مصر: اقتراع المرحلة الثانية من انتخابات مجلس الشورى ينطلق في جو من الفتور

القاهرة - بدأت عملية الاقتراع صباح اليوم الثلاثاء لانتخابات المرحلة الثانية لمجلس الشورى المصري في 14 محافظة لاختيار 90 عضوا ثلثهم بالنظام الفردي والثلثان بنظام القوائم الحزبية.
ويجري الاقتراع في جو من الفتور وسط إقبال محدود ولم يبد الإعلام اهتماما كبيرا لهذه الانتخابات التي ينعتها الإعلام المصري "بانتخابات دون ناخبين" متوقعا أن يكون الإقبال ضعيفا. وناشد عبد المعز إبراهيم رئيس اللجنة العليا للانتخابات الناخبين الخروج والمشاركة في العملية الانتخابية حتى يتم استكمال المؤسسات النيابية التي ستقوم بوضع الدستور من خلال اختيار "لجنة المائة" - اللجنة التأسيسية- من مجلسي الشعب والشورى .
وسيجري الاقتراع على مدى يومين تحت إشراف قضائي كامل لتمكين تصويت نحو 25 مليون ناخب مسجل عبر محافظات "الجيزة الشرقية والبحيرة والقليوبية وكفر الشيخ ومرسى مطروح وسوهاج وأسوان والمنيا والأقصر وبني سويف وبورسعيد والإسماعيلية والسويس" فيما تكون جولة الإعادة يوم 2 من الشهر الجاري.
وشهدت المرحلة الأولى من هذه الانتخابات مشاركة ضعيفة بلغت في الجولة الأولى نسبة 41ر15 بالمائة بينما لم تتعدى في جولة الإعادة 5ر6 بالمائة فقط.
وانحصرت المنافسة في المرحلة الأولى من انتخابات الشورى بين حزبي "الحرية والعدالة" الذراع السياسي للإخوان المسلمين و حزب "النور" السلفي فيما كان أداء الأحزاب الليبرالية واليسارية ضعيفا.
واتخذت السلطات العسكرية إجراءات أمنية مشددة حيث تقوم القوات المسلحة بالتنسيق مع الشرطة المدنية بتأمين عملية الانتخابات. ويخوض حزب الحرية والعدالة المرحلة الثانية ب87 مرشحا بينهم 60 للقوائم و27 للفردي فيما يخوض حزب "النور" السلفي المنافسة بنحو 78 مرشحا أما تحالف "الكتلة المصرية" الليبرالي فيتنافس بنحو70 مرشحا.
وكان الإسلاميون نالوا في المرحلة الأولى نحو 72 مقعدا من إجمالي 90 منها 53 مقعدا للحرية والعدالة و19 مقعدا لحزب النور أي أن الحزبين ينقصهما مجتمعين 19 مقعدا حتى يضمنا الغالبية في مجلس الشورى والهيمنة على البرلمان بغرفتيه وقد يشكلان الجمعية التأسيسية التي سيوكل لها وضع الدستور الجديد للبلاد .
ويذكر أن الحرية والعدالة والنور حصلا في انتخابات مجلس الشعب المصري الغرفة الأولى على 223 صوتا من أصل 498 منها 127 مقعدا للإخوان و96 للسلفيين أي نحو 47 بالمائة من مقاعد مجلس الشعب.