الجزائر تدخل مونديال البرازيل في ثوب أفضل منتخب إفريقي و عربي كسب المنتخب الوطني 3 مراكز في لائحة الترتيب الشهري للفيفا، حيث ارتقى إلى المرتبة 22، ما مكنه من تحقيق إنجاز غير مسبوق، باعتلائه الصدارة قاريا، ليصبح أحسن منتخبات القارة السمراء عشية انطلاق فعاليات مونديال البرازيل، ما يعني دخوله في ثوب أقوى سفير للكرة الإفريقية. ارتقاء الخضر إلى المرتبة 22 كان عقب الفوز على أرمينيا وديا قبل أسبوع، مكنه من الحصول على معدل 466 نقطة، وهو ما كان له إنعكاس إيجابي على المعدل العام، كون المنتخب الوطني انتزع 63 نقطة إضافية، رفع بها رصيده الإجمالي إلى 858 نقطة، محققا أفضل ترتيب في اللائحة العالمية منذ مطلع السنة الجارية، وثاني أحسن تصنيف منذ شروع الفيفا في اعتماد الترتيب الشهري، لأن أفضل تصنيف للنخبة الوطنية كان في نهاية السنة الماضية عندما تواجدت في المركز 19 عالميا. عدم إعتماد الفوز على رومانيا يحرم الخضر من 3 مراكز ولعل ما ساعد الخضر على مواصلة تسلق ترتيب الفيفا الفوز على أرمينيا، والذي كان امتدادا لسلسة النتائج الإيجابية المسجلة منذ اعتلاء وحيد حليلوزيتش العارضة الفنية، خاصة بعد النجاح في التأهل إلى مونديال البرازيل، لأن البيان التفصيلي للجنة التقنية التابعة للفيفا، يوضح بأن نظام التنقيط المعتمد يمنح الخضر معدل 41 نقطة خلال سنة 2011، باحتساب نسبة 20 بالمائة من مجموع النقاط المحصل عليها خلال تلك الفترة، بينما بلغت نسبة 30 بالمائة خلال سنة 2012 نحو 123 نقطة، في الوقت الذي قارب فيه المعدل الخاص سنة "2013" 184 نقطة، لتبقى السنة الحالية الأحسن بفضل سلسلة الانتصارات المحققة، حيث بلغ المعدل 508 نقاط، وهو ما سمح للمنتخب الجزائري من الإستثمار في تراجع 4 منتخبات و هي الدانمارك، مصر، اليونان و كوت ديفوار، بينما يعد منتخب البوسنة والهرسك، الوحيد الذي تخطى النخبة الوطنية في لائحة هذا الشهر، بعدما كان يتواجد معها في الصف 25 خلال شهر ماي المنصرم، ولو أن اللجنة التقنية للفيفا لم تأخذ بعين الإعتبار الإنتصار الثاني الذي حققه اشبال حليلوزيتش أمام رومانيا، وأرجأت ذلك إلى الشهر القادم، ما حرم الخضر من 3 مراكز إضافية. اعتلاء الصدارة الإفريقية لأول مرة في التاريخ هذه القفزة النوعية مكنت الخضر من تحقيق إنجاز غير مسبوق، باحتلال الصدارة إفريقيا، لأن ارتقاءهم إلى المركز 22 عالميا، قابله تراجع منتخب كوت ديفوار بمركزين، وجعله يتأخر عنهم بمرتبة واحدة، أي بتقدم الخضر على الفيلة ب 48 نقطة، وهي المرة الأولى التي يجبر فيها الإيفواريون التنازل على صدارة اللائحة القارية، بعد احتكارها مدة سنتين، في الوقت الذي يحتل فيه المنتخب المصري الصف الثالث بعدما خسر 12 مركزا عالميا، ليصبح في المرتبة 36، ولو أنه يتقدم على منتخب غانا المعني بتنشيط المونديال، وكذلك الحال بالنسبة لجزر الرأس الأخضر الذي يسبق نيجيريا والكاميرون . من جهة أخرى استعاد المنتخب الوطني صدارة اللائحة العربية التي كان قد تنازل عنها مرغما لمدة شهرين لمنتخب مصر، لأن الخضر بصفتهم المنتخب الوحيد الذي سيمثل العرب في المونديال للمرة الثانية على التوالي، استعادوا الريادة متقدمين على الفراعنة، تونس، ومنتخب الأردن متصدر عرب آسيا، متقدما ليبيا ثم منتخب الإمارات العربية المتحدة، والمنتخب المغربي المتواجد بالمركز 77 عالميا. الخطر أوروبي على الخضر في البرازيل وبخصوص منافسي الخضر في المونديال، فإن منتخب بلجيكا يبقى دوما الأحسن في ترتيب منتخبات المجموعة الثامنة، فبفضل انتصاره وديا على السويد كسبوا 35 نقطة إضافية، رفعوا بها رصيدهم الإجمالي إلى 1074 نقطة، ما سمح لهم الارتقاء إلى المرتبة 11 عالميا و السابعة أوروبيا، عكس منتخب روسيا الذي خسر 10 نقاط، رغم الفوز المحقق على سلوفاكيا والتعادل مع النرويج وديا، حيث تقلص رصيده إلى 893 نقطة، ليحتل بذلك المركز 19 عالميا و13 قاريا. إلى ذلك يبقى منتخب كوريا الجنوبية الحلقة الأضعف في الفوج الثامن بالنظر إلى لائحة التصنيف العالمي، كونه ضيع مركزين وتراجع إلى الصف 57 عالميا و الثالث قاريا، عقب هزيمته وديا أمام تونس، مع تقلص رصيده إلى 547 نقطة، معطيات تجعل المنتخب الوطني الثالث في المجموعة الثامنة. مالي أقوى منافس للخضر في تصفيات "الكان" أما بخصوص الخضر في تصفيات "كان 2015" فإن منتخب مالي يعد أقوى منافس لهم، لكسبه مركزين إضافيين وارتقى إلى المرتبة 57 عالميا و11 قاريا برصيد 547 نقطة، في حين خسر منتخب إثيوبيا 6 مراكز، وتدحرج إلى الصف 107 عالميا و29 قاريا بمجموع 317 نقطة، فيما حسن المنتخب البنيني وضعيته ب 10 مراكز ، حيث ارتقى إلى المرتبة 87 عالميا و21 قاريا، عقب فوزه ذهابا وإيابا على منتخب ساوتامي في الأدوار التمهيدية، عكس منتخب مالاوي الذي استقر في الصف 122 عالميا و38 في إفريقيا برصيد 247 نقطة، وهي معطيات توحي بأن المنتخبين الوطني والمالي مرشحين على الورق للظفر بتأشيرتي التأهل إلى "كان 2015 " بالمغرب، عبر بوابة الفوج التصفوي الثالث، بالنظر إلى تواضع باقي المنتخبات. الصدارة تبقى إسبانية و اللائحة القادمة بعد المونديال هذا ويواصل منتخب إسبانيا تصدر اللائحة العالمية للسنة الرابعة على التوالي برصيد 1485 نقطة، متقدما ألمانيا، البرازيل والبرتغال، مع تسجيل تبادل في المراكز بين منتخبات "التوب 10 "، في صورة كولومبيا، الأوروغواي،الأرجنتين، سويسرا و إيطاليا، مع عودة المنتخب الإنجليزي إلى هذه اللائحة الفرعية مستغلا تراجع اليونان. هذا ولم تكشف الفيفا تاريخ الإعلان عن اللائحة القادمة، والمقررة في النصف الأول من شهر جويلية القادم، لأن الموعد المبدئي كان مبرمجا في الأسبوع الأول من كل شهر، لكن وبحجة تنظيم المونديال و إنعكاسات نتائج مباريات هذه التظاهرة العالمية على التصنيف العالمي و عمل اللجنة التقنية للفيفا تعتزم ذات الهيئة تأخير التصنيف الشهري الخاص بجويلية القادم إلى غاية إسدال الستار على مونديال البرازيل، و لو أن اللائحة المقبلة و التي من المرتقب أن تعرف تغييرات كثيرة ستأخذ نتائج بعض اللقاءات الودية إضافة إلى مباريات المونديال، كما هو الحال بالنسبة للمنتخب الوطني.
