كيف كانت البدايات وماذا تحقق؟ المجموعة كلها من خريجي الجامعة وأول لقاء كان في الجامعة واكتشفنا تدريجيا أن كل واحد منا يحمل موهبة موسيقية معينة فشكلنا الفرقة في سنة 2007 وكانت البداية محتشمة، حيث واجهتنا بعض الصعوبات ولكن بدأت ثمار العمل تظهر بعد التحاق ثلاثة أعضاء آخرين لأنه في البداية تشكلت الفرقة مني أنا ونور الدين والسعيد، ثم التحق إيزم ويوسف وياسين بدأت تظهر ثمار جهودنا. وبعد ست سنوات يمكنني أن أقول إن جهودنا لم تذهب هباء منثورا لأنه كان هناك عملا كبيرا، أحيينا مجموعة من الحفلات وهو ما دربنا لنكون أكثر رزانة موسيقيا وأكثر هدوءا في التعرف على أذواق المستمعين وهذا هو ما جعلنا ننتقي الكلمات وننتقي الموسيقى بصبر ما منحنا خبرة قبل الدخول إلى الأستوديو ووضعنا في النهاية ثمار مجهود ست سنوات في هذا الألبوم. هناك تنوع في المواضيع هل يرجع إلى ميول ذاتية أو خيار مدروس وواعي؟ لأمر بالدرجة الأولى عن اقتناع وهو خيار لأني أنا صاحب الكلمات ولا أريد أن أقدم لا أنا من ناحية الكلمات ولا بقية أعضاء الفرقة من حيث الروح والموسيقى أعمالا معادة ونسخا مكررة، كما حاولنا من خلال هذا الألبوم أن نطرح مواضيع تشكل اهتماما لدى أي شاب جزائري وكل جزائري بصفة عامة ولهذا جاء الألبوم منوعا يحمل مواضيع تعالج المشاكل اليومية كالشخصية والأصول وانعدام التوزيع العادل للثروات الذي يؤدي إلى انتشار آفات خطيرة تهدد النسيج الاجتماعي. نحن نحاول في كل المواضيع التي نطرحها أن تكون كلماتنا ملتزمة، يمكن أن تقول إننا نقارب الشأن السياسي ولكن بطريقة بسيطة شأننا شأن كل المواطنين أي أننا قد نطرح الإشكاليات السياسية بالطريقة نفسها التي يفهمها ويتعاطى معها أي شاب جزائري. ما هو القادم بعد هذا الألبوم وما هي المشاريع؟ بعد الألبوم نفكر الآن في التركيز على الحضور ركحيا من خلال إحياء عديد الحفلات، كما نفكر في القيام بجولة فنية عبر كل أرجاء القطر الجزائري حتى نصل بالعمل الذي نقدمه إلى أوسع شريحة ممكنة من المجتمع لأننا نؤمن بأننا أصحاب رسالة فنية.
