حليلوزيتش :عمل كبير ينتظرني لتحسين الأداء الهجومي وسأنسحب في حال الفشل

إنتقد مدرب المنتخب الوطني الفرانكو بوسني وحيد حليلوزيتش المستوى الذي تتواجد عليه كرة القدم الجزائرية، حيث أعاب كثيرا على طريقة اللعب المنتهجة من طرف الأندية في البطولة الوطنية والتي تتميز بالعشوائية في اللعب أين يتدافع اللاعبون كلهم وراء التسجيل، ولم يتردد في التأكيد أن مستوى لاعبي البطولة الوطنية ضعيف ولا يتعدى مستوى البطولة الوطنية القسم الثاني، أين أكد أنه سيعمل من أجل تفادي تراجعها إلى الوراء والتعاون من أجل تحسين الأمور·
إستغرب الناخب الوطني خلال ندوة صحفية عقدها صبيحة أمس على مستوى قاعة الصحافة لمركب محمد بوضياف مرفوقا بثلاثي التشكيلة الوطنية مبولحي، مصباح وجابو اللياقة البدنية الكارثية التي تميز اللاعبين المحليين حيث تساءل عن الأسباب التي تجعل اللاعب لا يستطيع تحمل أكثر من 50 دقيقة قبل أن ينال منه التعب، وأعاد الأمر إلى طريقة العمل المنتهجة من طرف مدربيهم المطالبين بالتركيز على تحسين الجانب البدني للاعب، ولم يخفي أنه لم يكتشف أمورا جيدة خلال معاينته لعدد من ملاعب الوطن، حيث وقف خلال معاينته لعدد من مباريات البطولة الوطنية على ضعف اللاعب المحلي، وأشار أن جلب لاعب من الدوري القطري أفضل من لاعب محلي لأن البطولة القطرية أحسن بكثير.
اللاعب الجزائري لا يتعب من أجل الكرة ولا يقوم بدوره الهجومي:
وأوضح المدرب السابق لمنتخب الفيلة أنه يريد ترسيخ طريقة عمله على المنتخب الوطني عن طريق التركيز على الجانب الهجومي، وهو ما سيعمل على تصحيحه خلال الفترة المقبلة التي تتواصل إلى شهر فيفري من العام القادم موعد تصفيات كأس إفريقيا 2013 ومونديال ,2014 حيث بدأ في إنتدابها خلال أول مبارياته الرسمية أمام تنزانيا عندما أقدم على المجازفة باللعب بثلاث مهاجمين، وطلب من بلحاج الصعود إلى الهجوم وإرهاق قائد تنزانيا بعدما وقف على نقطة ضعف منافسه لكن مدافع السد فشل في مهمته، ما دفع به إلى إقحام بوعزة من أجل السيطرة على الوضع في الرواق الأيمن للمنافس.
ولم يتردد مدرب الخضرفي القول أنه لن يركز في الفترة المقبلة سوى على الجانب الهجومي من أجل تحسين الأداء، خاصة وأنه وقف على بقاء أغلب لاعبي الخضري وراء خط ال 18 للمنافس واللاعب لا يبحث على الكرة وينتظر وصولها إليه كما لا يعمل على إسترجاع الكرات الضائعة منه بسبب التعب من الناحية البدنية، وأكد أنه مستعد لترك منصبه والإنسحاب إذا فشل في مهمته ولم يستطع منح لمسته وفلسفته الكروية للمنتخب الجزائري.
