عكوشي يتوقع أن تتعرض حكومة سلال لحصار منالأفلان والأرندي توقع أمس الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني حملاوي عكوشي أن تتعرض حكومة عبد المالك سلال إلى عزلة وحصار من طرف حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي بسبب غضبهما منها، ما سيصعب مهمتها في الميدان. وقال عكوشي خلال تنشيطه ندوة صحفية في مقر حزبه بحي بلكور الشعبي بالعاصمة '' أتوقع أن تتعرض الحكومة الجديدة للعزلة من طرف حزبي السلطة وعدم تعاونهما معها انتقاما من تهميشهما أثناء تشكيلها، وهو الأمر الذي من شأنه أن يصعب مهمتها ويعقدها خاصة بعد مقاطعتها من طرف العديد من الأحزاب السياسية وعلى رأسها أحزاب التيار الإسلامي''،موجها انتقاده بالمناسبة إلى الطريقة التي تم وفقها تشكيل الفريق الحكومي الجديد قائلا '' إن الحكومة الجديدة تتسم بشيء من الغرابة، إذ كان من المفروض أن يتم تشكيلها من طرف الحزب الحائز على الأغلبية'' وأضاف '' لا يمكن أن نتصور ألا يغضب حزبا السلطة من حكومة سلال التي لم تراعى في تشكيلها ما أفرزته نتائج تشريعيات العاشر ماي الماضي''. وبعد أن توقع فشل الجهاز التنفيذي الجديد في مهمته تساءل عكوشي عن المعايير والمقاييس التي تم على ضوئها توزيع الحقائب على الوزراء الجدد وعن مبررات الإبقاء على وزراء من الفريق الحكومي المغادر دون آخرين وأعطى أمثلة عن بعض أسماء الوزراء الذين قدر فشلهم في تسيير قطاعاتهم '' الهامة والحساسة''. وأكثر من ذلك قال الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني أن الحكومة الجديدة تم تأخير تشكيلها إلى هذه الفترة بالذات وفي هذه الظروف بالذات '' لإلهاء الناس خلال مرحلة الدخول الاجتماعي وإعطاء الانطباع بأن هذه الحكومة جاءت لحل المشاكل المتراكمة والإشراف على تنظيم الانتخابات المحلية في كنف الحرية والشفافية''، مضيفا '' إن المشاكل العالقة أكبر من الوزير الأول الجديد''. وفي سياق ذي صلة دعا حملاوي عكوشي الحكومة الجديدة إلى لعب دور رجل المطافئ في الميدان '' من أجل نزع فتيل الأزمات المشتعلة التي تهدد بحدوث انفجار على مستوى الجبهة الاجتماعية'' و ''العمل على الاستجابة لكل الانشغالات المطروحة من خلال تحديد مجموعة من الأولويات الملحة '' وخص بالذكر الاستجابة لمطالب عمال البلديات والحرس البلدي والعسكريين المصابين وحل أزمة البطالة والتهاب الأسعار، واستباق الكوارث الطبيعية كالفيضانات وحرائق الغابات باتخاذ إجراءات وقائية قبلية. كما طالب عكوشي في هذا السياق بتوفير الحماية اللازمة للدبلوماسيين الجزائريين المتواجدين في مناطق الخطر، حتى لا تتكرر عمليات اختطافهم فيما شدد على التصدي الفساد ومحاربته بيد من حديد طالبا من الوزير الأول السابق '' تسليم ملف الفساد الذي تحدث عن استشرائه، لخليفته''. وبخصوص الانتخابات المحلية عبر عكوشي عن استعداد حركته لدخول هذا الاستحقاق سواء في إطار التكتل الأخضر أو بقوائم منفردة وفق ما يتم الاتفاق عليه مع حركتي حمس والنهضة، ولوح ب‘مكانية مقاطعة هذه الانتخابات في حال عدم التزام السلطات العمومية لشروط النزاهة المطلوبة لاسيما الواردة في توصيات تقرير لجنة مراقبة الانتخابات التشريعية. من جهة أخرى انتقد المتحدث المنشقين عن أحزاب تكتل الجزائر الخضراء دون أن يسميهم وقال '' لن نسامح هؤلاء الذين لا ذمة لهم ولا عهد وذهابهم كان أفضل'' مكتفيا بالإشادة بموقف وزير السياحة السابق إسماعيل ميمون الذي قال انه رفض المشاركة في حكومة سلال. ع.أسابع