تشهد ورشة التفناغ التي تنشط في إطار فعاليات المهرجان الثقافي الدولي "أبلسة تينهنان" لفنون الأهقار المتواصلة بتمنراست إقبالا كبيرا من قبل مختلف الشرائح وخاصة من قبل الأطفال، كما لوحظ. ويتعرف هؤلاء الوافدون على هذه الورشة الثقافية على أحرف لغة "إيموهاغ" وهي اللغة القديمة للطوارق والتي بقيت صامدة منذ آلاف السنين كما صمدت نقوش ورسومات الحجارة بمنطقتي الطاسيلي والأهقار. كما يتعرف هؤلاء الأطفال على طريقة كتابة "التفناغ" وكيفية رسم حروفها والتي عرفت حضورا عبر عرض لوحات فنية بورشة الفنان التشكيلي في النقوش الشاب زوكاني محمد (32 سنة)، الذي يشارك للمرة الثانية في المهرجان الدولي لفنون الأهقار. وتعكس هذه اللوحات الفنية الرائعة المعروضة تمازجا سحريا بين المناظر الصحراوية والمرأة والتفناغ. وقد عرضت هذه اللوحات في العديد من التظاهرات الفنية الوطنية سيما أثناء تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية وفي العديد من الأسابيع الثقافية في مختلف مناطق الوطن، كما أوضح المبدع زوكاني. ووسط هذه اللوحات الفنية يجلس الأستاذ حمزة مدرس اللغة التارقية بتمنراست أمام طاولته ويحيط به الكثير من المعجبين بهذه الورشة وهم يتأملون كيفية كتابة أسمائهم باللغة التارقية تشدهم في صمت تام براعة أنامل الأستاذ حمزة وهو يقوم بخط مختلف أسماء زائري الورشة على ورق أبيض ليهديها لهم كي يحتفظوا بها كذكرى من الأهقار. للتذكير، فقد انطلقت فعاليات الطبعة الرابعة من المهرجان الثقافي الدولي "أبلسة تينهنان" لفنون الأهقار أمسية الأربعاء الماضي، في أجواء احتفالية وفولكلورية بهيجة.