كشف الرائد جمال زغيدة، مدير الأمن العمومي في قيادة الدرك الوطني، أن كمية الدينار المزوّرة وصلت إلى مرحلة تهديد الاقتصاد الوطني، موضحا أن التزوير تقوده شبكات في الخارج، وأن الجزائر دولة استقبال وتوزيع أكثر منها دولة لإنتاج الدينار المزوّر، كاشفا في سياق متصل أن مصالح الأمن حجزت ما لا يقل عن 82 طنا من المخدرات ومليار و400 مليون سنتيم من العملة المزوّرة في أقل من ثلاث سنوات· اعتبر ضيف التحرير للقناة الإذاعية الثالثة، أن الشبكات التي تنشط الجزائر ''منحصرة عدديا في شبكتين ضعيفتان لا تملكان إمكانيات كبيرة، عكس الشبكات الدولية التي تتخذ من الجزائر دولة تسويق واستقبال''، غير نافٍ وجود علاقات مع شبكات جزائرية تعمل على ترويج الدينار المزوّر تمثل الهدف الدائم لمصالح الأمن، التي أثنى على أقسام مخابراتها التي ''يعود إليها الفضل في إسقاط وحجز ما كان لدى الشبكات''· وعن الإمكانات اللوجيستية للشبكات، قال الرائد جمال رغيدة إنه يكفي أن تحوز الشبكة عن حاسوب وجهاز سكانير وآلة نسخ من الطراز العالي لتستطيع تزوير العملة، نافيا أن يكون الحبر ذو الجودة العالية، السر المفقود في عملية التزوير، موضحا أن العملية التقنية للتزوير تحتاج بالمقابل إلى أحماض كيماوية كالذي يستخرجون به الصور الفوتوغرافية، ومحلول ''البيتادين'' ومسحوق تليين البشرة ''التالك''· وعن المحجوزات، قال الرائد إن مصالحه ألقت في العشرة أشهر الأولى من السنة الجارية على 110 أشخاص لهم علاقة بتزوير الدينار، وحجزت 4 مليون دينار في نفس الفترة من السنة''، وهي قيمة قليلة مقارنة ب ثمانية ملايين دينار في .2009 أما في 2008 فتم حجز 2مليون دينار فقط· وبخصوص التنسيق وخريطة انتشار وخروج الدينار المزوّر، قال مدير الأمن العمومي في قيادة الدرك الوطني جمال رغيدة، إن ولايات الشرق أكثر المناطق التي تعرف هذا النوع من الجرائم، مفيدا بأن مصالحه في تزويد دائم للبنوك العمومية بآخر التكنولوجيات التي تكتشفها مصالح الأمن وعلى رأسها الدرك لكشف الأوراق النقدية المزوّرة خلال التعاملات البنكية· أما عن تهريب المخدرات في الساحل، أكد ضيف التحرير أن مصالحه ضبطت ما لا يقل عن 82 طنا، 80 بالمائة منها حُجزت في الحدود على محور هذه البلدان، ابتداء من بشار، إذ تم حجز 64 طنا في 2009 و18 أخرى في العشرة أشهر الأولى من السنة الجارية، أما عن السلاح فإن نفس الفترة عرفت حجز ثلاثة أسلحة من نوع كلاشنيكوف وبندقية رشاشة في منطقة بشار، بين يدي مهربي المخدرات، موضحا بأن مسار المخدرات الذي يستهدف الجزائر يمتد أيضا إلى الشرق الأوسط انطلاقا من دول الساحل ومن هناك إلى أوروبا·
