صرح كاتب الدولة الأمريكي للدفاع السيد ليون بانيتا يوم الإثنين أنه من الضروري منع تنظيم القاعدة الارهابي من إقامة قواعد للعمليات في شمال إفريقيا و مالي مؤكدا أن الولاياتالمتحدة عملت مع شركائها على الصعيد الإقليمي لإعداد مخططات قصد التصدي لهذا التهديد. وصرح رئيس البنتاغون خلال لقاء صحفي على متن طائرة كانت متجهة نحو لشبونة (البرتغال) "أؤكد مجددا أنه من مسؤوليتنا مطاردة القاعدة حيثما كانت. فقد تقفينا آثارها في أفغانستان و الباكستان و اليمن و الصومال. كما أنه من مسؤوليتنا الحرص على أن لا يقيم تنظيم القاعدة قواعد للعمليات في شمال إفريقيا و مالي". و أعرب في هذا الصدد "عن انشغاله فيما يخص تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي و محاولاته الرامية إلى إقامة قاعدة قوية في المنطقة". و بعد أن ذكر بأن الولاياتالمتحدة عملت مع شركائها الإقليميين لإعداد مخططات كفيلة بمواجهة هذا التهديد أعرب السيد بانيتا عن ارتياحه للإجراءات التي اتخذتها فرنسا في هذا الإتجاه مؤكدا دعم الولاياتالمتحدة لجهودها في هذا المجال. و أوضح أن قيادة القوات المسلحة الأمريكية في إفريقيا في اتصال مع فرنسا مضيفا أن الولاياتالمتحدة ستتعاون مع فرنسا من أجل وضع حد لنشاطات تنظيم القاعدة و أنه "سيتم تحويل مسؤولية ضمان الأمن في هذه المنطقة للبلدان الإفريقية قصد الأمن للجميع". و لدى سؤاله عن المدة التي سيستغرقها التدخل العسكري في مالي الذي بوشر الجمعة الفارط اعتبر السيد بانيتا أنه "من الصعب تقديره". و أضاف في هذا السياق "ان الأهم في الأمر هو القيام بما ينبغي فعله لوضع حد لتقدم المجموعات الإرهابية و ضمان الأمن في بعض المدن بمالي". و أشار في هذا السياق إلى أن هذا الجهد يتم بالتعاون مع بلدان إفريقيا أخرى ذاكرا على سبيل المثال المجموعة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا التي ستنشر قواتها قريبا. و أضاف أن الهدف يتمثل في تمكين هذه البلدان من "تحمل مسؤولياتها في ضمان الأمن في مالي". و عن سؤال حول ما إذا طلبت فرنسا من الولاياتالمتحدة مساعدة خاصة أكد كاتب الدولة للدفاع أنه يجرى مناقشات مع وزير الدفاع الفرنسي و أن الجهود الأمريكية ستتعلق بالدعم اللوجيستيكي في مجال الإستخبارات و النقل الجوي. أما فيما يخص مساهمة الولاياتالمتحدة في الجهود من خلال طائرات مسلحة من دون طيار امتنع السيد بانيتا عن تقديم أجوبة واضحة. و لدى سؤاله عن مساهمة بلدان أخرى من حلف الشمال الأطلسي في هذه العملية أكد وزير الدفاع الأمريكي أن "الجهود ستكون متمركزة في البلدان التي لها علاقات بهذه المنطقة" مضيفا أن الهدف سيتمثل في منع تنظيم القاعدة من إقامة قاعدة للعمليات في المنطقة. و أوضح أن الجهود "ستركز أساسا على البلدان الإفريقية التي تحيط بمالي و بلدان على غرار فرنسا".