دعت الأخصائية في طب النساء والتوليد الدكتورة ريم بن شيكوش من المؤسسة الاستشفائية العمومية لبلوغين، بضواحي العاصمة، مساء يوم السبت إلى ضرورة التكفل بالجوانب النفسية والفيزيولوجية للنساء والفتيات خلال فترة العادة الشهرية. وأكدت ذات الأخصائية خلال لقاء مع الصحافة على الاهتمام بصحة ونظافة المرأة والفتاة خلال فترة العادة الشهرية ومحاربة الأفكار السائدة التي لا تولي أي اهتمام لمعاناة المرأة خلال هذه الفترة. وأشارت الدكتورة بن شيكوش إلى مرحلة الإحباط النفسي والآلام التي تعاني منها المرأة خلال فترة العادة الشهرية، التي تختلف مدتها من امرأة إلى أخرى، ومرافقتها للتخفيف من آثار هذه المعاناة على تربية الأطفال ونشاطات المرأة داخل وخارج المنزل اذا كانت عاملة والفتاة إذا كانت هي الأخرى عاملة أو طالبة حيث تجد نفسها خلال هذه المدة، حتى و ان كانت قصيرة، مجبرة على التخلي عن عملها أو دراستها مما يؤثر على مردودها على جميع المستويات. وتمر المرأة خلال هذه الفترة - حسب ذات الأخصائية - بفترة سلبية للغاية في غالب الأحيان لم يتم التحضير لها نفسيا بتاتا نتيجة تغيرات تطرأ على جسمها بالرغم من انها -كما أضافت - طبيعية، إلا انها تتسبب في عناء شديد وانهيار جسدي وذهني غالبا ما "يتجاهله المحيط". ونصحت من جهتها الدكتورة صبرينة مقراني مختصة في الطب النفسياني، النساء والفتيات اللواتي يعانين من آلام وتعب وإحباط نفسي خلال المرور بفترة العادة الشهرية "بعدم إعتبار هذه الفترة القصيرة من حياة الجنس اللطيف الذي هو في سن الإنجاب، فترة سلبية تؤثر على نفسيتهن بل محاولة تنظيم انفسهن للقيام بالرياضة وزيارة دور الثقافة والحدائق وشواطيء البحر للإستمتاع بالراحة محاولة لنسيان هذه المعاناة التي وصفتها ب "الظرفية". وذكرت الدكتورة صارة بومعزة اخصائية في العلاج الطبيعي (فيزيوتيرابي) بأن معاناة النساء خلال فترة الحيض تعود الى التحولات الهرمونية لطبيعة المرأة وهي حالات طبيعية تختلف من امرأة إلى أخرى داعية بالمناسبة إلى عدم اللجوء إلى الأدوية للتخفيف من ألم العادة الشهرية إلا إذا كان هذا الألم شديدا حتى لا يتعود الجسم على مثل هذه الأدوية التي قد تكون ضارة أكثر منها مفيدة للمرأة . ولحماية المرأة خلال هذه الفترة من التعرض إلى الإصابة بالبكتيريا أو الحساسية دعت الأخصائيات الثلاث إلى ضرورة اختيار المناشف والمناديل الموجهة للإستعمال خلال فترة العادة الشهرية تخضع لمعايير التصنيع وتستجيب لصحة الفرد حتى لا تؤثر هذه المواد على صحة الانجاب للمرأة مستقبلا .