أوقفته شرطة العلمة عندما حاول الفرار على متن حافلة

دركي متقاعد يقتل حماته و يصيب زوجته و شقيقتها بطلقات نارية
شهدت صبيحة أمس مدينة العلمة بولاية سطيف جريمة قتل شنعاء كان بطلها متقاعد برتبة ضابط في الدرك الوطني الشعبي عندما دخل في مناوشات مع أفراد أسرته بالحي السكني العائلي بحي قوطالي
وهو ما جعله يسارع إلى استعمال سلاحه الخاص ويطلق أكثر من ست عيارات نارية ثلاثة منها أصابت خالته و هي أم زوجته التي أردتها قتيلة في عين المكان ، كما وجه ثلاث رصاصات أخرى أصابت بطن زوجته وهي تتواجد حاليا في مصلحة الإنعاش بمستشفى صروب الخثير رفقة شقيقتها التي تعد إصابتها طفيفة مقارنة بإصابة زوجته وحالتها الصحية مستقرة تماما حسب الطاقم الطبي المعالج لها .
وحسب المعلومات الأولية التي تحصلنا عليها فإن الجاني لم يستطع تحمل الضغوطات التي كان عرضة لها من قبل العائلة ما جعله يفقد صوابه في تلك اللحظات ويلجأ إلى استعمال سلاحه محاولة منه لقتل كل من يتواجد في البيت من زوجته و شقيقتها ووالدتهما أي خالته .
ومباشرة بعد ارتكابه لهذه الجريمة حاول الجاني الفرار من قبضة الأمن وأول عمل قام به هو أخذ جميع الأسلحة التي بحوزته من بندقية والمسدس المستعمل في الجريمة ، و كيس رصاص وتوجه بعدها مباشرة إلى موقف الحافلات الحضرية وأقل إحدى الحافلات التي تشتغل عبر الخط 32 بغية الذهاب مباشرة إلى محطة المسافرين وبعدها الهروب نحو المدن المجاورة، لكن قوات الشرطة استطاعت في ظرف وجيز تحديد هويته وتم توقيف الحافلة بالقرب من دار الثقافة جيلاني مبارك وصعد رجال الشرطة لإيقافه لكنه أبدى مقاومة كبيرة جدا ورفع سلاحه المسدس في وجههم وكاد أن يصيبهم لولا إسراع أحد أفراد الأمن إلى إطلاق النار عليه فأصابت إحدى الطلقات فخذه ، مما أعاقته على الحركة ومواصلة المقاومة .
وتم الاستنجاد سريعا بالحماية المدنية التي أخذت الموقوف إلى مصلحة الاستعجالات بغية تلقي الإسعافات الأولية ، وهذا في انتظار فتح التحقيقات معه لمعرفة ملابسات هذا الحادث الأليم الذي يعد الثاني من نوعه في ظرف أسبوع واحد بعد الجريمة الأولى التي وقعت الجمعة الماضي عندما ذبح أحد الشبان على مستوى حي السوامع شريكه التجاري بسبب خلافات مالية بين الطرفين .