التشكيلة تحسنت من ناحية الإسترجاع وبدأت تجد معالمهما الهجومية:
وفي سياق آخر عاد حليلوزيتش في سياق الندوة الصحفية إلى الإحصائيات التي سجلتها التشكيلة الوطنية خلال لقائي المغرب ومباراة تنزانيا، وأوضح أنه لمس تحسنا كبيرا خلال المقابلة الأخيرة التي تمكنت خلالها العناصر الوطنية من تسجيل 399 تمريرة إلى الأمام مقابل 319 تمريرة أمام المغرب بمراكش والإكتفاء ب 199 تمريرة في مباراة أسود الأطلس بعنابة. ومنحت مباراة تنزانيا الأمل للفرانكو بوسني الذي أشار أنه شعر بتحسن الأداء الجماعي للعناصر الوطنية بإعتبار أن التحسن كان أيضا على مستوى التمريرات في منطقة المنافس. وحول الأهداف من الجانب الفني أكد أن التركيز سيكون على تحسين قدرة اللاعبين على إسترجاع الكرات من الخلف والإنتشار بأفضل طريقة على الميدان وترك مساحات لا تتجاوز عشر أمتار بين الخطين الخلفي والأمامي إلى جانب تعلم الإحتفاظ بالكرة لأكبر وقت ممكن في منطقة المنافس·
إصابة زياني أثناء وضع القائمة سبب إبعاده وأتفهم تأثره:
برر الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش عدم إستدعائه لقائد الخضر أمام تنزانيا كريم زياني إلى معاناته من الإصابة عندما وضع قائمة اللاعبين المعنيين بتحضير مواجهة منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى، حيث كان يعاني من تمزق عضلي ولم يكن جاهزا في ذلك الوقت وهو ما جعل أمر إبعاده منطقيا، وأضاف أن لاعب نادي الجيش القطري تعافى من الإصابة وتابع مبارياته رفقة ناديه أين قدم مردودا مقبولا وفي المستوى، لكنه كان مضطرا في تلك الفترة التي إختار خلالها ال 23 لاعبا المعنية بالقائمة إبعاد زياني الذي كان إسمه واردا في قائمة ال 40 لاعبا التي وضعها. ولم يتردد المسؤول الأول على العارضة الفنية الوطنية في التأكيد أن زياني قدم أداءا في المستوى وحمل أيضا شارة القائد أين قدم دوره على أكمل وجه وهو ما دفع به إلى البحث عن معاينة لاعبين جدد في نفس منصبه. وحول زياني دائما أشار حليلوزيتش أن هذا الأخير يبقى دائما في حساباته وسيكون حاضرا رفقة المنتخب في المواعيد المقبلة إذا كان في أفضل مستوياته معلقا على تفهمه لتأثر اللاعب الذي قضى ثماني سنوات رفقة المنتخب قبل أن يبعد عن القائمة.
بودبوز غير منضبط ويدفع ثمن تأخراته عن تربصات الخضر:
وحول مواصلة تهميشه لرياض بودبوز نجم نادي سوشو الفرنسي أوضح مدرب الخضر أن هذا الأخير يدفع ثمن عدم الإنضباط الذي يلازمه عند القدوم إلى معسكرات المنتخب، فحسب حليلوزيتش فإن بودبوز تعود على المجيء متأخرا وهو ما لا يخدمه هو والمجموعة التي تتأثر أيضا، حيث أكد أنه لا يتسامح بتاتا مع تأخرات اللاعبين عن مواعيد التربص وبودبوز تعود على الحضور متأخرا مثلما فعله أمام المغرب، أين أظهر مدرب الخضر تتبعه لجميع الأمور المتعلقة بالتشكيلة عندما أعلن علمه بحضور بودبوز ثلاثة أيام قبل مباراة المغرب بمراكش.
فابر يستحق الدعوة دوخة أفضل أربعة حراس وجابو مطالب بالتخلص من الخجل الزائد:
وعرّج حليلوزيتش في حديثه إلى الحارس فابر الذي أشار إلى إستحقاقه لدعوة المنتخب الوطني خاصة وأنه يستوفي الشرط الأساسي الذي وضعه في دعوة اللاعبين الأكثر جاهزية، وحقق وعده له خلال تربص ماركوسيس عندما أكد دعوته له عند حجزه لمكانة أساسية رفقة ناديه الفرنسي لانس، وهو ما حدث وقلل حللوزيتش من الثلاثية التي سجلت عليه في إحدى مبارياته الأخيرة رفقة فريقه حيث أكد أن الحارس قدم مباريات في المستوى خلال اللقاءات السابقة. وأشار حليلوزيتش أن إبعاد الحارس دوخة عن القائمة لا يعني عدم رضاه بمستواه بل كان بحاجة إلى تجريب حارس آخر ويبقى حارس إتحاد الحراش ضمن قائمة أفضل أربعة حراس لديه. أما عن صانع ألعاب وفاق سطيف لم يخفي الناخب الوطني إعجابه بإمكانياته الفنية لكنه أعاب عليه الخجل الزائد عن اللزوم الذي يميزه وطالبه بالتخلص منه من أجل النجاح فوق الميدان.
لن أتوسل أي لاعب وسنستدعي من يحب الوطن فقط:
وكانت الفرصة مواتية للناخب الوطني من أجل التطرق إلى قضية اللاعبين مزدوجي الجنسية الذين يطالب الجميع بإستقدامهم لتدعيم المنتخب الوطني وأشار حول الموضوع أن الأمر ليس سهلا لإنتداب اللاعبين مزدوجي الجنسية بإعتبار أن أغلبيتهم مكون في مدارس أندية فرنسية، لكنه أوضح أنه سوف يعمل على جلب الأفضل منهم بشرط أن تكون لديهم الرغبة في حمل ألوان القميص الجزائري، ولن يقوم بالتوسل لأي منهم للمجيء بل المعيار الوحيد هو حب الوطن. وأكد أن ما يهمه في الوقت الراهن التركيز على المباراة التي تنتظره رفقة أشباله أمام منتخب إفريقيا الوسطى من أجل تصحيح الأخطاء البارزة مقارنة بالمباريات السابقة·