تستعد مصر يوم الأحد للاحتفال بالذكرى ال40 لانتصارات أكتوبر 1973 في ظل استنفار امني في كافة المحافظات على خلفية دعوات للحشد والحشد المضاد من جانب قوى التيارات المدنية والثورية من جهة وجماعة الإخوان المسلمين التي تحاول استغلال ظروف الاحتفال لرفع مطالبها السياسية. وقد دعت أحزاب التيار المدني والقوى الثورية جموع المصريين للنزول اليوم للتجمع في الميادين بمختلف محافظات مصر للاحتفال بانتصارات أكتوبر وحذرت جماعة الإخوان المسلمين من محاولاتها "إفساد" فرحة المصريين بهذه المناسبة والتي ستعرضهم ل"غضب شعبي سيخرجهم من العباءة الوطنية ويحولهم لعملاء". وطالبت حركة / تمرد / — التي تزعمت الحراك الشعبي الذي أطاح بحكم الإخوان المسلمين — المصريين للخروج الأحد في كل ميادين مصر للتأكيد على ان الشعب " لن يسمح لأحد بسرقة ثورته ولن يسمح للعصابات المسلحة لفرض إرادتها على الشعب المصري". وقالت الحركة "إن أنصار الإخوان ينوون المشاركة في مسيرات الاحتفال في الصفوف الخلفية ورفع شعاراتهم لتصوير المسيرات الحاشدة وكأنها مسيراتهم " وطالبت من المشاركين في احتفالات برفض ان يشارك في المسيرات من يرفعون شعارات أو لافتات تؤيد تنظيم الإخوان وأن يلتزم الجميع بالانصراف من الميادين عقب انتهاء فعاليات الاحتفال. ياتي ذلك فيما جدد تحالف "دعم الشرعية ورفض الا نقلاب" الذي تتزعمه جماعة الاخوان المسلمين في بيان له امس دعوته لانصاره "باستمرار تظاهرهم" في كل مكان في مصر والتجمع في ميدان التحرير اليوم الاحد وقال انه لن يقبل ان يمنع احد انصاره من" الاحتفال بالنصر واستكمال الثورة في كل ميادين مصر بما فيها ميدان التحرير نفسه". كما وجه حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين دعوات لانصاره ببعض المحافظات ل"الزحف " نحو ميدان التحرير بالقاهرة اليوم " للمطالبة بإسقاط حكم العسكر والإفراج عن المعتقلين ". وحسب مصادر اعلامية فان جماعة الإخوان المسلمين وضعت قائمة بعدد من المساجد التى ستخرج منها المسيرات ظهر اليوم الأحد سعيا لاقتحام ميدان التحرير والاعتصام به. وقد حذرت وزارة الداخلية المصرية في بيان من "انها ستواجه بحسم" كل محاولة لتعكير اجواء الاحتفالات بالذكرى الاربعين لحرب 1973 ضد اسرائيل فيما تم تشديد التدابير الامنية في البلاد.