تنقلوا عبر حافلات مديرية النشاط الاجتماعي والتقطوا صورا تذكارية أطفال معوزون من أرياف

أم البواقي يستمتعون بعروض مسرحية في عيدهم العالمي
استمتع أمس الأول عشرات الأطفال المعوزين عبر إقليم ولاية أم البواقي بالعروض المسرحية التي اقترحها برنامج التظاهرة الموجهة للاحتفال باليوم العالمي للطفولة بدار الثقافة نوار بوبكر ،والتي تأتي في سياق الأيام الوطنية لمسرح وثقافة الطفل، كما سطرت المكتبة العمومية للمطالعة هي الأخرى برنامجا ثريا يمتد إلى غاية اليوم العالمي للبيئة، أين سيقحم الأطفال في عمليات تنظيف واسعة للمحيط. على ركح دار الثقافة نوار بوبكر كانت الفرجة والمتعة مضمونة في الفترتين الصباحية والمسائية من خلال البرنامج الذي ضم سبع فرق مسرحية قدمت من سبع ولايات، وكان اليوم الافتتاحي للتظاهرة التي تأتي لتنشيط الساحة الثقافية بالولاية، فرصة لنحو 120 معوزا تنقلوا لدار الثقافة على متن حافلات المديرية الولائية للنشاط الاجتماعي التي نسقت جهودها مع مسؤولي دار الثقافة قصد زرع البسمة في محيا الأطفال المعوزين واليتامى.
الأطفال المعنيون قدموا من مناطق متفرقة بعين مليلة و عين فكرون و الضلعة و الجازية و بحير الشرقي و أم البواقي تفاعلوا مطولا مع العرض الافتتاحي الموسوم ب "التوأم العجيب" الذي قدمته التعاونية الثقافية أفكار و فنون من ولاية سطيف، هذا العرض عالج درجات الاختلاف في معاملة الأولياء لأبنائهم ،فتدور الأحداث داخل منزل العائلة وتكون الطفلة الصغرى المدللة في مواجهة كبيرة مع التوأم عاطف وجلال اللذين يلجآن لكل الوسائل قصد توريط المدللة وسام أمام والديها لكسب محبتهما على حسابها.
التظاهرة تشهد كذلك اعتلاء عديد الفرق والجمعيات لركح دار الثقافة على غرار جمعية مرايا الثقافية من قسنطينة التي قدمت عرضا بعنوان "ذنب الحصان"، وتعاونية ضياء الخشبة من ولاية تيارت بعرضها "القلادة اللئيمة"، إضافة إلى جمعية الطاووس للفن المسرحي من عنابة والتي برمجت عرضا موسوما ب"مغامرات جهاد وسرحان"، إلى جانب عرض مسرحية "مكران والسندباد" من طرف جمعية عشاق الخشبة المسرحية من برج بوعريريج وعرض "عالم الدمى" لجمعية أطفال للمسرح من باتنة وبرمجة العرض الفكاهي للبهلواني من فرقة الشاطرين القادمة من العاصمة. تتخلل هذه العروض مسابقات فكرية وثقافية يكون الفائز فيها أطفال ولاية أم البواقي.
غير بعيد عن دار الثقافة سطر القائمون على مكتبة المطالعة الرئيسية هم كذلك برنامجا متنوعا يأتي في إطار التظاهرة السابعة للطفل والتي حملت شعار "البيئة والكتاب" و التي تضم سبع ورشات موجهة للطفل متنوعة بين ورشة القراءة والإعلام الآلي والانترنت إلى الرسم والأشغال اليدوية ،فورشة السمعي البصري والتصوير ثم ورشتي اللغات والمسرح والعرائس ،وصولا لورشة المبدع الصغير، إضافة إلى برمجة عروض مسرحية متنوعة و عروض لأفلام كارتونية خاصة بالبيئة و محاضرات يقدمها ممثل عن جمعية "آدم" المختصة في البيئة وآخر عن الأمن وثالث عن مجموعة الدرك.
تظاهرة مكتبة المطالعة تختتم بحملة تنظيف واسعة تمس مناطق من جبل سيدي أرغيس لزرع ثقافة نظافة البيئة وسط الأطفال.