تواصل "مسيرة الحرية" كسب مزيد من الدعم بإسبانيا لصالح المعتقلين السياسيين الصحراوين في السجون المغربية، في حملتها من أجل الإفراج عنهم، ولفت انتباه الرأي العام الإسباني إلى عدالة القضية الصحراوية وحقوق الشعب الصحراوي المشروعة في تقرير مصيره، وكذا جعل قضية الصحراء الغربية ضمن أولويات المؤسسات الرسمية الإسبانية. وفي هذا الإطار، أكد عضو اللجنة المشرفة على "مسيرة الحرية", عالي إبراهيم محمد، المكلف بالتواصل والإعلام، في تصريح لوأج، أن مسيرة الحرية التي وصلت يوم الجمعة إلى مدينة سرقسطة قادمة من برشلونة، "تهدف إلى فتح المساحة أمام الرأي العام المحلي ومن خلاله الرأي العام الاسباني من أجل إيصال رسائلها إلى مختلف الهيئات الرسمية والسياسية والنقابية وكذلك المحامين والنشطاء الحقوقيين في هذه المنطقة لكسب مزيد من الدعم". وأضاف ذات المسؤول أن الفعالية - التي انطلقت في 30 مارس المنصرم من فرنسا -تسعى خلال رحلتها بإسبانيا إلى "جعل قضية الصحراء الغربية، لا سيما الوضع الحقوقي المتردي في الإقليم المحتل، ضمن أولويات المؤسسات الرسمية الإسبانية، في مواجهة لمحاولات بعض الأطراف بداخلها تهميش هذا الملف ودعم الاحتلال المغربي". وبخصوص الفعاليات التي جرت بالمدينة الإسبانية، أوضح ذات المتحدث أن مسيرة الحرية - التي تقودها الناشطة الفرنسية كلود مونجان - "أجرت سلسلة من اللقاءات مع أعضاء من برلمان أراغون وعلى رأسهم المنسق العام لليسار الموحد، ألفاروسانز، ومسؤولين محليين، ونقابة محامي سرقسطة، تم خلالها اطلاعهم على مجموعة من المعطيات المتعلقة بأهداف المسيرة ومطالبها والسياق الذي جاءت فيه، وهو الوضعية الحرجة للمعتقلين السياسيين الصحراويين ولاسيما مجموعة (أكديم إيزيك) التي تقبع في السجون المغربية منذ 15 عاما من الاحتجاز التعسفي". أما ببلدية أراغون، يضيف ذات المسؤول، فقد جرى لقاء مع أعضاء المجلس البلدي تمحور حول "الدور الذي يمكن أن تلعبه المؤسسات البرلمانية الاسبانية في المساهمة في التحسيس والتوعية بملف المعتقلين السياسيين الصحراويين اتجاه سلطات بلادها الرسمية". كما تم التركيز على "وضعية حقوق الانسان في المناطق الصحراوية المحتلة وملف المعتقلين السياسيين الصحراويين والمسار القانوني لقضيتهم سواء فيما يتعلق بمسألة المحاكمات وأطوارها وما تم القيام به على مستوى آليات الأممالمتحدة". وأشار إلى لقاءات أخرى جرت على المستوى "جمعية الجالية الصحراوية" المقيمة ببلدة أراغون و "جمعية أصدقاء الشعب الصحراوي" و"رابطة الشباب والطلاب في إسبانيا" تمحورت حول "أهمية تعبئة المجتمع المدني الاسباني والمجتمع المدني الصحراوي، من خلال فتح قنوات للتواصل مع مختلف الهيئات من أجل حشد مزيد من الدعم للمسيرة الدولية". ولفت في السياق إلى أنه من المقرر أن يجتمع المشرفون على المسيرة مساء اليوم مع "حركة التضامن مع الشعب الصحراء الغربية" في هذه المنطقة قبل انطلاق مسيرة من ساحة "إسبانيا" لتجوب مختلف شوارع المدينة رافعة شعارات تطالب بالإفراج عن المعتقلين السياسيين الصحراويين. واختتم عضو اللجنة المشرفة على "مسيرة الحرية" بالدعوة إلى تكاثف الجهود من أجل كسب مزيد من الدعم لهذه المسيرة خلال محطاتها المختلفة بإسبانيا والالتحاق في نهاية هذا الشهر بمنطقة "الخزيرات" وهي نقطة الأخيرة لهذه المسيرة قبل الانطلاق صوب الأراضي المغربية وتحديدا باتجاه سجن قنيطرة أين يقبع عدد من المعتقلين السياسيين الصحراويين ضمن مجموعة "اكديم ايزيك".