دعا رئيس الحزب الوطني الجزائري يوسف حميدي يوم الأربعاء ببوسعادة (المسيلة) إلى ضرورة إنشاء مجلس أعلى للتربية يكون بديلا لوزارة التربية. وأوضح يوسف حميدي خلال ترأسه لتجمع شعبي في إطار الحملة الانتخابية لتشريعيات 2012 بأن هذا المجلس الذي يقترحه حزبه يضم إطارات وكفاءات علمية ومهنية وتربوية مهمته ترقية قطاع التربية والتعليم والوصول إلى تجسيد منتوج تربوي نوعي. و اعتبر أن وزارة التربية الحالية فشلت في تسيير هذا القطاع الحيوي وأدت إلى تدني مستوى التعليم جراء التجارب التي أجريت على المنظومة التربوية خلال عقود من استقلال الجزائر. ويتضمن برنامج الحزب الوطني الجزائري حسب رئسيه- حلولا لمشاكل تعيشها قطاعات عديدة من بينها تخفيض سن التقاعد من 60 إلى 57 سنة ودعم الاستثمار الوطني في شتى المجالات وذلك بإعادة النظر في المنظومة الجبائية والضريبية. و اعتبر في ذات السياق أن دفع عجلة النمو الاقتصادي لا تتم إلا من خلال استغلال الطاقات الشبانية التي تزخر بها الجزائر مقترحا كذلك استبدال الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب بجهاز مماثل يمنح قروضا دون فوائد و يوجه الاستثمار وفقا لخصوصيات كل منطقة على غرار بوسعادة ذات الطابع السياحي. من جهة أخرى ذكر حميدي بأن برنامج حزبه يتضمن محور ترقية المرأة من خلال استحداث منحة خاصة بالأم أثناء الحمل و ما بعد الولادة و في مسار تربية الطفل. وكان يوسف حميدي قد ندد ببعض الممارسات "غير المقبولة" التي صدرت من طرف بعض الأحزاب التي تسعى إلى شراء الذمم عن طريق منح الأموال لبعض الناخبين مستغلين غبنهم لتحقيق مآرب انتخابية معتبرا أن حزبه رغم الإغراءات يبقى إلى حد الآن يسير شؤونه بوسائل بسيطة وخاصة بالحزب.