الحجاج الجزائريون يزورون أهم المزارات والمواقع الدينية بالمدينة المنورة

اغتنمت بعثة الحج الفرصة صباح اليوم الخميس لتمكن عددا هاما من حجاج الفوج الأول من زيارة أهم المزارات والمواقع الدينية الموجودة بالمدينة المنورة (السعودية).
وتدخل هذه الزيارات ضمن برنامج الحج والعمرة موسميا بغرض إثراء قاموس المعرفة الدينية و التاريخية المرتبطة بالإسلام لدى الحجاج.
وكانت البداية لأول مسجد بني في الإسلام و يتعلق الآمر بمسجد "قباء" الذي تعادل فيه صلاة ركعتين أجر عمرة كما جاء في الحديث الشريف.
وقد استحسن الحجاج الشروحات التي قدمت لهم من طرف المرشد السياحي الذي رافق الرحلة حيث أجاب على كل التساؤلات التي طرحها الحجاج في سياق الحديث عن مجلس "قباء".
وكانت المحطة الثانية في الزيارة مقبرة شهداء "أحد" البالغ عددهم 70 شهيدا يتقدمهم أسد الإسلام حمزة بن عبد المطلب عم الرسول صلى الله عليه وسلم.
وكذا جبل أحد الذي احتضن الغزوة الشهيرة و الذي يقول عليه الرسول صلى الله عليه و سلم "نحب أحد و أحد يحبنا".
وأشاد الحجاج الميامين بتنظيم هذه الزيارة التي تمت ضمن أفواج في ساعة مبكرة لتفادي حرارة الجو برفقة مرشد تجنبا لتيهان الحجاج و كذا أخذ اكبر قسط من المعلومات .
كما استحسن الحجاج الذي استفادوا من هذه الزيارات التعرف على تاريخ الإسلام معربين عن أملهم في أن تتم مناسك الحج في ظروف جيدة راجين من الله ان يتقبل منهم و يوفقهم الى الحج المبرور.
وفي حديث مع عدد من الحجاج الذين اقتربت منهم وأج ، قال ع. حسن (51 سنة) من برج بوعريريج ان هذه الزيارات "تسمح لنا كحجاج بمراجعة تاريخنا الإسلامي كما هو الحال في مسجد قباء و غزوة أحد التي كانت فيصلا في التاريخ الإسلامي بعد غزوة بدر و تؤكد ان النصر لا يكون بالعدة و العدد بل بالكفاءة و الاستحقاق و التخطيط".
وأوضح ش. عمر من قالمة "تمكنا من خلال هذه الزيارة كحجاج جزائريين من الوقوف على هذه المحطات التي يأمل كل شخص زيارتها خلال الشروع في موسم الحج و حتى العمرة".
وتبادل الحجاج في طريقهم الى مسجد "ذي القبلتين" النقاش و الآراء حول تاريخ هذا المسجد الذي تم فيه اداء صلاتين الاولى باتجاه المسجد الأقصى والثانية باتجاه المسجد الحرام تطبيقا للآية الكريمة "قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاه فولي وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره".