دعوة لتكريس دعم العمل الثقافي في افتتاح مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي

دعا وزير الثقافة عز الدين ميهوبي سهرة يوم الخميس بعنابة إلى تكريس دعم العمل الثقافي من خلال الانخراط في السند المادي الذي يخصص للارتقاء بالفعل الثقافي.
و أوضح الوزير خلال إشرافه على افتتاح الطبعة الثانية لمهرجان عنابة للفيلم المتوسطي بقاعة المسرح الجهوي عز الدين مجوبي بوسط المدينة بأن هذه التظاهرة السينمائية التي ترسمت كمهرجان سينمائي متوسطي تحتاج إلى المرافقة المادية والفنية موجها نداء خاصا إلى المؤسسات الاقتصادية للإسهام في توفير السند المادي الضروري للارتقاء بهذا المكسب الثقافي.
و نوه السيد ميهوبي كذلك بالمكاسب التي تحققت لتطوير السينما وجعل الجزائر قبلة للإنتاج السينمائي المتوسطي والعالمي مذكرا بأن تدشين جزء من مشروع مدينة السينما التي يجري إنجازها بمنطقة العاشور بالجزائر العاصمة سيتم في "المستقبل القريب".
وفي خضم الديناميكية الثقافية التي يشهدها الفن السابع بالجزائر على المستويين الفني واللوجستيكي سيتعزز الإنتاج السينمائي الجزائري في "المستقبل القريب" كما أضاف الوزير بثلاثة أعمال سينمائية جديدة هي على التوالي العمل السينمائي المشترك الجزائري التونسي حول القديس أوغستين و فيلم حول العلامة " ابن باديس " بالإضافة إلى آخر حول الشهيد " العربي بن مهيدي.
و إلى جانب عرض فني لفرقة " الداي " من الجزائر العاصمة شهدت سهرة افتتاح مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي بمشاركة 17 بلدا متوسطيا من بينها إيران التي حلت على المهرجان في طبعته الثانية كضيف شرف عرض فيلم إيراني بعنوان " ناهيد " للمخرجة الإيرانية إيدا باناهنداح.
ويتناول هذا الفيلم الطويل في ساعة و 45 دقيقة وضع المرأة الإيرانية من خلال قصة 'ناهيد" المرأة التي تصور المرأة التي ترفض الرضوخ إلى قيود المجتمع.
و يشارك في مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي 16 فيلما في مسابقة المهرجان من بينها ثلاثة أعمال سينمائية جزائرية طويلة هي " الآن يمكنهم المجيء " لسليم براهيمي و " وقائع قريتي " لكريم طرايدية بالإضافة إلى " اللوحة المثقوبة " لجمال عزيزي.
كما سيتم عرض في هذا المهرجان الذي حضرت حفل افتتاحه عدة وجوه فنية و سلطات ولاية عنابة و قنصلي فرنسا و إسبانيا و جمهور غفير من هواة الفن السابع ستة أفلام قصيرة و ستة أعمال من السينما الوثائقية بالإضافة إلى إنتاجات سينما الهواة.