"واد الواد" يسلط الضوء على المهمشين في الجزائر و سيعرض في مهرجاني أمستردام و دبي قال مخرج "قراقوز" عبد النور زحزح بأنه أنهى تصوير فيلمه الوثائقي "واد الواد" المشترك مع"إي دي أف أ"الهولندية، كاشفا بأنه من المنتظر عرضه بالمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بأمستردام نهاية نوفمبر القادم و كذا بمهرجان دبي. و أوضح عبد النور زحزح في اتصال هاتفي بأن عمله الجديد"واد الواد"سيسلط الضوء على فئة المهمشين في الجزائر من خلال نقل حياة سكان الوديان و ما تحمله من مفارقات و تناقضات اجتماعية صارخة و ذلك من خلال عيّنة تعيش على حواف وادي سيدي الكبير الممتد بين الأطلس البليدي إلى واد مازافران. الفيلم الذي يستغرق 86دقيقة يتناول قصة واد من منبعه إلى غاية وصوله للبحر، و عبر تلك المسافة يمر الواد بالفلاحة و البيوت القصديرية و الأحياء الراقية و المدارس و الجامعات و غيرها من المواقع التي تحكي قصصها مع مجراه ، كما يتحدث الفيلم عن مكان سياحي مهم ببلادنا و كذا حياة مختلف الفئات من فلاحين و متمدرسين و موظفين و ينقل انشغالاتهم و واقعهم العاكس للتناقضات و الوجه الآخر للحياة بالمدينة. و ذكر مخرج "قراقوز" الحائز على عدة جوائز دولية بأن فيلمه استفاد من مساعدات من جهات مختلفة داخلية و خارجية منها صندوق الدعم السينمائي، المموّل من طرف وزارة الثقافة، ومهرجان أمستردام للفيلم الوثائقي، ومهرجان "إنجاز" بدبي. و أضاف زحزح مؤكدا بأنه فكرّ في عرض الفيلم بالجزائر بمجرّد انتهائه من تركيبه في بداية الشهر الجاري، غير أنه عزف عن الفكرة لقناعته بعدم ملاءمة التوقيت لتنظيم عرض أولي مع اقتراب شهر رمضان، و عبّر عن أمله في تحقيق "واد الواد"نجاحات مهمة مثل"فيلمه "قراقوز"الذي تحصل على الكثير من الجوائز بالعديد من المهرجانات الدولية أهمها جائزة لجنة التحكيم في المهرجان الدولي للفيلم بدبي وجائزة ''المهر الذهبي'' ب ''فيسباكو''. و في سياق متصل كشف المخرج عن مشروع فيلم جديد، قال أنه بصدد كتابة سيناريه، و يتناول قصة مستشفى الأمراض العصبية للبليدة، جوانفيل، فرانس فانون حاليا، خلال الثورة التحريرية.