تعرف محطات الوقود بولاية خنشلة منذ أول أمس أزمة حادة في المواد الطاقوية خاصة في البنزين والمازوت مما جعل أصحابها يقدمون على غلق أبوابها أمام الزبائن ، وتشكيل طوابير كبيرة أمام المحطة العمومية الوحيدة بطريق باتنة والتي سرعان ما نفدت بها الكمية الموجودة لتغلق هي الأخرى. وقد أرجع بعض أصحاب المحطات سبب ذلك إلى الكمية القليلة التي تمنح لأصحاب هذه المحطات، حيث يتم توزيع ألفي لتر يوميا. وهي كمية لم تعد كافية أمام حجم المركبات التي تعرفها الحظيرة الولائية، والمركبات التي تأتيها من الولاياتالشرقية، كما أن الاستعداد لحملتي الحصاد والدرس جعلت أزمة حادة في مادة المازوت التي يقوم الفلاحون بإعداد خزان بالمنطقة الجنوبية قصد مواجهة أي طارئ أمام حجم التهريب الذي تعرفه الولاية ، إذ بلغ المتوسط في شهر أفريل الماضي أكثر من 7 الآف لتر تم إحباط تهريبها نحو الحدود التونسية. وقد خلفت عملية ندرة الوقود استياءا كبيرا لدى أصحاب المركبات الذين قضوا يوما كاملا تحت لهيب الشمس دون أن يتمكنوا من تزويد سياراتهم بالوقود ليطالبوا الجهات المسؤولة التدخل العاجل لمواجهة هذه الأزمة خصوصا وأن الولاية تعرف حركة مرور كبيرة كونها منطقة عبور بين الشمال والجنوب.