البيض - أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية، إسماعيل ميمون، يوم السبت بالبيض، أن الدولة وضعت تحفيزات هامة للنهوض بالسياحة في ولايات الجنوب والهضاب العليا "والتي كان آخرها ما صدر عن مجلس الوزراء الأخير المنعقد في 18 ديسمبر المنصرم". ونوه الوزير في ختام زيارته للمنطقة بالمقومات السياحية الهامة التي تزخر بها ولاية البيض والتي "تفتح أمامها مستقبلا واعدا" في هذا المجال مذكرا في هذا الصدد بأنه سيتم في القريب الشروع في إعداد مخطط توجيهي حول المقومات السياحية للولاية. وكان وزير السياحة والصناعة التقليدية قد تفقد القصر العتيق ببلدية الشلالة (180 كلم جنوب مقر الولاية) الذي شيد قبل أكثر من 17 قرن ودعا بالمناسبة إلى ضرورة الإعتناء بهذا المعلم التاريخي. وفي معرض رده عن مطالبة سكان المنطقة بترميم هذا القصر، أكد وزير القطاع بأن أشغال الترميم تتم عقب عملية التصنيف وهو ما يجري التحضير له بالتنسيق مع قطاع الثقافة. وواصل السيد ميمون زيارته الميدانية بتفقد منطقة التوسع السياحي بعين النخيلة الواقعة على مسافة17 كلم من بلدية بوسمغون والتي تتربع على مساحة 2.5 هكتار قابلة للتوسيع إلى 30 هكتار حيث من المنتظر أن تكون هذه المنطقة فضاءا لاستقبال العائلات للراحة والترفيه حسب الشروحات المقدمة للوفد الوزاري. وشدد الوزير على أهمية الإهتمام بهذا الموقع بالنظر إلى المؤهلات السياحية التي يتمتع بها ويتمثل ذلك بالخصوص في الرصيد الهائل من النقوش الحجرية الموجودة وتوسطه لواحة النخيل وقربه من قصر بوسمغون العريق الذي يعد مهدا للطريقة التيجانية فضلا على أنه يجاور إقليم بلدية بريزينة التي تشتهر بواحات النخيل وبلدية الأبيض سيدي الشيخ ذات الأهمية التاريخية والروحية. واطلع الوفد الوزاري بعين المكان على جانب من محتويات معرض أقيم بخيمة تقليدية من قبل الدواوين المحلية للسياحة الناشطة بالمنطقة. واختتم السيد ميمون هذه الزيارة لولاية البيض التي دامت يوما واحدا بتفقده لقصر بوسمغون العتيق الذي استمع به إلى شروحات وافية حول هذا المعلم التاريخي الذي يعود تشييده إلى أكثر من17 قرن. وزار بالمناسبة خلوة الولي الصالح سيدي أحمد التيجاني الأب الروحي للطريقة التيجانية. كما اطلع الوزير على وضعية المدرسة القرآنية التابعة لهذا القصر العريق ومكتبته التي تضم أكثر من1.000 كتاب. وقد تبرع قطاع الثقافة بالولاية بنحو 1.000 كتاب لفائدة رواد هذه المكتبة حسب المعلومات المقدمة للوفد الوزاري.
