بطاقة الناخب أو فاتورة الكهرباء للتأكد من صحة إقامة الناجحين في مسابقة التربية أفاد بيان صحفي صادر نهار أول أمس عن خلية الإعلام والاتصال لولاية ميلة بأن والي ميلة أعطى تعليماته للجنة المختصة المكلفة بالتأكد من مدى صحة المعلومات المقدمة من قبل المرشحين المحتجين، الذين لم يسعفهم حظ النجاح في المسابقة المنظمة اخيرا من قبل الوزارة الوصية والتي مفادها تمكين مرشحين من خارج الولاية بالنجاح في هذه المسابقة على حساب أبناء الولاية بمطالبة هؤلاء الناجحين جميعا بتقديم بطاقة الناخب لتأكيد انتمائه لولاية ميلة ووجوده في قائمتها الانتخابية أو وصل فاتورة الكهرباء وفي حال العكس فان نجاح العاجزين عن تقديم إحدى الوثائق السالفة الذكر سيلغى ويعوضون من قائمة الاحتياطيين من أبناء الولاية حسب درجة الاستحقاق. وبالمقابل فإن إجراءات صارمة يضيف ذات البيان ستتخذ في حق الإدارة التي مكنت دون وجه حق هؤلاء من بطاقة إقامة تعتبر مزورة قانونا ولعل هذا ما يفسر تواجد المفتش العام للولاية بمقر مديرية التربية أيام احتجاج الغاضبين واعتصامهم أمام مقر المديرية ومشاركته لمدير التربية في الاستماع لممثليهم ،أما أمر التأكد من الناجحين في المسابقة رغم حداثة تخرجهم وحصولهم على مناصب عمل فبل المتخرجين القدماء فإن ذلك أسهل إذ تاريخ التخرج سيوضح وجود التلاعب من عدمه. تجدر الاشارة ان لجوء العديد من المرشحين من أبناء خارج الولاية إلى الحصول على شهادات إقامة بها لا يقتصر على مسابقات قطاع التربية وحده وإنما يمتد لكل مسابقات القطاعات الأخرى بتواطؤ من البلديات وتسهيلات من اعوانها بحكم انها الجهة المخولة في تسليم بطاقة الاقامة، ويكفي التذكير في هذا المجال ان المجلس الشعبي الولائي تناول الموضوع في إحدى دوراته السابقة ،حيث ندد أعضائه بالظاهرة وطالبوا بوضع حد لها خاصة وأن نتائجها وخيمة ليس على أبناء الولاية المتخرجين من الجامعات والمعاهد الذين تخطف منهم حقوقهم وإنما على سير العمل فيما بعد وتغيب هؤلاء الوافدين عن مناصب عملهم بحجة البعد تارة وغياب النقل تارة أخرى وللوقوف على صحة ما تم تقديمه نشير إلى مسابقات إدارة الفلاحة السابقة بالنسبة لفئة الاطباء البيطريين ،حيث أن مذابح البلديات لاسيما البعيدة تعرف غياب البياطرة لمعظم ساعات العمل وحضور العديد منهم لا يكون إلا لساعتين في اليوم في أحسن الاحوال ونفس الامر بالنسبة للأطباء في قطاع الصحة ولو بدرجة اقل. شليغم