سيتم "قريبا" تجهيز 2.500 مدرسة عبر الوطن بحاويات لفرز النفايات ضمن برنامج تربوي بيئي يهدف إلى تنشئة الأجيال القادمة على احترام البيئة و المساهمة في الحفاظ عليها, حسبما صرحت وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة, فاطمة الزهراء زرواطي, اليوم السبت بمعسكر. وأوضحت الوزيرة في تصريح للصحافة, على هامش زيارة عمل إلى الولاية, أن وزارة البيئة والطاقات المتجددة "أطلقت مؤخرا مشروعا تربويا بيئيا بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية سيسمح قريبا بتجهيز 2.500 مدرسة على المستوى الوطني بعدة تجهيزات تسمح بتعريف التلاميذ على طرق الحفاظ على البيئة وكيفية التعامل مع النفايات تحضيرا لهم للتعامل معها بشكل لائق عندما يكبرون". وأشارت السيدة زرواطي إلى أن "مشكل تسيير ملف النفايات بالجزائر يرتبط بعدة عوامل, مثل نقص التجهيزات و الوسائل وعدم انتظام تسيير بعض البلديات للمستحقات المترتبة عليها اتجاه مؤسسات جمع النفايات المنزلية وعدم تحيين مخططات جمع النفايات المنزلية على مستوى البلديات وعدم أخذ بعين الاعتبار الجانب البيئي عند وضع المخططات السكنية, إضافة إلى عامل نقص الوعي بأهمية الحفاظ على بيئة نظيفة و سليمة و هو ما تعمل الوزارة عليه من خلال عدة برامج". ومن جهة أخرى, أعلنت فاطمة الزهراء زرواطي بحديقة "باستور", المتواجدة بوسط مدينة معسكر, عن تخصيص مبلغ مالي بقيمة 400 مليون دج في إطار الصندوق المذكور لإعادة تهيئة هذه الحديقة التي تأسست سنة 1935 و إعادة فتحها أمام المواطنين وخاصة العائلات للاستراحة و الترفيه. كما منحت وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة خلال زيارتها لمركز الردم التقني ببلدية الكرط مهلة حتى شهر ديسمبر المقبل للقائمين على إنجاز مركز لفرز النفايات بذات المركز "للانتهاء من أشغال البناء للسماح للطرف البلجيكي المشارك في العملية وهو الوكالة البلجيكية للتعاون بالتدخل في الوقت المناسب وتركيب التجهيزات وتكوين المستخدمين وإجراء التجارب الصناعية". وسيسمح مركز فرز النفايات ببلدية الكرط, المتربع على مساحة 1500 متر مربع, بتمويل مشترك جزائري بلجيكي بمعالجة حوالي 100 طن من النفايات كل 8 ساعات و هو المركز الذي يخدم حوالي 500 ألف نسمة من سكان 25 بلدية من بلديات ولاية معسكر ال47. وعاينت الوزيرة في ختام زيارتها إلى ولاية معسكر تقدم أشغال إنجاز مركز لتسميد النفايات العضوية ببلدية مطمور الذي يكلف إنجازه وتجهيزه مبلغ 5ر75 مليون دج تساهم به الجزائر و 59515 أورو تساهم بها الوكالة البلجيكية للتعاون.