ينحدرون من باتنة و اتهموا بسرقة شاحنة في تيزي وزو

جنايات البرج تؤجل النظر في قضية عصابة الملثمين
أجلت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء برج بوعريريج ، النظر في قضية اتهم فيها أربعة أشخاص بجناية تكوين جماعة أشرار و السرقة المقترنة بظروف الليل التهديد و استحضار مركبة ، و يتعلق الأمر بالمتهم الاول "د-ح" و المتهم الثاني "ق-ي" و المتهم الثالث "م-ر" و المتهم الرابع "ب-ص" ، ينحدرون من ولاية باتنة و تم توقيفهم ببلدية الياشير بولاية البرج للإشتباه في ضلوعهم بسرقة شاحنة من ولاية تيزي وزو .
تفاصيل القضية تعود إلى منتصف شهر فيفري من العام الحالي أين تعرض سائق الشاحنة و ابنه ، للترهيب و الاعتداء من طرف المتهمين ، و ذلك في حدود الساعة الرابعة صباحا ، بينما كانا في طريقهما من ولاية تيزي وزو إلى البليدة لجلب مادة الإسمنت ، حيث اعترض المتهمين طريقهما بواسطة سيارة ، و صرح الضحية لرجال الأمن أن متهمين ملثمين قاما بترهيبهما بواسطة سيف و سلاح ناري ، و أجبراهما على النزول من الشاحنة ، و قاموا بتغطية رأسيهما بالقماش و الشريط اللاصق و تكبيل يديهما ، قبل أن يتوجهوا بهما إلى منطقة معزولة ، أين استولوا على هواتفهم النقالة و مبلغ مالي و تركوهم وسط الغابة مكبلي الأطراف و معصبي الأعين ، و بعد انصراف المتهمين تمكن الضحية من فك القيد و توجه إلى مصالح الدرك ببلدية المقلع بولاية تيزي وزو ، و بعد مباشرة البحث عن الشاحنة تمكن الضحية من العثور على صهريج الإسمنت بمدخل مدينة عين الحمام على بعد حوالي 08 كيلومتر من مكان الحادث.
و في نفس اليوم بلغ مصالح الأمن ببلدية الياشير وجود شاحنة مشبوهة متوقفة بالقرب من منزل احد السكان بالمنطقة ، و بتنقل عناصر الأمن تبين أن الشاحنة محل بحث على أساس أنها تعرضت للسرقة في الصباح بولاية تيزي وزو ، و على اثر هذه المعلومات باشرت مصالح الأمن تحقيقاتها لتوقيف الفاعلين ، و أثناء تواجدهم بالقرب من الشاحنة تقدم منهم أحد القاطنين بالحي لإخبارهم بأمر فرار ثلاثة أشخاص غرباء عن المدينة بعدما ابلغهم أن مصالح الشرطة تبحث عن أصحاب الشاحنة .
و فور تلقي عناصر الأمن لهذه المعلومات قامت بملاحقة المشتبه فيهم و تمكنت من القبض عليهم بالإضافة إلى المتهم الرابع في القضية ، و تبين من خلال التحقيق أنهم ينحدرون من ولاية باتنة ، و بسماعهم أنكروا التهم الموجهة إليهم مشيرين إلى أنهم تنقلوا من مدينة بريكة بولاية باتنة إلى ولاية البرج بهدف التنزه .
لكن إجراءات البحث و التحقيق في القضية أثبتت وجود عدة اتصالات هاتفية تمت صبيحة يوم الوقائع من الساعة الرابعة و الربع صباحا حتى الساعة الثانية زوالا وقت القبض عليهم ، كما تعرف احد الشهود على متهمين اثنين بعد توقيفهم من قبل مصالح الأمن ، و صرح أنهما قد اخبراه بان الشاحنة ملكا لهم .