قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة أمس بعشر سنوات سجنا في حق شاب متهم بقتل جارته العجوز داخل مسكنها العائلي خلال شهر رمضان من العام الماضي. القضية وقعت بتاريخ الفاتح أوت من السنة الماضية على الساعة التاسعة والنصف ليلا عندما فوجئت الضحية، ز/أ، 72 سنة بوجود جارها المتهم ح/ح 20 سنة داخل بهو مسكنها العائلي الكائن بوادي الحميميم، حيث حاولت الصراخ فقام المتهم بخنقها ليغشى عليها في تلك اللحظة قبل أن تتفطن حفيدتها وتستنجد بالجيران ما دفع بالفاعل إلى الفرار. العجوز نقلت إثر الحادثة إلى مستشفى الخروب قبل أن تحول إلى مصلحة الإنعاش بالمستشفى الجامعي أين خضعت للرقابة الطبية مدة 21 يوما قبل أن تلفظ أنفاسها، وقد كان سبب الوفاة تعفن حاد في الرئتين وجهاز التنفس و ارتفاع نسبة السكر في الدم، ما جعل ابنها الوحيد، الذي كان يؤدي صلاة التراويح لحظة وقوع الجريمة، يودع شكوى ضد المتهم الذي أنكر دخوله المسكن بغرض السرقة و قال أثناء جلسة المحاكمة أنه كان على موعد مع حفيدة الضحية التي ظلت تحاول إغراءه ولم يكن في نيته ارتكاب جريمة قتل، وفسر تصرفه على أنه انفعالي ورد فعل غير محسوب نتيجة الخوف من الفضيحة، بينما نفت الفتاة وجود علاقة بينهما كونها لا تقطن مع جدتها. النيابة التمست عقوبة الإعدام للمتهم بتهمة القتل مع سبق الإصرار والترصد ،فيما أصدر القاضي حكما بعشر سنوات سجنا لعدم توفر ركن الترصد والإصرار.