تدابير جديدة لمنع مشاركة الأفلام التي تمولها الجزائرفي بعض المهرجانات

قال وزير الثقافة عزالدين ميهوبي يوم الخميس بالجزائر أن وزارته أدرجت "بندا (جديدا) يتيح لها معرفة المهرجانات التي ستشارك فيها الأفلام التي تمولها" ويمنحها "حق منع الفيلم من المشاركة" في بعض هذه المهرجانات وهذا بعد الضجة التي أثارتها مشاركة أفلام جزائرية في مهرجانات بإسرائيل.
ويشارك عمل مرزاق علواش "مدام كوراج" حاليا في مهرجان دولي للسينما بحيفا (فلسطين المحتلة) و كان فيلم "الوهراني" لالياس سالم قد برمج في مهرجان إسرائيلي آخرفي جوان الماضي لكن صاحب فضل سحبه بعد الاحتجاجات التي اثارها في بعض الأوساط.
وقال السيد ميهوبي -على هامش حفل افتتاح السنة الدراسية 2016-2015 لمدارس ومعاهد التكوين الثقافي والفني- بالمعهد الوطني العالي للموسيقى أن البند يتضمن ادراج "حق وزارة (الثقافة ) في معرفة المهرجانات التي سيشارك فيها كل فيلم تموله الجزائر و ذلك مهما كانت نسبة هذا المويل".
وشدد السيد ميهوبي في هذا الإطارعلى أن وزارته "ليست لها وصاية" على عمل مرزاق علواش "مدام كوراج" معتبرا أن الجهة المسؤولة عنه هي "المؤسسة التي بادرت إلى إنتاجه" مضيفا أن مساهمة الوزارة في إنتاج هذا الفيلم "محدودة" وهي مساهمة اعتادت الوزارة على تقديمها للأفلام التي ترى بأنها تستحق الدعم.
وفي رده على ما جاء أمس الأربعاء في صحيفة الخبرعلى لسان مرزاق علواش الذي قال انه لم يستلم لحد ألان اي مساعدة مالية من الوزارة لدعم فيلمه أشار ميهوبي إلى أن قطاعه "التزم مع المخرج علواش بمساعدته بمبلغ 20 مليون دج في إنتاج +مدام كوراج+ وقد قدمت له الحصة الأولى وقيمتها 8 ملايين دج".
واعتبر علواش في رسالة مفتوحة نشرها اليوم والتي تحصلت واج على نسخة منها أن "مشاركة فيلم ما في اي مهرجان حتى وان كان إسرائيليا لايلزم الجزائر التي ليست طرفا شريكا في إنتاج الفيلم وان الدعم المقدم غير مرتبط بمقاييس البث الدولي" .و أكد المخرج في رسالته انه "يتحمل مسؤولية مشاركة فيلمه (مدام كوراج ) في هذا المهجان مع تقبله لكل "راي مخالف" مادامت هذه الاراء يعبرعنها "بطريقة هادئة" .