربه الفرنسي سيباستيان ديسابر، الذي لم يكن يراهن عليه أحد لقيادة "الفهود" للمربع الذهبي. ويدخل "الفيلة" مقابلة اليوم، منقوصين من خدمات عدة أسماء متميزة، في صورة القائد سيرج أوريي، والمهاجم كريستيان كوامي، بعد تلقيهما للإنذار الثاني، فيما لن يكون الثنائي الآخر أوديلون كوسونو وعمر دياكيتي (صاحب هدف التأهل) ضمن المجموعة أيضا، بعد طردهما في مباراة الربع النهائي أمام منتخب مالي، ولو أن المدرب المؤقت فايي يمتلك البدائل المناسبة، وهو الذي أثبت كفاءته، بعد رحيل المدرب الرئيسي جون لوي غاسي، كيف لا ولمسته كانت واضحة في كل اللقاءات التي خاضها، لعل آخرها مباراة مالي التي لعبها "الفيلة" ب10 لاعبين. بالمقابل، يراهن سيباستيان ديسابر على روح المجموعة، للإطاحة بالبلد المستضيف، لا سيما وأن كوت ديفوار تعاني بملعب الحسن واتارا بأبيدجان، وهي التي تلقت هزيمتين به أمام نيجيريا بهدف نظيف وغينيا الاستوائية برباعية. ويمتلك "الفهود" منتخبا متماسكا أثبت علو كعبه، خلال الدورة الحالية، بدليل أن أشبال ديسابر قد تخطوا نظراءهم من غينيا في الدور الماضي بثلاثة أهداف كاملة، في لقاء تألق فيه صخرة الدفاع مبيمبا، إلى جانب نجم برينتفورد الانجليزي ويسا، في انتظار استفاقة مهاجم غلطة سراي باكومبو. وتقابل المنتخبان أربع مرات في كأس الأمم الإفريقية، حيث فاز "الفيلة" في مناسبتين، مقابل انتصار وحيد للكونغو، فيما حسم التعادل آخر مواجهة بينهما ( 2/2 ) عام 2017، كما كان "الفهود" بوابة المنتخب الإيفواري للوصول إلى المباراة النهائية في نسخة 2015 التي عرفت آخر تتويج ل"الفيلة". إلى ذلك، تلاقي نيجريا جنوب إفريقيا، في مباراة تبدو الكفة فيها لصالح "النسور الممتازة"، غير أن الحذر يبقى مطلوبا من "الأولاد" الذين خطفوا الأضواء في دورة كوت ديفوار، بعد نجاحهم في إقصاء المغرب والتغلب جزر الرأس الأخضر. ويتحدى منتخب جنوب إفريقيا الذي يعتمد على ثمانية نجوم كاملة من فريق صان داونز، أفضل المنتخبات خلال الدورة الحالية، ويتعلق الأمر بنيجيريا التي تمتلك خطا دفاعيا صلبا، إلى جانب حيازتها على خط هجوم ناري يقوده ثنائي "الكالتشيو" أوسيمين ولقمان، الأخير الذي يراهن عليه بيسيرو لمواصلة هز شباك المنافسين، وهو الذي كان له الفضل في الوصول إلى هذه المحطة بفضل ثلاثيته، ثنائيته في مرمى الكاميرون، وهدفه الأخير في شباك منتخب أنغولا. ويخشى "النسور" من إمكانية غياب فيكتور أوسيمين الذي لم يتنقل مع المجموعة إلى بواكي، في ظل معاناته من آلام على مستوى البطن، حيث أكد الطاقم الطبي، أن الفصل في مشاركة أفضل لاعب إفريقي لعام 2023 سيتحدد اليوم. والتقى المنتخبان ثلاث مرات في النهائيات وفازت نيجيريا بها جميعا، أولها 2-0 في نصف نهائي 2000، وآخرها 2-1 في ربع نهائي 2019.
