رابطة قسنطينة ارتقاء «لوناب» يقترب و«الرحمونية» تتنفس واصل آمال العلمة السير بخطوات ثابتة نحو تحقيق صعود تاريخي إلى قسم ما بين الرابطات، عبر بوابة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة، لأن الجولة 26 مكنته من تقديم أوراق الاعتماد لواحد من أكبر المرشحين لاعتلاء منصة التتويج، وهذا بعد خروجه من منعرجات جيجل بسلام، أين تخطى عقبة شباب الطاهير، الأمر الذي قرّب «لوناب» أكثر من اللقب، في انتظار استكمال باقي الإجراءات في الجولات الأربعة المتبقية، في حين أخذ صراع النجاة ريتما «جنونيا»، تدحرج على إثره نجم القرارم إلى قاعة الانتظار، في معادلة خماسية الأطراف. وضع آمال العلمة القدم الأولى في القسم الأعلى، جاء في أعقاب النجاح في مواصلة المشوار على وقع «ديناميكية» الانتصارات المتتالية، والفوز على المستضيف شباب الطاهير، بفضل هدفي نوار طلحي في الشوط الثاني، كان كافيا لمواصلة المسيرة دون تذوق مرارة الهزيمة، مع المحافظة على هامش مناورة في حدود 5 نقاط، قبل 4 جولات من نهاية الموسم، والوضعية الراهنة تجعل «لوناب» مجبرا على تحقيق 3 انتصارات في الجولات الأربعة المتبقية لترسيم الصعود، وذلك من خلال عدم التفريط في نقاط ملعب حارش، وتفادي الهزيمة في سفريتي تالة إيفاسن ومنزل الأبطال. إلى ذلك، فإن الوصيف الملعب السطايفي مازال يتمسك ببصيص من الأمل في القدرة على قلب الموازين في آخر منعرج من السباق، لأنه فاز بسباعية خارج الديار، على حساب الجار شباب حمام السخنة، كانت عبارة عن بارود شرفي أطلقته تشكيلة «الصاص» في انتظار مخلفات باقي المشوار، وأمل العودة إلى قسم ما بين الجهات مرهون بتنازل الرائد عن 5 نقاط في الجولات الأربعة المتبقية، وهو مطلب يمر على اكتفاء آمال العلمة بنقطة في التنقلين الأخيرين، لأن حالة التساوي في الرصيد الإجمالي تخدم مصلحة الملعب السطايفي، بالاحتكام إلى فارق الأهداف المسجل في نهاية مرحلة الذهاب. أما على مستوى قاعدة الهرم، فإن إفرازات هذه المحطة نصبت نجم القرارم في الصف ما قبل الأخير، إثر انهزامه في «الديربي» أمام أمل شلغوم العيد بهدفي دايخ ومهال، في حين سجلت باقي الفرق المتنافسة من أجل تجنب البقاء في قاعة الانتظار انتفاضة جماعية، انطلاقا من فوز اتحاد تالة إيفاسن داخل الديار، مرورا بكسب اتحاد عين الحجر الرهان في عين الكبيرة، بهدف جايز، وصولا إلى نجاح اتحاد أولاد رحمون في مواصلة «ديناميكية» الانتصارات، بالعودة بالزاد كاملا من بكوش لخضر، أين أحسن الاستثمار في العطلة المبكرة لجيل منزل الأبطال، في انجاز حملت بصمة الثنائي بومعزة وشكيب أرسلان، ومكن أبناء «الرحمونية» من الارتقاء إلى المركز 11 لأول مرة منذ بداية الموسم.
