يعرض الفنان التشكيلي مراد عبد اللاوي مجموعة كبيرة من اعماله الفنية ابتداء من اليوم الاحد وبفضاء فرانز فانون بديوان رياض الفتح بالجزائر العاصمة تحت عن عنوان " سحر الرماديات الملونة " اعطى فيها الحرية لخياله و ريشته و للالوان للتعبير عن ما يجول في خاطر ه. وفسح هذا المعرض المجال للون الرمادي الذي يعشقه الفنان ليتربع على المكان ويصل بوفاء رسائله و نظرته للاشياء . وعلى عكس ما يشاع عن اللون الرمادي الذي يعتبره الكثير مرادف للحزن و السوداوية الا ان طريقة تعامل مراد عبد اللاوي مع هذا اللون و تطويعه جعله يخدم فكره ويخدم الرسالة بعمق و جاذبية جعلت الزائر ينتابه الشعور بالسكينة و الراحة بمجرد الدخول الى الرواق. وصرح هذا الرسام المسكون بهاجس الموسيقى و الفنون الاخرى انه اكتشف في هذا اللون قدرة على خلق التفاعل مع المتلقي الذي يجد في تلك المواضيع التي طرحها تشابه بل تطابق مع احواله النفسية و فرصة للسفر مع ما ينبعث من اللوحات المعروضة من مشاعر و رغبات في الانطلاق و تحقيق الذات. وأكد من جهة اخرى انه على الفنان ان يعطي الى جانب الجمال ابعادا فكرية و فلسفية للمواضيع التي يقدمها . وعن طريقة عمله اوضح الفنان انه الى جانب الاحترافية و التحكم في التقنيات اثناء الرسم فهو ايضا يقوم بتحضير معارضه باحترافية وحسب مقايس عالمية مؤكدا على أهمية فضاء و تقنيات العرض. ويتجلى من خلال تصريحات الفنان و طريقة الحديث عن اعماله و فنه مدى حبه لما يقدم ،و احسن دليل عن هذا الشغف قوله " انا دائما اشتغل و المعارض موجودة و الجديد ايضا لانني ارسم كل يوم فانا لا اعمل في ورشة بل في مخبر ". و تأسف هذا التشكيلي من جهة اخرى عن نقص فضاءات العرض و هو ما يحرم كما قال الجمهور من اكتشاف اعمال المبدعين الجزائريين و الموهوبين من تفجير طاقاتهم في هذا المجال الفني. يتواصل هذا المعرض الذي يقدم للزوار 65 لوحة الى غاية 9 يوليو المقبل. ولد الفنان عبد اللاوي في 24 اغسطس 1964 بعين البيضاء بالشرق الجزائري و هو خريج المدرسة للفنون الجميلة بالجزائر العاصمة سنة 1989 . و اقام عدة معارض جماعية و فردية و كذا خارج الوطن حيث عرض في بلغراد سنة 2019و نال عدة جوائز من بينها جائزة بمعرض الاسماعيلية في 2013 .