دعت السلطات الصحية في قطاع غزة، يوم الثلاثاء، المؤسسات الدولية بالتحرك العاجل لتوفير الإحتياجات الطارئة والعاجلة لمجمع ناصر الطبي. و قالت ذات السلطات, في تصريح صحفي تداولته وسائل الاعلام الفلسطينية, أن "مجمع ناصر الطبي بحاجة الى سلسلة اصلاحات عاجلة من أجل تقديم الخدمات الصحية لنحو 1.8 مليون مواطن فلسطيني". و أشارت السلطات الصحية بالقطاع إلى أن "الطواقم الطبية عاجزة عن تقديم الرعاية الصحية للمرضى, في مجمع ناصر الطبي في ظل توقف المولد ووقف الاكسجين وتعطل شبكة الصرف الصحي وانقطاع المياه وتكدس النفايات وعدم توفر امكانيات طبية". و أضافت: "نحن بحاجة الى اخلاء أكثر من 120 مريض من مجمع ناصر الطبي الى مستشفيات أخرى لتلقي الرعاية الصحية". و أكدت في ذات التصريح أن "الاحتلال حول مجمع ناصر الطبي الى مكرهة صحية خلال حصاره واقتحامه نتيجة", مطالبة "المؤسسات الدولية بالضغط على الاحتلال للإفراج عن كافة الكوادر الصحية". في غضون ذلك, تتواصل المطالب الدولية للضغط على الاحتلال الصهيوني لوقف عدوانه الجائر على القطاع واستهدافه للمنظومة الصحية بالقطاع المنكوب وتسببه في اخراج أكثر من 70% من المستشفيات, والمتبقي لا يكاد يلبي أدنى احتياجات الفلسطينيين من جرحى و مرضى. و يواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة منذ السابع أكتوبر من العام الماضي, حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها و كما تسبب في كارثة غير مسبوقة, جراء منع ادخال الامدادات الانسانية على غرار الماء والغذاء والدواء والوقود. و أدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة, إلى سقوط 29 ألفا و 878 شهيدا وإصابة 70 ألفا و 215 فلسطينيا, إلى جانب نزوح أكثر من 90 بالمئة (نحو 2 مليون فلسطيني) من سكان القطاع, بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.