النظام التعاقدي خيار "استراتيجي" لإصلاح المنظومة الصحية وتحسين أدائها

أكد وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد، اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، أن النظام التعاقدي هو "خيار استراتيجي" لإصلاح المنظومة الصحية و"تحسين" أدائها.
وقال السيد بن بوزيد في كلمة ألقاها خلال إشرافه على أشغال لقاء تقييمي حول النظام التعاقدي بحضور ممثلين عن عدة دوائر وزارية ،أن هذا النظام يعد "خيارا استراتيجيا لتحسين أداء المنظومة الصحية" مضيفا في نفس الإطار أن النظام التعاقدي هو أيضا "ركيزة أساسية" لإصلاح هذه المنظومة.
وبعد أن أشار الوزير إلى أن هذا اللقاء هدفه الوقوف على مدى تطبيق توصيات الملتقى الوطني الأول لتجديد المنظومة الصحية المنعقد في جانفي الفارط، أوضح أن النظام التعاقدي "واجه بعض الصعوبات في التطبيق" إلا أنه "يسمح بتحديد أدوار وصلاحيات مختلف الفاعلين والمتدخلين" في قطاع الصحة من خلال "تحسين تنظيم وتسيير" المؤسسات الصحية.
كما يسمح النظام التعاقدي -حسب الوزير- ب "التقييم المنهجي" للأنشطة والتكاليف وكذا "ترشيد النفقات حفاظا على مجانية العلاج "، مذكرا أن تطبيق النظام التعاقدي في مؤسسات جراحة و أمراض القلب على مستوى القطاع العام تقرر بعد "التجربة الرائدة " لمصالح وزارة العمل والضمان الاجتماعي على مستوى الهياكل الاستشفائية الخاصة بها.
وأبرز الوزير بالمناسبة أن هذا اللقاء هو "فرصة هامة لاتخاذ القرارات اللازمة" بخصوص ملف نظام التعاقد لما له من "أهمية كبيرة في تجديد المنظومة الصحية لبلادنا" في ظل "رؤية موحدة تبنتها" مختلف القطاعات.
كما أوضح السيد بن بوزيد ان "تعدد وتنوع وتخصص الفاعلين الصحيين" سواء في القطاع العام أو القطاع الخاص يتطلب "إعادة تنظيم واجبات ومسؤوليات" الفاعلين لا سيما بقطاع الصحة، العمل والضمان الاجتماعي الذين يقع على عاتقهم "إعادة النظر في أساليب علاقات العمل التي تستند على التشاور والتنسيق" وكذا وضع ترتيبات تعاقدية "تضفي الطابع الرسمي" على الاتفاقيات بين الجهات "الفاعلة المتلزمة بشكل متبادل" .