بعث وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، برسالة تعزية الى أسرة المجاهد عمار بن شايبة الذي وافته المنية عن عمر ناهز 97 عاما، مؤكدا أنه "برحيل هذا المجاهد الرمز تفقد الجزائر وحدا من خيرة ابنائها المجاهدين ممن تحلوا بالشهامة والبسالة والذين ستتذكرهم جبال شيليا وهضاب آريس وكل قرى ومداشر جبال الاوراس". وقد تقدم وزير المجاهدين وذوي الحقوق إلى أسرة الفقيد ورفاقه في الجهاد بأصدق التعازي وأخلص المواساة، سائلا المولى عز وجل أن يتغمد روح الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه وأن يلهم أهله ورفاقه جميل الصبر والسلوان. ويعد الفقيد الذي ولد بدشرة أولاد موسى بأشمول (ولاية باتنة)، من المجاهدين الاوائل الذين عايشوا التحضيرات المبكرة للثورة التحريرية وآمنوا بالكفاح المسلح كسبيل وحيد لاسترجاع الحرية والاستقلال. كما يعتبر أحد الناجين من انفجار الجهاز اللاسلكي المفخخ الذي أودى بحياة الشهيد مصطفى بن بولعيد يوم 22 مارس 1956، حيث اصيب بجروح بليغة فقد على إثرها عينه اليسرى. وغداة الاستقلال، اشتغل المجاهد الراحل في الفلاحة وكان يستذكر في كل مرة مآثر وبطولات رفاقه المجاهدين الذين قدموا أرواحهم الزكية فداء للوطن من أجل أن تحيا الجزائر شامخة، وكان يؤكد في كل لقاء معه "واجب الوفاء للوطن ولرسالة الشهداء". وشارك المرحوم في العديد من التظاهرات والنشاطات التاريخية وسجلت له شهادات حية عن مساره الكفاحي، لاسيما حادثة استشهاد مصطفى بن بولعيد.